عصرایران - أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ، علي لاريجاني بأن الدول المعادية للعالم
الاسلامي تحاول جاهدة بث الخلافات و الفرقه بين الدول الاسلاميه .
و أشار
لاريجاني في حديث صحافي في الكويت التي وصلها الإثنين ، الى الأوضاع في
العراق و أكد بان الأعداء حاولوا جاهدين خلال الأعوام الأخيرة إثارة الفتن
و تأجيج الخلافات في العراق و أوضح قائلاً : لقد شاهدتم مؤخراً كيف ان أحد
العلماء الوهابيين وجه إهانات للمرجع الديني العراقي آية الله السيستاني
وهي خطوه تدخل في إطار مخططات أعداء الإسلام .
و فند المزاعم التي تتحدث
عن تدخل ايران في شؤون اليمن و إعتبر ايران من أصدقاء اليمن و ان هذه
المزاعم فارغة و لا أساس لها من الصحة .
و في معرض رده على سؤال حول
إمكانية تعرض المنشأت النووية الايرانية لهجوم عسكري ، قال رئيس البرلمان
الايراني لقد إعتدنا على سماع مثل هذه الأخبار و يجب ان لا تأخذوها على
محمل الجد لأنه لو كانت لهم الجرأة لفعلوا ذلك .
و حول أهداف زيارته لدولة
الكويت ، قال لاريجاني إن الزيارة تأتي لتناول القضايا الثنائية في
المجالات السياسية و الاقتصادية و الثقافيه إضافه الى القضايا الإقليميه
التي تهم البلدين .
من جهته إعتبر رئيس مجلس الأمة الكويتي ، جاسم الخرافي زيارة
لاريجاني لبلاده ، بالهامة بسبب مكانة ايران الهامة في المنطقة وقال: ان
التعاطي و التنسيق مع ايران بشأن قضايا المنطقة يحظى بإهتمام كبير لدى
القيادة الكويتية .
و صرح السيد لاريجاني لدى وصوله الكويت بشأن الأوضاع في اليمن: نقول
بصدق لإخواننا السعوديين ، ان الممارسات التي تنفذ في اليمن لاتصب
بمصلحتهم. وحول ادعاءات السعودية بشأن تدخل ايران في شؤون اليمن , قال
لاريجاني : ثمة موضوع يجب الإهتمام به , وهو انه توجد دول تعادي العالم
الاسلامي وهي تحاول دوماً بث الفرقة بين الدول الاسلامية , واذا تذكرتم
عندما هاجم صدام ايران كان آنذاك يخوف العديد من الدول تجاه ايران ووقفت
الى جانب صدام في حينه , ولكن كان ذلك هاجس زائف وقد لاحظتم النار التي
أشعلها في المنطقة.
وأضاف : خلال الأعوام الاخيرة قاموا بإثارة الفتنة بين الشيعة والسنة
وإيجاد النزاع والمشاكل في العراق والدول الاخرى , و أخيراً لاحظتم ان أحد
رجال دين في السعودية تهجم على آية الله السيستاني. وتابع لاريجاني
قائلاً: هذه تحركات أعداء الإسلام .
نحن أصدقاء مع اليمنيين وننصح دائماً
بتوافق مختلف الجماعات , هذه الاتهامات التي يوجهونها الى ايران هي
إتهامات واهية , فعلاقاتنا مع العديد من دول المنطقة هي علاقات ودية حتى
مع السعودية تربطنا علاقات ودية.
وتابع قائلاً : قلنا بصدق لاخواننا السعوديين ان الممارسات التي تنفذ
في السعودية لا تصب بمصلحتهم , وهذه هي وجهة نظرنا وطرحناها بصراحة , ونحن
تربطنا علاقات ودية مع الدول العربية المسلمة. وإستبعد لاريجاني قيام
الكيان الصهيوني بشن هجوم على ايران , معتبراً أن العدو لايملك الجرأة على
القيام بذلك.ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان هذه الشائعات يرددها
الغربيون لحرف الانظار عن الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني
.
وحول القضايا التي حدثت بعد الانتخابات في ايران , قال لاريجاني :
الديمقراطية في ايران موضوع جاد , ربما يكون هذا الأمر غير طبيعي بالنسبة
لبعض الدول , ولكن هذا مؤشر على وجود الديمقراطية في بلادنا.