رمز الخبر: ۲۰۸۸۸
تأريخ النشر: 11:18 - 25 February 2010
عصرایران - (رويترز) - اتهمت ايران المدير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاربعاء باصدار تقرير مُضلل وغير متوازن بشأن أنشطة ايران الذرية قائلة انه أغفل معلومات مُهمة.

وأعرب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو الأول منذ أصبح يوكيا أمانو مديرا عاما للوكالة عن القلق من ان ايران ربما كانت تسعى الى تصميم صاروخ مُسلح نوويا الآن وليس في الماضي فقط.

واستخدم التقرير الذي أدى الى صدور تعبيرات عن القلق من القوى الغربية وروسيا لغة صريحة للغاية كما تبنى موقفا أكثر تشددا بشأن ايران خلافا لما كان عليه سلف أمانو محمد البرادعي الذي ترك منصبه منذ ثلاثة أشهر.

وحث أمانو ايران على التعاون مع الوكالة دون تأخير للتحقق من ان برنامج تخصيب اليورانيوم لديها مخصص للاغراض السلمية فحسب كما تزعم طهران.

وقال على أصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة للصحفيين ومسؤولي الوكالة في افادة صحفية حول التقرير في اجتماع مغلق "التقرير غير متوازن وغير واقعي حيث انه لم يعكس توضيحات جمهورية ايران الاسلامية (ردا) على اسئلة الوكالة."

واعلنت ايران في الاسبوع الماضي بدء تخصيب اليورانيوم لدرجة اعلى بعد ان فشلت في محاولة لاعادة التفاوض على خطة مدعومة من الوكالة تقدم بموجبها الدول الكبرى قضبان الوقود للطب النووي مصنوعة من يورانيوم مخصب حتى درجة نقاء 20 في المئة.

ويقول محللون ان ايران تفتقر الى التكنولوجيا لتحويل مثل ذلك اليورانيوم لتغذية مفاعل النظائر الطبية وخصصت من أجل التخصيب لدرجة أعلى جزءا أكبر بكثير مما قد تكون هناك حاجة اليه للإبقاء على المفاعل في حالة تشغيل.

ويقولون ان ذلك يثير مخاوف حول ما اذا كان هدف ايران الحقيقي هو اليورانيوم المُخصب حتى الدرجة المستخدمة في صناعة القنابل والذي يخصب بنسبة 90 في المئة.

وشكا تقرير أمانو من ان ايران بدأت وضع اليورانيوم المنخفض التخصيب في اجهزة الطرد المركزي لتنقيته لدرجة اعلى قبل ان يتمكن المفتشون من الوصول الى محطة نطنز للتخصيب وتعزيز وسائل المراقبة وفقا لذلك.

ونفى سلطانية هذا وقال ان الخط المتبع في التقرير مضلل لان ايران اعطت للوكالة الدولية للطاقة الذرية اخطارا كافيا. وقال ان معاملة التقرير لمعلومات المخابرات بشأن ابحاث "التسلح" من قبل ايران تفتقر الى التوازن.

وقال "حقيقة ان مادة الدراسات المزعومة تفتقر الى الاثبات كما أوضح المدير العام السابق هو أمر مفقود في هذا التقرير."

وقدر التقرير النهائي للبرادعي في نوفمبر تشرين الثاني ان معلومات المخابرات الغربية أساسا متسقة ومقنعة ولكنه قال انه لم يتم التحقق من صحتها على نحو كامل. وشمل اشارات الى ادانة ايران للمواد باعتبارها "مزيفة" و "بلا اساس".

واشار مسؤولون ايرانيون آخرون الى ان أمانو وهو دبلوماسي ياباني مخضرم لايعدو كونه اداة للقوى الغربية التي كانت تريد ان تتخذ الوكالة موقفا اكثر تشددا تجاه ايران.

ونفي دبلوماسي غربي معتمد بالوكالة ذلك.

وقال الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "لم يمارس أحد ضغوطا على أمانو. لقد قال مرارا انه يعتزم ان يمكن الوكالة لكي تقوم بمهمتها كما يجب ان تكون".

وقال دبلوماسيون في إفادة يوم الأربعاء ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ابلغوا سلطانية ان الوكالة تضغط على ايران لكي تقدم تفسيرات لاسئلة حول ابحاث القنابل المزعومة بسبب سيل من المعلومات" حول انشطة مشتبه بها تراكمت مع الوقت.

وسيمثل تقرير امانو جزءا كبيرا من المداولات في اجتماع يستمر اسبوعا لمجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة بدءا من يوم الاثنين.