رمز الخبر: ۲۰۸۷۰
تأريخ النشر: 08:59 - 25 February 2010
عصرایران - (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاربعاء انها تأمل استئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية قريبا مستخدمة لهجة أكثر تفاؤلا من تلك التي يتحدث بها المسؤولون الامريكيون عادة.

وقال سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة لرويترز انه اذا استؤنفت المفاوضات بعد توقفها أكثر من عام فانها ستبدأ في شكل "محادثات عن قرب" غير مباشرة يتنقل فيها المبعوث الامريكي جورج ميتشل بين الفريقين.

وقال السفير مايكل اورين ان الاسرائيليين لن يقدموا تنازلات تتصل بالارض لسوريا الا اذا رأوا أنها ستكون جزءا من "سلام حقيقي دافيء" يتسم بالتدفق الحر للسلع والناس.

وتوقفت مفاوضات السلام مع الفلسطينيين والمباحثات التي توسطت فيها تركيا مع سوريا بعد ان نفذت اسرائيل حملة كبيرة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس في ديسمبر كانون الاول عام 2008 خلفت 1400 قتيل بين الفلسطينيين.

وتصف حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما الصراع العربي الفلسطيني بانه من اولوياتها منذ بداية عهده لكن جهودها فشلت حتى الان في احياء المفاوضات.

وكانت حكومة اوباما بادئ الامر تطالب بتجميد أعمال البناء الاسرائيلية في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس ولكنها تخلت العام الماضي عن هذا الموقف وهي خطوة ينظر اليها على انها اضعفت مركز الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويأمل المسؤولون الامريكيون اقناع الرئيس عباس بالتخلي عن طلبه الايقاف التام لاعمال البناء في المستوطنات قبل استئناف المفاوضات ولا سيما اذا حظي بتأييد من الدول العربية.

وهم يأملون أن يحدث هذا في اجتماع قمة الجامعة العربية في طرابلس في مارس اذار حتى يمهد ذلك السبيل الى اجراء مفاوضات جديدة.

وقالت كلينتون لاعضاء في الكونجرس "نأمل أن يبدأ هذا قريبا... نحن نعتقد انه من الضروري للغاية ان يبدأ الجانبان المحادثات بشأن قضايا الوضع النهائي التي يختلفان عليها... لكننا ندرك جيدا الصعوبات التي تواجهنا."

وحتى اذا اتفق الفلسطينيون واسرائيل على استئناف المفاوضات فان محللين كثيرين يرون ان احتمالات التوصل الى اتفاق سلام ضئيلة بسبب الانقسامات بين الفلسطينيين ووجود حكومة ائتلافية يمينية هشة في اسرائيل.

وقال مسؤول امريكي رفيع طلب الا ينشر اسمه ان كلينتون لديها من الاسباب ما يدعوها للتفاؤل بشأن استئناف المباحثات.

وقال المسؤول الامريكي "لم نصل بعد الى هناك لكن هناك شوط نقطعه من هنا الى هناك."

وعرض اورين اسلوبا للتفاوض قال انه سيعود بالجانبين الى اربعينات القرن الماضي حينما كان المسؤولون الاسرائيليون والعرب لا يجلسون في غرفة واحدة.

وقال لرويترز "على الاقل في المرحلة الاولي ستكون المحادثات عن قرب ... يتنقل فيها السناتور ميتشل كوسيط بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية."

وقال اورين ان اسرائيل مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع سوريا لكنه شدد على انها تريد ان تكون هذه المحادثات مباشرة وجها لوجه لا من خلال وسيط.

واضاف قوله ان الاسرائيليين لن يوافقوا على التخلي عن اراض استولوا عليها من سوريا في عام 1967 الا اذا رأوا ان دمشق تريد اقامة علاقات طبيعية حقا وتكف عن مساندة الجماعات الفلسطينية المتشددة وتنأى بنفسها عن ايران.

وقال "الاسرائيليون لن يكونوا مستعدين فيما اعتقد لتقديم تنازلات ملموسة تتعلق بالارض (لسوريا) الا اذا اقتنعوا بان هذا سلام حقيقي دافئ."