رمز الخبر: ۲۰۱۵
تأريخ النشر: 15:02 - 09 January 2008
حمزة هادي حميدي
عصر ايران – حمزة هادي حميدي

بعد انهيار نظام المقبور صدام حسين ونيل هذا الدكتاتور الظلامي جزاءه العادل بايدي ابناء العراق المظلومين قبل عام واحد يسعى ازلامه وبقاياه بكل الوسائل الى ترويج ارثه العنصري الطائفي والقمعي في ارجاء هذا البلد الجار والشقيق.

فالسنوات القليلة الماضية اظهرت هذه الحقيقة من خلال حمامات الدم التي اوجدها ورثة البطش والاجرام في شتى مناطق العراق شمالا وجنوبا شرق وغربا ‘ حيث وجدوا في اتباع التيار السلفي التكفيري هناك ضالتهم للتعاون معهم والتماهي مع توجهاتهم الحمقاء والبعيدة كل البعد عن قيم الارض ناهيك عن قيم السماء والعدل الالهي.

وهكذا ايضا قام اعوان الظلمة بتحريك وجوه سياسية تغلغلت في النظام الجديد وتقديمها الى واجهة الساحة العراقية. ويتذكر العراقيون قبل غيرهم كيف كان امثال المدعو ظافر العاني الناطق الرسمي بلسان جبهة التوافق العراقية والمقيم في دبي حاليا يمالئون الطاغية صدام قبل سقوط نظامه الاسود في 9 نيسان 2003 وذلك من خلال تصريحاتهم لشبكات التلفزة والفضائيات الاقليمية في المنطقة حيث لم تكن عبارة "السيد الرئيس" تفارق شفاههم حتى بعد ما فر الاخير وتوارى عن انظار شعبه الذي واجه لوحده قدره في التصدي للاحتلال الغربي – الصهيوني لبلاده ومقارعة العدو الاميركي بمختلف الوسائل البسيطة التي كانت في حيازته.

وبعد ان تاكدت هذه الوجوه من موت قائدها ورئيسها بالاعدام شنقا حتى الموت ‘ اذا بها تظهر عبر الفضائيات العربية بنفس خطاب سيدها المعدوم زاعمة "ان ايران تحتل العراق".

وبما اننا لسنا في وارد الرد على هذه الوجوه المشبوهة فاننا نذكرها فقط بالمتفجرات والاسلحة الوفيرة التي كانت مكدسة في سيارات رجال "حمايتها" والتي كشفت تواطؤ هذه الوجوه الصدامية – الطائفية مع الارهابيين الذين يحركونها يمينا وشمالا مثل دمية مسرح العرائس ‘ لتقول امام التلفزة ما يأمرونها بها (بناء على اوامر الحزب).

المؤكد ان العراق المضحي والمجاهد لن ينسى بقايا النظام الاستبدادي البعثي المنحل وعندما تستقر اوضاعه ويعود الامن والامان الى ربوعه ‘ فعندئذ لكل حادث حديث ‘ وليجد كل واحد من هؤلاء من امراء الحرب الاهلية ‘ سبيله اما الى القضاء العادل واما الى مزبلة التاريخ أو الى كليهما معا.