رمز الخبر: ۲۰۵۰۰
تأريخ النشر: 09:01 - 07 February 2010
عصرایران - (رويترز) - قالت جماعة عراقية متشددة يوم السبت إنها خطفت متعاقدا مدنيا امريكيا الشهر الماضي وتتفاوض من اجل تسليم جثة اخر.

وقال قيادي بارز بجماعة عصائب الحق ان المتعاقد المخطوف احتجز لان الحكومة لم تف بوعدها اطلاق سراح انصار عصائب الحق من السجون.

ويعتقد ان هذا الاتفاق كان سببا في افراج نفس الجماعة عن مبرمج الكمبيوتر البريطاني بيتر مور في ديسمبر كانون الاول بعد عامين ونصف في الاسر على الرغم من نفي الحكومتين العراقية والبريطانية للامر.

وقال الزعيم المتشدد لرويترز طالبا عدم كشف هويته ان الحكومة تقوم بالعديد من الانتهاكات في حق الجماعة.

وفي شريط فيديو نشر يوم السبت قال المتعاقد البريطاني انه في صحة جيدة وانه يعامل معاملة طيبة. وكان يرتدي زيا عسكريا امريكيا ويتحدث بالانجليزية.

وقال ان خاطفيه يطالبون بالافراج عن كل اعضاء جماعتهم المحتجزين ومقاضاة الحرس في شركة بلاكووتر الامنية الامريكية لاطلاقهم النار في تقاطع مروري في بغداد في عام 2007 مما اودى بحياة 14 مدنيا عراقيا.

وطالبت عصائب الحق ايضا بانسحاب كل القوات الاجنبية من الاراضي العراقية. ويوجد نحو 115 الف جندي امريكي في العراق بعد سبع سنوات تقريبا من الحرب التي اطاحت بصدام حسين.

ورفض الجيش الامريكي في العراق التعليق على الفيديو.

وبدلا من ذلك وزع بيانا من وزارة الدفاع صدر يوم الجمعة قال ان الموظف المدني الامريكي الذي يعمل مع القوات الامريكية في العراق عيسى سالومي (60 عاما) من ال كاجون بكاليفورنيا لم يعرف مكانه منذ 23 من يناير كانون الثاني.

وقال القيادي بعصائب الحق ان الجماعة تتفاوض ايضا مع الحكومة العراقية بشأن تسليم جثة متعاقد امريكي اختطف وقتل في عام 2006 على يد جماعة اخرى.

وقال ان جماعته حصلت على جثة المتعاقد الذي حددت هويته بانه احمد قصي الطايع من المنظمة المتشددة الاخرى وستسلمها حالما تحصل على تأكيد من زوجته بانها لن ترفع دعوى على عصائب الحق.

انشقت عصائب الحق عن جيش المهدي التابع لرجل الدين المعادي للولايات المتحدة مقتدى الصدر. ويعتقد ان الجماعة مسؤولة عن خطف مور واربعة من حراسه الشخصيين البريطانيين في 2007 من مبنى وزارة المالية في وسط بغداد في ذروة العنف الطائفي الذي اطلقه الغزو الامريكي للعراق.

واطلق سراح مور في ديسمبر وسلمت جثث ثلاثة من حراسه ويقول مسؤولون بريطانيون انهم يعتقدون ان الرهينة الخامس قتل.

واطلقت الحكومة العراقية في الشهر الماضي سراح احد قادة عصائب الحق هو قيس الخزعلي فيما افترض على نطاق واسع انه مقدمة لتسليم جثة ألان ماكمينمي.

واطلق سراح ليث شقيق الخزعلي في يونيو حزيران الماضي قبل تسليم جثتي الحارسين الى السلطات البريطانية.

وسيكون الرد النهائي بشأن مصير ماكمينمي الذي عمل بموجب عقد لدى شركة الامن الكندية كاندا وورلد ايذانا بنهاية اطول محنة لخطف الرهائن كان اطرافها بريطانيين منذ الحرب الاهلية اللبنانية في التسعينات.