رمز الخبر: ۲۰۷۰۶
تأريخ النشر: 10:52 - 18 February 2010
سفيرة باكستان :
عصرایران - محيط – حذرت السفيرة سيما نقوي سفيرة باكستان في القاهرة من خطورة الأوضاع في إقليم جامو وكشمير المحتل من جانب الهند حيث يتعرض الشعب الكشميري المسلم لحملة واسعة النطاق من الانتهاكات اليومية التي تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب للنساء أسفرت عن مئات الآلاف من الجرحي والمعاقين والمعتقلين علي يد جنود الاحتلال الهندي .

وأضافت في كلمتها أمام ندوة (يوم التضامن مع كشمير) التي عقدت بمقر السفارة الباكستانية بالقاهرة  امس بأن حق تقرير المصير لشعب كشمير هو حق أساسي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة وقرار الأمم المتحدة الصادر عام 1948 ولم تلتزم به الهند حتي الآن في تحد سافر للمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي .

ولفتت إلي أن هذا الحق الطبيعي لشعب كشمير في تقرير مصيره واختيار الاستقلال عن الهند أو الانضمام لباكستان مذكور أيضاً فى قرارات الأمم المتحدة التي قبلتها كل من باكستان والهند والذي يعطي لشعب كشمير حق تحديد مستقبله من خلال استفتاء حر ومحايد تحت رعاية الأمم المتحدة .

وأشارت إلي أنه عند تقسيم شبه القارة الهندية فى 1947 عقب انتهاء فترة الاحتلال البريطاني لها  كان سكان  ولاية جامو وكشمير غالبيتهم المطلقة من المسلمين وللولاية تلامس مع باكستان وترغب فى الانضمام إلى الجزء المحرر من جامو وكشمير والمنضم إلي باكستان. ولكن الهند قامت باحتلال أكثر من نصف كشمير بالقوة بإنزالها قوات هناك تحت ذريعة أن حاكم الولاية المهراجا الهندوسي في ذلك الوقت قد انضم إلى الهند .

وقالت إن  الحقيقة التي تغفلها الهند متعمدة أن المهراجا كان قد فر بالفعل من عاصمة الولاية و حتى لو كان ذلك قد حصل بالفعل فليس له أي صلاحية قانونية ولا يبرر احتلال ارض اختار أصحابها الانضمام إلي باكستان .

كما أن الهند هى التي رفعت الأمر إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة و لكن قرارات مجلس الأمن لم تذكر شئ عن انضمام الحاكم الهندوسي لها و لم يحدث أن الهند  قدمت إلى مجلس الأمن اي وثيقة تؤكد مزاعمها تلك  .

و على العكس - تضيف السفيرة -  من ذلك نجد أن قرارات مجلس الأمن تتحدث بوضوح عن أن مستقبل جامو و كشمير سيحدده شعب جامو و كشمير نفسه وليس سلطة الاحتلال الهندي .

ولفتت إلي أن  الهند استمرت فى فرض سيطرتها غير القانونية على جامو و كشمير لأكثر من ست عقود من الزمان على غير رغبة شعب كشمير و أطلقت العنان لقواتها لإرهاب و قمع الكشميريين العزل .

وكشفت النقاب عن أن  منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لديها سجلات خطيرة بإرهاب الدولة الهندية ضد شعب كشمير و منها منظمة العفو الدولية و منظمة هيومان رايتس ووتش. و طبقا لتقارير اللجنة الدولية لحقوق الإنسان فى سرينجار ، فإن هناك 2700في كشمير المحتلة  من المقابر المجهولة الهوية أكثر من 2900 جثة بها اكتشفت فى السنوات القليلة الماضية .

و استشهدت 2278 امرأة خلال العشرين عاما الماضية نتيجة لأعمال الإرهاب الهندية  وفقد مابين  107و298 ألف من الأطفال آباؤهم منذ يناير 1989 . و هناك 680 من الأطفال بين 93و084 من الأبرياء المدنيين الذين قتلوا على أيدى القوات  الهندية خلال تلك الفترة.إلي جانب اكتشاف عدد كبير من المقابر الجماعية مؤخراً .

ولفتت إلي أن الاغتصاب يستعمل كأداة لكسر إرادة شعب كشمير خاصة من يتصدون للاحتلال الهندي كما يقبع مئات الآلاف  منهم فى سجون الهند و منهم كثيرون يعذبون حتى الموت و مازال هذا الإجرام مستمرا حتي اليوم ً .

ونفت الإدعاء الهندي بوجود إرهاب عبر الحدود فى جامو و كشمير من الجانب الباكستاني مشيرة إلي كذب هذه الادعاءات لان الهند أقامت الأسوار عالية بطول الحدود مع باكستان  وزرعت الألغام  بطول خط المراقبة من ناحيتها ووضعت عليه حراسة مشددة.

كما وضعت السلطات الهندية أجهزة استكشاف حراري (حصلت عليها من إسرائيل) و بالتالي فإنه عملياً من المستحيل على أى شخص العبور إلى الجزء من كشمير التي تحتله الهند .

وأكدت أن باكستان قدمت و ستستمر فى تقديم الدعم المعنوي و السياسي و الدبلوماسي لشعب جامو و كشمير فى كفاحه العادل من اجل حريته وتقرير مصيره .

وأعربت عن ارتياحها بتأكيد  منظمة المؤتمر الإسلامي علي حرصها الدائمً على مساندة الشعب الكشميري و ممثليه الحقيقيين أي حزب مؤتمر حريات كشمير الذي شارك بانتظام فى اجتماعات وزراء الخارجية للمنظمة .

وطالبت بضرورة أن يقوم  المجتمع الدولي بإقناع الهند بوضع نهاية لاحتلالها غير القانوني لـ  جامو و كشمير و السماح لشعب الولاية بممارسه حقه فى تقرير المصير .

ولفتت إلي أنه مع استئناف الحوار بين باكستان و الهند ، ستعمل باكستان على إقناع الهند بضرورة التوصل إلى حل سريع و سلمى لهذه القضية طبقاً لقرارات الأمم المتحدة و إرادة شعب كشمير .