رمز الخبر: ۲۰۶۳۸
تأريخ النشر: 10:15 - 16 February 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - مرة أخرى وبعد 7 أعوام على احتلال أفغانستان يعلن الناتو بقيادة امريكا عن اجتياح جديد واحتلال واسع وغزو ضد طالبان، ولكن بوقود المدنيين في وطن فتتت اوصاله الحروب الأجنبية وتدخلات القوى الكبرى بدءاً من الإتحاد السوفياتي وانتهاء ً بأمريكا وحلفائها الغربيين الذين يعرفون بحلف الناتو.

وتحت مرآى ومسمع العالم المتحضر تشق الدبابات المتطورة البيوت القروية التي بنيت من الطين، وتقصف الطائرات النفاثة بصواريخها الذكية المدن والقرى وتدمرها فوق رؤوس اصحابها، الذين ليس لهم من ملجأ أو مفر على وجه الكرة الأرضية، والمؤسف إن الاعلام العربي والاسلامي وفضائياته المتطورة تنقل الأخبار والغزوات الغربية في أفغانستان الجريحة وكأنها تنقل أخبارا عن مباراة كرة القدم.

بالأمس ورد خبر عن قتل عائلة بكاملها من قبل الجنود الأمريكان في العراق، واليوم اعتراف بسقوط عشرات الضحايا من المدنيين بينهم اطفال ونساء في محافظة هلمند الأفغانية، وهذه الجرائم تأتي على وقع وعود الرئيس الأميركي باراك اوباما بمصالحة الغرب مع الإسلام.

هذا الرئيس الذي صفق له الكثيرون وفتحت له القيادات العربية والإسلامية ذراعيها كونه من عائلة سمراء عرفت مرارة الفقر وسوف تغير من سياسة العدو وغزواته، كشف عن حقيقته وبيّن بأن الولايات المتحدة واداراتها هي في قبضة الصهاينة قتلة المظلومين ولا يمكن لأي شخص مهما كانت انتماءاته ان يغير هذه الحقيقة.

فباراك اوباما وجه آخر لبوش وكلاهما ورثا الإستكبار العالمي الذي يريد أن يسيطر على العالم حتى ولو كان على حساب اشلاء البشر المظلومين.