رمز الخبر: ۲۰۵۸۲
تأريخ النشر: 09:38 - 10 February 2010
عصرایران - تعرف الثورات بانها نتيجة لنهضة الشعوب بهدف التغيير، وهذا قد يحصل بين حين وآخر في أكثر من موقع على وجه الارض ، غير ان الثورة الاسلامية في ايران لم تكن تطوراً للتغيير في المجتمع الايراني فحسب بل صنعت معادلة جديدة على المستويين الفكري والحضاري وبناء الدولة الحديثة بمعايير اسلامية وانسانية.

ان الذين كانوا يراقبون هذه الثورة عن كثب وصفوها بزلزال القرن او الامواج الهادرة ، آنذاك ، غير ان قدرتها على مواجهة التحديات وصمودها في وجه الطغاة كان أكبر من التوقعات .

فنظرة سريعة لهذه الثورة المباركة منذ ولادتها ورغم معارضة القوى الكبرى لها آنذاك وصلابتها في الحرب والسلم وتشبثها بالرسالة التي حملتها منذ بداية النهضة تؤكد اصالة هذه الثورة وجذورها الاسلامية الشعبية والايمانية مما جعلها اسوة لكل الاحرار واصحاب المبادئ.

واليوم وبعد احدى وثلاثين عاماً على انتصار الثورة الاسلامية يمكن تلخيص الإنجازات في عبارتين مهمتين الاولى؛ ان الاسلام دين الحياة والثانية؛ ارادة الشعوب أقوى من كل الجبابرة والطغاة.

كما ان الإنجازات العلمية والتقنية في عهد الثورة الاسلامية كانت هي الأخرى ثورة في صميم الثورة لتؤكد تحرر الشعب الايراني من التبعية الاقتصادية والعلمية الى جانب تحرره من السياسة الاستعمارية عندما وضع شعار لا شرقية ولا غربية كأساس لسياسة ايران الشاملة.

واليوم تعيد الثورة الاسلامية وعدها للصديق والعدو بانها الى جانب التمسك وبالسيادة والاستقلال تمد يدها لكل الشعوب والدول المحبة للسلام على اساس الاحترام المتبادل والتآخي والمشاركة في صنع حياة افضل للبشرية جمعاء بعيداً عن هيمنة الاستكبار وسلطة الاستعمار الجديد.