رمز الخبر: ۲۰۲۶۷
تأريخ النشر: 10:14 - 31 January 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - الاعلام او السلطة الرابعة ، يمثل واجهة المجتمع في هذا العالم المترامي الذي تحول الى قرية صغيرة بفضل سرعة انتقال المعلومة التي بات من الصعب حجبها عن القارىء والمشاهد والمستمع اينما كان .

ولذا فان اي محاولة لمنع انتقال المعلومة الى المتلقي يعد تعديا على حرية الرأي والتعبير ويهدف الى حجب الحقائق خدمة لمصالح بعينها .

ان حجب قناة تلفزيونية ما عن الوصول الى المتلقي ، هو مصادرة لحق تعترف به المعايير والقوانين ولن يخسر في هذا الا الجهة التي تتخذ مثل هذا القرار ، علما ان وسائل الاعلام الموالية منها او المعارضة لها الحرية في التعبير طبقا لما تتكفل به القوانين .

ويكون اي قرار يتخذ لحجب وصول المعلومة جائرا اذا كان اتخذ وفق اجندات وارادة خارجية واذا لم تنبر اي وسيلة اعلامية ايا كان نشاطها الى الدفاع عن حرية التعبير والمطالبة برفع الحجب عن شقيقة لها ، فانها في الحقيقة تكون شريكة في كم الأفواه عن التعبير الحر ، مهما تمشدقت به وتحدثت عنه .

ان الحملة التي شنت بعد قرار الكونغرس الذي يستهدف القنوات الداعمة لخيار المقاومة ومواجهة السياسة الامريكية ، تحمل في طياتها هدفا مكشوفا الا وهو تقييد الحريات العامة وضرب حرية الاعلام في الصميم ومنع المواطن في الحصول على المعلومة من مصادر متنوعة ، ثم بالتالي فان قرار الحجب يعكس ضيق النظام الذي لا يتحمل الآراء المخالفة . سيما اذا علمنا ان قناة العالم التي طالها قرار الحجب تتخذ الحيادية والموضوعية الى حد بعيد في كافة مواضيعها ومعالجتها للقضايا التي تهم العالمين الاسلامي والعربي .

وقد يتصور من يتخذ قرارا بحجب اي وسيلة اعلامية منتشرة على نطاق العالم بفضل الاقمار الصناعية ، انه ينجح في منع وصول المعلومة المطلوبة او النقد ايا كان الى المتلقي ، ولكن يغيب عنه انه من الصعب الوقوف بوجه تنوع المصادر الاعلامية التي تنقل ما يتلهف اليه المتلقى ، ومثل هذا القرار ، يكون بعيدا عن المنطق حينما نجد وسائل اعلامية وقنوات دأبت على بث السموم لاثارة الفتن السياسية منها او الطائفية بين ابناء الامة ، دون ان تخشى ان يطالها كما هو معروف مقص الرقيب .