رمز الخبر: ۲۰۴۴۶
تأريخ النشر: 12:40 - 04 February 2010
عصرایران - رویترز - اعتبر الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس أن ضربة عسكرية لإيران قد تكون لها عاقبة غير مقصودة وهي إثارة النزعة القومية الأمر الذي سيصب في مصلحة الحكومة المحافظة في طهران.

ومنحت الانتخابات الإيرانية في يونيو حزيران الرئيس احمدي نجاد فترة ثانية لكنها أطلقت الشرارة لأسوأ أزمة داخلية في تاريخ الجمهورية الإسلامية مما وضع ضغطا داخليا على حكومة تواجه بالفعل تهديدا بالتعرض لمزيد من العقوبات بسبب برنامجها النووي.

وقال بتريوس رئيس القيادة المركزية الأمريكية التي تشمل إيران في مقابلة هذا الأسبوع: "من الممكن أن تستخدم ضربة عسكرية للعب على النزعات القومية, هناك بالتأكيد تاريخ من الوقائع التي اختلقتها دول أخرى ذات أنظمة شمولية لإلهاب المشاعر القومية."

وأطلق التوتر بشأن برنامج إيران النووي العنان للتوقعات بأن إسرائيل قد تنفذ تهديداتها المستترة بتوجيه ضربة استباقية لعدوتها اللدودة. لكن مبعوث إسرائيل لدى واشنطن قال في ديسمبر إن الحوار الأمريكي الإسرائيلي بشأن إيران لم يصل بعد إلى نقطة مناقشة الخيار العسكري.

وحذر مسئولون أمريكيون بينهم وزير الدفاع روبرت جيتس من أن أي ضربة لإيران لن تمنعها من مواصلة السعي لحيازة أسلحة نووية بل سترجئ ذلك فحسب وهو رأي يوافق عليه بتريوس.

وأبلغ دنيس بلير مدير المخابرات القومية الأمريكية الكونجرس يوم الثلاثاء أن إيران ما زالت تحتفظ بخيار صنع أسلحة نووية قائما ولكن ما زال من غير الواضح ما إذا كانت لديها الرغبة السياسية في القيام بذلك.

وفي تعليقه على التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي, قال بتريوس: "من ناحية لا يوجد شك في أن العمل مستمر في جوانب مختلفة من البرنامج النووي لكني لست متأكدا من أنه يمضي دائما بالسرعة التي تتوقع مختلف الأوقات."

وقال احمدي نجاد يوم الثلاثاء إن بلاده مستعدة لإرسال اليورانيوم المخصب إلى الخارج مقابل الحصول على وقود نووي في إطار خطة يأمل الغرب أن تحول دون استخدام تلك المادة في صنع قنابل.

وفي اليوم نفسه, قالت إيران إنها ستعدم قريبا تسعة آخرين من المدانين في أحداث الشغب التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في يونيو والتي قال محتجون إنه جرى التلاعب في نتائجها.

وحذر بتريوس من أن "الفائز الأكبر" في الانتخابات كان جهاز الأمن الإيراني ومن أنها وسعت نفوذ الحرس الثوري بما في ذلك قوته الخاصة.

وأضاف: "لقد تحول الأمر من حكومة دينية لديها عناصر ديمقراطية محدودة.. إلى حكومة أفرزتها انتخابات مخطوفة ونظام تبقيه في السلطة أجهزة الأمن".

وسئل عن كيفية تغيير ذلك للفرص الدبلوماسية, فقال بتريوس: "لا اعتقد أن الوضع بالنسبة للذين يحاولون انتهاج الدبلوماسية سيكون أسهل إذا تقلص دور وزارة الخارجية بدرجة أكبر."

ووسعت الولايات المتحدة نطاق أنظمها الدفاعية الصاروخية البرية والبحرية في منطقة الخليج وما حولها عملا على مواجهة التهديد الإيراني وطمأنة الحلفاء الخليجيين القلقين.

وشدد بتريوس على أن ذلك حشد تدريجي- وهو نهج تشترك فيه إدارتا بوش وأوباما- ولم ينجم عن الأحداث التي وقعت في إيران في الأشهر الأخيرة.

وأضاف: "تراكم ذلك عبر سنوات من اللغة الإيرانية النارية والأنشطة الإيرانية الباعثة على الانزعاج وتقديم إيران السلاح والمال والتدريب والمتفجرات والتوجيه في بعض الحالات لمجموعة مختلفة من العناصر المتطرفة."

واتهمت إيران الولايات المتحدة بالسعي لتأجيج "الخوف من إيران" في الشرق الأوسط بنشر أنظمة الدفاع الصاروخي في الخليج.

وتسعى الولايات المتحدة وكبار حلفائها الأوروبيين الى توسيع عقوبات الأمم المتحدة على طهران بسبب أنشطتها النووية. ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى فرض جولة رابعة مع عقوبات الأمم المتحدة على إيران لرفضها وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم كما تدعو خمس قرارات لمجلس الأمن.