رمز الخبر: ۲۰۶۶۲
تأريخ النشر: 08:37 - 17 February 2010
عصرایران - اندلعت في الموصل اغتيالات جديدة فيما هاجم مسلحون نقطة تفتيش للجيش العراقي وقتلوا جنديا غرب الموصل وعثرت الشرطة علي جثة موظف بوزارة التخطيط في المنطقة ذاتها وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت قرب ادارة الطب الشرعي وقتلت اثنين من الشرطة وأصابت تسعة في شرق الموصل. وفي كركوك اغتال مسلحون شرطياً بكاتم صوت امام منزله.

ولقي موظف الدكتور قيس الحمداني بدرجة مستشار في وزارة الزراعة العراقية مصرعه بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من مقر كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في منطقة الشعب شمال شرق بغداد أمس. وشهدت بغداد عمليات متبادلة بين الاحزاب لتمزيق صور المرشحين للانتخابات. وذكر مصدر امني أن الحمداني، توفي في مستشفي الجوادر في مدينة الصدر، ببغداد. وأضاف المصدر "كما اسفر الانفجار عن اصابة مدير المختبرات البيطرية في الوزارة ذاتها المدعو ماجد طاهر الكناني بجروح طفيفة نقل علي أثرها الي المستشفي". فيما سجل تصاعد جديد في الهجمات ضد الطائفة المسيحية في مدينة الموصل، التي عدّها مسؤول امني عمليات منظمة تقوم بها جماعات ذات دوافع سياسية بسبب الانتخابات.

ووقع اخر هذه الحوادث امس حيث قتل طالب جامعي مسيحي برصاص مسلح مجهول واصيب اخر في مدينة الموصل، ما يرفع عدد المسيحيين الذين قتلوا الي ثلاثة في ثلاث هجمات متفرقة منذ امس الاول، حسبما افادت الشرطة. واعلن مصدر في الشرطة ان "مسلحا خرج من سيارة في شمال مدينة الموصل، واطلق النار من سلاح رشاش علي طالبين في جامعة الموصل متوجهين الي جامعتهما ما اسفر عن مقتل احدهما علي الفور .. واصابة الاخر بجروح".

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية ان "المسلح لاذ بالفرار". واوضحت الشرطة ان "الضحية يدعي زيا توما (21 عاما) وهو طالب سرياني في كلية الهندسة في جامعة الموصل فيما يدعي الطالب الجريح رامسن شمائيل (22 عاما) وهو طالب سرياني ايضا في كلية الصيدلة".

وقال المصدر ان "المنطقة التي وقع فيها الحادث طوقت والتحقيق جار لمعرفة ملابساته". وقال رائد في الشرطة رفض الكشف عن اسمه في موقع الحادث ان "استهداف المسيحيين يأتي ضمن عمليات منظمة، تجري بين فترة واخري، تقف وراءها دوافع سياسية خصوصا ونحن مقبلون علي انتخابات".

واضاف "هذا ليس جديدا علينا اذ ان استهداف العراقيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص تكرر قبل كل انتخابات".

وتابع ان "جميع التقارير التي اصدرتها القوات الامريكية كانت تنذر بزيادة اعمال العنف قبيل الانتخابات وهذا ما تشهده المدينة حاليا". واكد الضابط الذي بدأ تحقيقا في الحادث ان "الجماعات المسلحة بدأت تعزف علي وتر الفتنة الطائفية وتسعي الي الاخلال بالامن والنظام، من اجل تقويض المكاسب التي حققتها الاجهزة الامنية في المدينة". في الاطار ذاته، قال الشماس في كنيسة مار بهنام باسل عبد النور "لا نريد انتخابات ولا من يمثلنا ولا نريد حقوقنا، نريد فقط ان نبقي احياء ونحافظ علي ارواح ابنائنا واخواننا". واضاف "يكفينا قتلا وتهجيرا وما تعرضنا له في هذه السنوات اصبح كابوسا يلحق بنا طول السنين".