رمز الخبر: ۲۰۹۸۲
تأريخ النشر: 08:51 - 01 March 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - أقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاحد بانه سيحتاج على الارجح الى شركاء لتحقيق اغلبية بعد الانتخابات التي ستجرى في السابع من مارس اذار وقال انه مستعد للتحالف مع جماعات كردية او جماعات شيعية اخرى.

وقال المالكي في تصريحات نقلها المركز الوطني للاعلام "لا بد من التحالفات في تشكيل الحكومة المقبلة."

واضاف "التحالف مع الائتلاف الوطني العراقي او التحالف الكردستاني هو أمر ضروري لبناء الدولة لا سيما وأن هذه الكتل تتمتع بعلاقات تاريخية فيما بينها تحتاجها العملية السياسية والوحدة الوطنية."

وتصريحات المالكي هي اوضح دلالة حتى الان على ان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه يأمل في اقامة تحالفات مع كتل منافسة بعد الانتخابات.

وربما تمثل ايضا اعترافا بان التأييد له ربما يكون اقل من المتوقع رغم ان عددا قليلا من الخبراء السياسيين توقع ان تشكل اي كتلة انتخابية اغلبية بمفردها في مجتمع يحوي كل هذه الكيانات السياسية مثل المجتمع العراقي.

وأبلى المالكي -الذي اكتسب قوة وشعبية منذ انتخابه كمرشح توفيقي غامض نسبيا في عام 2006 - بلاء حسنا في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في اوائل عام 2009 لكن رسالته المتعلقة بالقانون والنظام تعرضت لانتكاسة بعد سلسلة من الهجمات بالقنابل في بغداد.

وحكومة المالكي الحالية هي ائتلاف من الاغلبية الشيعية مع الاكراد والسنة. وبعد ادائه القوي في عام 2009 قرر المالكي ان يتنافس ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه -وهو ائتلاف غير طائفي على ما يبدو- ضد جماعات شيعية اخرى رئيسية.

وقد تعني عملية التفاوض بعد انتخابات الاحد القادم ان الامر سيستغرق اسابيع او حتى شهور لتشكيل الحكومة القادمة.

والائتلاف الوطني العراقي هو المنافس الرئيسي على اصوات الشيعة في حين ان التحالف الكردستاني يهيمن عليه الحزبان اللذان يسيطران على منطقة كردستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في العراق وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.

وينظر الى الاكراد على انهم الطرف المؤثر في الانتخابات حيث ان دعمهم قد يعطي اي كتلة ثقلا حاسما في تشكيل الحكومة.

وربما تمثل الانتخابات مرحلة مهمة للعراق في الوقت الذي يكافح فيه لانهاء سبعة اعوام من العنف منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي اطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

لكنها قد تجدد ايضا العداءات السياسية التي اذكت المزيد من العنف في الماضي.

ويضم تحالف المالكي الموسع اعضاء من حزب الدعوة الذي يتزعمه -وهو حزب تأسس في الخمسينات لاعطاء الشيعة المزيد من السلطات في الحياة العامة- بالاضافة الى جماعات اخرى تضم بعض زعماء قبائل سنية وأكراد شيعة ومسيحيين ومستقلين.