رمز الخبر: ۲۰۳۴۳
تأريخ النشر: 09:15 - 02 February 2010
عصرایران - وکالات - قال مسؤولون بالجيش الإسرائيلي إنه تم "توبيخ" ضابطين إسرائيليين على خلفية قصف مدفعي لمنطقة مكتظة خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتبرت ذلك مجرد خطوة استباقية للإفلات من المحكمة الجنائية الدولية.
 
وقال المتحدث باسم الجيش باراك راز "سيوضع توجيه اللوم في ملفيهما، وسيظهر في كل مناسبة للترقية طوال خدمتهما". والضابطان هما قائد القوات الإسرائيلية في غزة إيلان إيزنبرغ، وقائد كتيبة مشاة هو غيلان مالكا الذي يقود حاليا العمليات العسكرية في الضفة الغربية وبنفس رتبته العسكرية.
 
وكانت إسرائيل قد أشارت -في ردها الموجه للأمم المتحدة على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون- إلى إجراءات تأديبية ضد اثنين من كبار ضباطها لإطلاقهما قذائف على مجمع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) يوم 15 يناير/كانون الثاني 2009.

وجاء في الرد الإسرائيلي أن "القذائف أطلقت بشكل ينتهك قواعد القتال التي تحظر استخدام مثل هذه المدفعية قرب مناطق مأهولة".

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت أن بعض القذائف التي ألحقت أضرارا بالمجمع التابع للأونروا احتوت على الفوسفور الأبيض الذي أدانت جماعات حقوق الإنسان استخدامه.

رد إسرائيلي

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن الوثيقة التي سلمتها إسرائيل إلى الأمين العام الأممي ردا على تقرير غولدستون تضمنت بلاغا بإجراء محاكمة تأديبية لضابطين كبيرين أمرا بقصف مدرسة تابعة للأونروا بقنابل فوسفورية، مما شكل خطرا على حياة مواطنين لا علاقة لهم بالحرب.
 
ووفقا للصحيفة فإن التقرير الذي أعدته وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتعاون مع المدعي العام العسكري، أكد تجاوز الضابطين لصلاحياتهما عندما أمرا بإطلاق قنابل فوسفورية على المقر الأممي.
 
وفي ردها على تقرير غولدستون قالت إسرائيل إن جيشها أجرى 36 تحقيقا جنائيا في سلوك القوات الإسرائيلية، نجمت عنها إدانة جندي واحد حتى الآن، وحكم على ذلك الجندي بالسجن لسرقته بطاقة ائتمان من منزل فلسطيني.
 
وقد دفعت إسرائيل 10.5 ملايين دولار للأمم المتحدة قيمة أضرار لحقت بممتلكاتها خلال الحرب الأخيرة على غزة.
 
دليل إدانة

وتعليقا على ذلك قالت حركة حماس إن الإعلان الإسرائيلي عن توبيخ الضابطين يمثل خطوة استباقية للإفلات من المحكمة الجنائية الدولية.
 
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن "ادعاء العدو الصهيوني معاقبة ضباط صهاينة على جرائمهم في الحرب على غزة، دليل واضح وإدانة واضحة واعتراف رسمي بارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، وباستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دوليا في قتل المدنيين وحرقهم".
 
وطالب برهوم المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالدفع باتجاه الإسراع بمحاكمة قيادات إسرائيل كمجرمي حرب جراء ما "اقترفت أيديهم من جرائم بحق الشعب الفلسطيني".
 
يذكر أن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة طيلة 22 يوما ما بين ديسمبر/كانون الأول 2008 ويناير/كانون الثاني 2009 أسفرت عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني جلهم من الأطفال والنساء.