رمز الخبر: ۲۰۸۲۷
تأريخ النشر: 08:47 - 24 February 2010
 عصرایران - اکد مقرر لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي الايراني ان اجهزة الامن الايرانية باشرت بنفسها اعتقال الارهابي عبدالمالک ريغي ولم تتعاون مع اي اجهزة مخابراتية في هذا المجال.
   
وقال کاظم جلالي في تصريح لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: "ان ريغي وجماعته الارهابية ارتکبوا جرائم بشعة جدا داخل الاراضي الايرانية وقتلوا اناسا ابرياء من الشيعة و السنة بصورة مفجعة جدا ولم يفرقوا بين الاثنين، وقتلوا افراد الشرطة والجيش".

واکد جلالي على ان لدى ايران معلومات على تلقي ريغي الدعم من الدول الکبرى الذي کان يبلغ من العمر 24 عاما عندما بدا عمله الارهابي من قبل الموساد والمخابرات البريطانية واجهزة المخابرات التابعة لبعض دول المنطقة.

واکد جلالي ان ايران اعتقلت ريغي حين کان متوجها الى منطقة اخرى بعد ان خرج من القاعدة الاميرکية ، کما ان لدى ايران مصادر اخرى سنکشف عنها في الايام المقبلة ، مشيرا الى ان اعترافاته واسراره ستطرح للعالم.

واوضح ان اعتقال ريغي يعد رسالة واضحة على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتساهل مطلقا فيما يتعلق بورقتها الامنية و مع کل من يريد ان يلحق اي اذى بالمواطنين الايرانيين ويخل بامنهم .
واکد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستطارد الارهابيين اينما کانوا، وانها جادة جدا في محاربة الارهاب.

ودعا جلالي الى التعاون بين الدول الاسلامية ودول المنطقة في محاربة الارهاب، قائلا: "باستطاعتنا ان نکافح الارهاب سويا وهذه هي الرسالة لان تکون هناک وحدة في داخل منطقتنا للمکافحة الجادة ضد الارهاب بتبادل المعلومات".

واضاف: "ان القوى الکبرى تسعى وراء نشر الارهاب، فهم من قاموا بتعزيز قدرات ريغي وتمويله ولم يستثن خلال اعماله الارهابية اي سني وشيعي فهو قتل السنة والشيعة في نفس الوقت فهو اداة في ايدي القوى الکبرى ونحن بامکاننا کدول المنطقة ان يکون بيننا اتحاد جاد في مکافحة الارهاب".

واشار جلالي الى ان القبض على ريغي سيساعد على تفکيک جماعته، نافياً ابادة الارهاب والارهابيين تماما طالما ان القوى الکبرى تمتلک المال والامکانيات وتوفر الدعم لمثل هؤلاء الاشخاص، محذرا من لجوئهم الى خلق مشاکل اخرى في المستقبل.

ونفى جلالي تفاوض الجمهورية الاسلامية مع جماعة جند الله الارهابية جملة وتفصيلا، وقال ان هذه الجماعة لم تکن جديرة بذلک لانها جماعة بشکل عصابة ولم تکن تتمتع باي قبول داخل محافظة سيستان وبلوتشستان.

وصرح ان الوضع الامني في حدود ايران الشرقية اتجه نحو التحسن في الاشهر الاخيرة، وارتفع مستوى الامن في المناطق الحدودية.

ودعا الى تعاون اقليمي من اجل محاربة الارهاب التي تتخذها القوى الکبرى ذريعة للتدخل في شؤون دول المنطقة .