رمز الخبر: ۲۰۲۲۰
تأريخ النشر: 15:40 - 28 January 2010
ا ف ب - اعلن التلفزيون الايراني الرسمي على موقعه الالكتروني الاربعاء ان السلطات اوقفت دبلوماسيين المانيين في التظاهرات التي جرت يوم عاشوراء في 27 كانون الاول/ديسمبر في طهران، لكن المانيا نفت.

ونقل الموقع الالكتروني للتلفزيون عن نائب لوزير الاستخبارات لم يسمه، قوله ان "دبلوماسيين المانيين يستخدمان اسمين مزيفين هما يوغي و اينغو جرى توقيفهما" خلال تظاهرات عاشوراء، من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل حول مصيرهما.

ونقلت عنه وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) كذلك قوله ان "يوغي واينغو هما الدبلوماسيان الالمانيان اللذان تاكدت جمهورية ايران الاسلامية من دورهما في احداث عاشوراء". ولم يكشف التقريران عما اذا كان الدبلوماسيان لا يزالان رهن الاعتقال. الا ان وزارة الخارجية الالمانية نفت الاربعاء اعتقال الدبلوماسيين.

وصرح المتحدث اندرياس بيشكي في مؤتمر صحافي في برلين "ورد تقرير او اثنان يزعمان ان دبلوماسيين المانيين اثنين اعتقلا في 27 كانون الاول/ديسمبر. لا استطيع تاكيد ذلك".

واضاف "لم يعتقل اي دبلوماسي الماني في 27 كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي"، نافيا ضلوع دبلوماسيين المان في تظاهرات في ايران.

وقال "اذا كانت مثل هذه الاتهامات قد اطلقت فعلا، فنحن ننفيها بشكل قاطع".

وقتل ثمانية اشخاص على الاقل في تظاهرات 27 كانون الاول/ديسمبر.

ونقلت وسائل الاعلام الاربعاء عن نائب وزير الاستخبارات قوله ان الجمهورية الاسلامية "ستتقدم باحتجاج دبلوماسي الى السفارة الالمانية في طهران من خلال وزارة الخارجية".

وقال ان دبلوماسيين المان اقاموا شبكة تضم شبانا وشابات ايرانيين لجمع المعلومات حول الاحداث التي تجري في ايران مضيفا انه اعتقال اعضاء من هذه الشبكة.

واضاف "هذه الشبكة مرتبطة باجهزة الاستخبارات الالمانية" واعضاؤها "مرتبطون بدبلوماسيين المان من خلال امرأة .. شاركت في حفلات خاصة اقامها دبلوماسيون وكانت تنقل معلومات بشكل يومي".

وقال انه "توجد صور لهذه الاتصالات بين الدبلوماسيين الالمان وهؤلاء الشبان. يجب أن تتم مساءلة السفارة الالمانية والسفير الالماني بشان هذه التصرفات غير التقليدية التي قام بها موظفوه".

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية للانباء (ايرنا) عن المسؤول قوله ان "اعمال الشغب في ذلك اليوم كان مخطط لها مسبقا، ويشارك فيها "تيار الفتنة" والمعادين للثورة وشبكة مرتبطة باجهزة الاستخبارات الغربية".

وطبقا للوكالة فان نائب الوزير قال انه تم التعرف على مستشار مقرب من زعيم المعارضة مير حسين موسوي واعتقاله "واعترف انه كان جاسوسا". واضاف ان "الادلة المتوفرة واعترافات هذا الشخص تظهر انه كان مرتبطا من خلال شخص ما باجهزة الاستخبارات في بلد اوروبي وكان ينقل معلومات سرية".

وبعد ايام من يوم عاشوراء، كشف مسؤولون ايرانيون عن احتجاز دبلوماسي سويدي لمدة 24 ساعة في 27 كانون الاول/ديسمبر وتم الافراج عنه بعد استجوابه.

وفي وقت سابق من هذا الشهر قال النائب العام في طهران عباس جعفري دولت ابادي ان مواطنا المانيا اعتقل وافرج عنه في وقت لاحق لعلاقته على ما يبدو بتظاهرات يوم عاشوراء.

واوضح نائب وزير الاستخبارات الاربعاء ان الف متظاهر اعتقلوا خلال الاضطرابات، مقدما بذلك عددا اجماليا للمعتقلين. الا انه لم يوضح ما اذا كانت هذه الاعتقالات حدثت في طهران ام في انحاء ايران. ومن بين المعتقلين 20 من اعضاء منظمة "مجاهدي خلق" المنفية.

وقال نائب الوزير ان "هؤلاء الاشخاص كانوا يقودون التظاهرات.. وقد اعترفوا بالتهم الموجهة اليهم، ونظرا لان هذه منظمة مسلحة نفذت عمليات مسلحة ضد ايران، سيعتبرون اعداء الله". ويقضي القانون الايراني المستند الى الشريعة بمعاقبة هؤلاء بالاعدام.

وقال المسؤول ان نحو 30 من اعضاء مجموعة "الفدائيين" اليسارية المحظورة اعتقلوا كذلك لمشاركتهم في الاحتجاجات منتحلين صفة اعضاء مجموعة "امهات في حداد"، ولكنهم كانوا في الحقيقة "سجناء مفرج عنهم او اقارب اشخاص اعدموا في السابق".