رمز الخبر: ۲۰۵۰۴
تأريخ النشر: 10:04 - 07 February 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - تتواصل الإنجازات العلمية للجمهورية الاسلامية الايرانية؛ فبالتزامن مع ذكرى انتصار الثورة الاسلامية تم الاعلان عن عدد من هذه الإنجازات في المجالات الصاروخية ذات التقنية العالية.

فبعد ايام من اطلاق المسبار الثالث للابحاث الى الفضاء أعُلن أمس عن إنتاج جيلين جديدين من الصواريخ المضادة للدروع والمروحيات ويتميزان بأحدث التقنيات العالية مما يعتبر نقلة نوعية في الصناعات الدفاعية في ايران.

ويتوقع ان يواجه مثل هذا الإنجاز انزعاجا غربياً وهجوماً امريكيا كونهم يعتبرون انفسهم محتكرين للعلوم والتقنيات ولا يسمحون لغيرهم الخوض في هذا المجال.

ومن المتوقع ان تبدأ حملة الترهيب لتشويه الحقيقة على المستوى الاعلامي، لكن الشفافية التي ابدتها ايران سوف تفشل المخطط الرامي للتخويف من خطر مزعوم.

ان ما تحقق في ايران من إنجازات علمية لا يخرج عن المعايير الدولية المتداولة، فتطوير القدرات للدفاع والردع ضرورة لاي بلد، لكن السؤال الذي يطرح نفسه حول الانتهاكات الامريكية والغربية للمواثيق الدولية عندما نرى الاساطيل الامريكية تمخر مياه العالم وهي تحمل رؤوسا نووية قادرة على خلق الكوارث التي تضع العالم على كف عفريت.

فالإنجازات العلمية الايرانية لا تهدد أي دولة ولن تخيف الشعوب بل الخوف تثيره الهيمنة الامريكية والاجرام الصهيوني اللذين لا يميزان بين مقاوم ومدني وبين شيخ وطفل، ويبدو ان الاستعمار الجديد راهن على احياء مستعمراته تحت وطأة التهديد والارعاب وتخويف العالم باخطاء مزعومة.

انها مرحلة لن تعود فيها الشعوب الى الوراء ولن ترضخ الدول المستقلة لتهديد الكبار، كما حدث في بداية القرن الماضي، وانتفض الفقراء على اصحاب السلطة والمال. فلا العقوبات الظالمة ولا التهديدات العسكرية باتت تؤثر على ارادة شعب اراد الحياة والوقوف على قدميه والاكتفاء بقدراته الذاتية.

حيث الاجواء توحي بنهاية قرن النكسات وبداية عصر الحريات .