رمز الخبر: ۲۰۹۸۳
تأريخ النشر: 08:52 - 01 March 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - اقتحمت الشرطة الاسرائيلية ساحة المسجد الاقصى يوم الاحد وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاصات المطاطية بعد أن رشق فلسطينيون زوارا بالحجارة.

وأذكت المواجهة التوتر المتزايد بالفعل منذ اعلان اسرائيل عن خطة للتراث الوطني تضم موقعين بالضفة الغربية المحتلة.

وذكر شهود عيان أن العنف بدأ عندما ألقى فلسطينيون حجارة على زوار في المكان. وقال مسؤولون فلسطينيون ان شائعات انتشرت بأن يهودا متشددين يعتزمون اقتحام باحات الحرم الشريف.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان الشرطة ألقت القبض على سبعة فلسطينيين وأصيب أربعة من رجال الشرطة بالحجارة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين نقلوا الى المستشفى باصابات بسبب الرصاص المطاطي.

ويتلقى آخرون العلاج بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.

ولم يتضح على الفور ما اذا كانت الشرطة الاسرائيلية أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في باحة المسجد الاقصى أم في المصادمات التي وقعت في وقت لاحق مع الشبان في أزقة المدينة القديمة.

واتهم نبيل ابو ردينة مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل باذكاء التوترات من أجل تقويض المحاولات الامريكية لاحياء محادثات السلام. وقال ان "هدف هذا التصعيد احباط الجهود التي تبذلها الادارة الامريكية من خلال محاولتها العودة الى محادثات عن قرب."

وتدعو اسرائيل والولايات المتحدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى البدء في المحادثات على الفور. ويقول عباس انه يجب أن يكون هناك توقف كامل في توسيع المستوطنات الاسرائيلية أولا. ويدرس عباس اقتراحا أمريكيا بشأن محادثات غير مباشرة وسيجري مناقشات حول هذا الاقتراح في الاسبوع الحالي بالجامعة العربية في القاهرة.

وقال الشيخ محمد حسين مفتى القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الاقصى في بيان ان اسرائيل "تتحمل المسؤولية عن عواقب اقتحامها لباحات المسجد الاقصى المبارك الذي يتزامن مع دعوات جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الاقصى المبارك لاقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحاته."

وقالت الشرطة الاسرائيلية ان نحو ألف سائح زاروا المكان في الصباح.

قال عدنان الحسيني محافظ القدس ان شبانا فلسطينيين أمضوا الليلة في المسجد الاقصى بسبب مخاوف من أن متشددين يهودا يخططون لاقتحامه.

وذكر متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية أن الشرطة اقتحمت باحة المسجد الاقصى بعد أن ألقى نحو 20 فلسطينيا الحجارة مضيفا أنهم احتموا بعد ذلك داخل المسجد.

وتشهد بلدة الخليل بالضفة الغربية اشتباكات أيضا منذ أيام. وتضم الخليل الحرم الابراهيمي الذي تعتزم اسرائيل ضمه في خطتها لترميم مواقع للتراث اليهودي.

كما تشمل الخطة الاسرائيلية مسجد بلال بن رباح قرب بلدة بيت لحم في الضفة الغربية. وقال شهود ان جنودا اسرائيليين أصابوا أربعة فلسطينين بالرصاص قرب البلدة يوم السبت بعد ايقاف سيارتهم لتفتيشها. وذكر مسعفون يعالجون المصابين أن أحدهم مصاب بجروح بالغة.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود فتحوا النيران ردا على رشقهم بالحجارة وأصابوا سيارة مضيفا أن قائد القوة الضالعة في الحادث أوقف عن العمل.