رمز الخبر: ۲۰۶۷۲
تأريخ النشر: 09:27 - 17 February 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - لا ينسى احد الاطروحة الفاشلة للرئيس الامريكي السابق حول إنشاء جبهة معادية لايران في المنطقة حيث توافد على المنطقة كبار المسؤولين الامريكيين ، بدءاً من ديك تشيني وغونداليزا رايس وانتهاء بجورج بوش نفسه للترويج لتلك الاطروحة، لكن الجميع اخفقوا في تمرير المشروع الرامي لاثارة الفتن، عندما واجهوا رفضاً صارماً من الدول العربية فوأدت المؤامرة مع ذهاب بوش من السلطة.

وقد جاء الرئيس الجديد بوعد التغيير والقى خطاباً شهيراً في القاهرة حول مصلحة الولايات المتحدة مع المسلمين ولكن سرعان ما انهار هذا الوعد لنرى من جديد محاولة يائسة لاحياء المشروع القديم وكانت الأمنية الامريكية في زرع الفتنة واضحة في خطاب هيلاري كلينتون في مؤتمر الدوحة عندما حاولت ان تتحدث بمصطلحات بوش عن الشحن الطائفي ضد ايران دون احترام للمستمعين.

هذا التحريض الامريكي سبقته أنباء عن نشر صواريخ مضادة في الدول العربية في الخليج الفارسي وكان الامريكان يرون ان السيناريو نافذ هذه المرة .

لن تتحدث الوزيره كلينتون عن تراجع اوباما عن سياسة التغيير واغراق الادارة الامريكية في حروب عبثية ولم تقل شيئاً عن وعود ادارتها حول فلسطين وتبرير الجرائم الصهيونية التي ترى وجود الديمقراطيين فرصة سانحة لها لتنفيذ مآربها وزرع مستوطنات صهيونية جديدة على أرض فلسطين بدءاً من القدس وجميع انحاء الضفة الغربية.

اين كلينتون من القضايا العربية والاسلامية عندما توسع ادارتها نطاق حروبها التدميرية في أرجاء أفغانستان بذريعة مقاتلة الطالبان وأين الإدارة الامريكية الجديدة من قضايا العرب عندما تقدم فلسطين على طبق من ذهب للصهاينة المجرمين .

ان مطالبة واشنطن بتشكيل جبهة معادية لايران اشبه بمسرحية فكاهية واهانة للعرب والمسلمين، ولهذا لا يتوقع ان يكون حظ الوزيرة الأمريكية أفضل من رايس التي سبقتها. حتى اذا حاولت ابراز نفسها عاطفية بحق اطفال العرب وزارت بعض المجمعات الطلابية والطفولة في قطر والسعودية، لان الذئب يبقى ذئباً حتى اذا لبس زي الحمل.