رمز الخبر: ۲۰۲۹۳
تأريخ النشر: 09:21 - 01 February 2010
عصرایران - وکالات - كشفت منظمة "كاسرو الصمت" الإسرائيلية النقاب عن شهادات مجندات إسرائيليات اعترفن فيها بإهانة فلسطينيين واستخدام العنف معهم بشكل ممنهج.
 
وحسب التقرير الذي أعدته هذه المنظمة فقد أكدت المجندات استخدام العنف والسرقة والتنكيل بالفلسطينيين دون اعتبار لعمر أو جنس، وأنهن كن يعتبرن هذا السلوك معيارا للمقاتلة الجادة.
 
وتقول المجندة الإسرائيلية السابقة دانا غولان والعضوة في منظمة "كاسرو الصمت" إن تسلق الترتيب العسكري الإسرائيلي يتم بالمزايدة على إلحاق كل أنواع الأذى والإهانة والتنكيل بالفلسطيني حتى لو كان شخصاً طاعناً في السن.
 
وتروي غولان شهادة لإحدى المجندات الإسرائيليات ذكرت فيها أنها كانت تقف على أحد الحواجز عندما قال لها زميلها "انظري كيف يضحك هذا الفلسطيني عليك"، فقامت وركلته بين رجليه. وتضيف المجندة أن الرجل كان في عمر والدها وأن كل ما أرادته، هو أن تبدو "قوية" كزملائها من الرجال، حسب قولها.
 
وتؤكد منظمة "كاسرو الصمت" أن إهانة الفلسطينيين تشكل مادة لحكايات المساء بالنسبة للجنود الإسرائيليين مع أصدقائهم خلال الإجازات، حيث يروون تعاملهم معهم في نقاط التفتيش والمعابر، وكيف أنهم يتلقون التهنئة من مسؤوليهم والتربيت على الكتف حتى لو تعلق الأمر بإطلاق الكلاب على النساء.
 
الخطاب الإسرائيلي

وبحسب رئيس جمعية البيت للدفاع عن حقوق الإنسان في إسرائيل أوري ديفيز فإن تقرير منظمة "كاسرو الصمت" هو الأخير في سلسلة تقارير لهذه المنظمة شملت مجندين ومجندات.
 
وأشار ديفيز في لقاء مع الجزيرة إلى أن أهمية هذه التقارير تتمثل في أنها تكشف "عدم الدقة في الخطاب الإسرائيلي الرسمي"، وتعمل على "زعزعة مصداقية الادعاءات الإسرائيلية" في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
 
وأكد أن هذه التقارير كشفت مدى بطلان ادعاءات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بخصوص تقرير غولدستون، عندما ادعى أن الجيش الإسرائيلي تصرف بشكل مهني ووفق قوانين الحرب الدولية خلال العدوان على غزة.
 
كما اعتبر رئيس جمعية البيت أن هذه التقارير تفيد في دعم حركات المجتمع المدني العالمي ضد "التمييز العنصري  الإسرائيلي وضد الاحتلال والجرائم التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".
 
وتوقع ديفيز أن تكون نهاية نظام الفصل العنصري في إسرائيل شبيهة بما حصل لنظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، حيث ستتم "إزالة النظام العنصري واستبداله بدستور ديمقراطي".
 
ورداً على سؤال للجزيرة عما يمكن للعرب أن يفعلوه لاستثمار مثل هذه التقارير، دعا ديفيز إلى إعادة تفعيل حملات المقاطعة ضد المؤسسات الإسرائيلية، وعدم التطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى "تعزيز العلاقات مع القوى الديمقراطية داخل المجتمع العبري الإسرائيلي"، مثل "كاسرو الصمت" والفئات المناهضة للصهيونية والفئات التي تقود حملة ضد الفصل العنصري.