رمز الخبر: ۲۰۹۵۹
تأريخ النشر: 10:53 - 28 February 2010
عصرایران - حدثان مهمان يعصفان بالمستويين السياسي والأمني على حد سواء في الدولة العبرية، إضافة لانشغال الرأي العام في الدولة العبرية بهما: الأول، اجتماع القمة في دمشق بمشاركة الرئيسين السوري بشار الاسد والإيراني أحمدي نجاد، والأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، ورئيس الدائرة السياسية في حركة حماس، خالد مشعل، والتي رجحت مصادر صهيونية رسمية، أنّها ناقشت سبل مواجهة أيّ عدوان (إسرائيلي)، واعلن الجمعة في العاصمة السورية دمشق عن لقاء مهم جمع الرئيس الايراني احمدي نجاد والامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، بحضور ثلاثة من ابرز قيادات حزب الله هم رئيس الهيئة الشرعية محمد يزبك ورئيس المجلس السياسي ابراهيم امين السيد والمعاون السياسي لنصر الله حسين الخليل فيما حضر عن الجانب الايراني عدد من المسؤولين ابرزهم وزير الخارجية منوجهر متكي.

وقبل ذلك كان الرئيس السوري بشار الاسد قد جمع نصر الله ونجاد على مأدبة عشاء بمشاركة كبار المسؤولين السوريين.

وفيما لم تتكشف تفاصيل لقاء احمدي نجاد ـ نصر الله فان معلومات سورية اشارت الى ان اللقاء بحث في عمق التهديدات الصهيونية للبنان وسورية والسيناريوهات المحتملة المتوفرة لدى حزب الله عن امكانية قيام الكيان بعمل عسكري ما، كما تناول اللقاء جاهزية حزب الله لرد أي عدوان اسرائيلي محدودا كان ام واسعا وكيف يتعامل الحزب ميدانيا. وكان الرئيس الايراني استقبل في مقر اقامته في قصر الشعب وفدا من فصائل المقاومة الفلسطينية ابرزهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وتناول اللقاء أهمية التنسيق القائم بين الفصائل الفلسطينية وايران للتصدي للتهديدات الصهيونية وللتعديات التي يمارسها على المقدسات والى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، واكد الاسد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الايراني أن سورية تقوم بتحضير نفسها دائماً لمواجهة أي عدوان اسرائيلي صغيرا كان أم كبيرا، مضيفاً: علينا ان نكون مستعدين في كل وقت وفي كل لحظة لأي عدوان اسرائيلي قد يتم لأي سبب وتحت أي مبرر.

وقالت صحيفة (معاريف) العبرية في عنوانها الرئيسي الجمعة، إنّ رياح الحرب تهب من الشمال، وانّ الرئيس الإيراني نجاد استقبل في دمشق استقبال الملوك، وأن الولايات المتحدة تتهم الصهاينة بالاستفزاز، وأن نتنياهو لا يستطيع السيطرة على عاصفة الحرم الإبراهيمي التي تشعل الخليل.

واضافت الصحيفة: إنّه لو كانت هناك مفاوضات مع سورية الآن، لما وصل نجاد إلى دمشق، وزال خطر الحرب، ولو بشكل مؤقت، وأنه لو كان هناك نوع من المفاوضات مع الفلسطينيين لما وقعت المواجهات في الخليل، ولكانت صورة إسرائيل أفضل في العالم، وكان بالإمكان عزل إيران، وتحييد الخطر الماثل من حزب الله وحماس.

وتضيف أنه بدلا من ذلك فإن نتنياهو وباراك يجعلان من (إسرائيل) غير مسؤولة، وغير قادرة على التحدث مع أحد من أعدائها، ولا تستطيع الحفاظ على علاقات معقولة مع جيرانها، كما كشفت الصحيفة النقاب عن أنّ نتنياهو يقول في جلسات مغلقة إنّه لا يريد المس بالمقدسات الإسلامية، ولكنّ الإدارة الأمريكية لا تصدق هذا الأمر، وتطالب الحكومة الصهيونية ورئيسها بإعلان هذا الأمر على الملأ، وليس من وراء الكواليس فقط.

وأوضحت الصحيفة أنّه بينما تستضيف دمشق الرئيس الإيراني وتعزز العلاقات بين البلدين، فإن رياح الحرب تهب من الشمال مرة أخرى، مقابل قرار متسرع من نتنياهو (ضم الحرم الإبراهيمي) يشعل الخليل، وينجح في إثارة غضب واشنطن.

وأبرزت الصحيفة أن نتنياهو لم يتعلم شيئا من مواجهات النفق التي وقعت في العام 1996 وأدت إلى استشهاد وجرح عشرات المواطنين الفلسطينيين برصاص جنود الاحتلال، وأنه يحاول تقليص الأضرار الناجمة عن ضم الحرم الإبراهيمي من خلال الادعاء بأنه لا يحاول تغيير الوضع الراهن.