رمز الخبر: ۲۱۰۲۶
تأريخ النشر: 11:16 - 02 March 2010
رويترز - أبدى مسؤول اسرائيلي يوم الاثنين تفاؤله بخصوص امكان ألا تستخدم الصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لمنع صدور قرار يفرض عقوبات جديدة على ايران لوضع حد لبرنامجها النووي قائلا ان بكين انصتت باهتمام لوفد اسرائيلي زارها.

ولم تصدر الصين الا تصريحا مقتضبا بشأن المحادثات التي أجريت الاسبوع الماضي مع وفد اسرائيلي بقيادة نائب رئيس الوزراء موشي يعلون ومحافظ البنك المركزي ستانلي فيشر.

والتزمت الصين علنا بموقفها الذي طال عليه الامد وهو أن الدبلوماسية والحوار هما أفضل أسلوب للتعامل مع ايران التي ترفض زعم الغرب أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

وأضاف المسؤول الاسرائيلي لرويترز في أول تصريح علني بشأن محادثات بكين "هناك انفتاح ورغبة في الاصغاء." وكان الوفد الاسرائيلي قد سعى لاقناع الصين بأن تسلح ايران نوويا سيمثل خطرا على أمن الشرق الاوسط وأسعار النفط.

وقال المسؤول "لو كان يتعين علي أن أعطي تقييمي.. فمن الصعب الاعتقاد بأن (الصين) ستستخدم حق النقض. سنرى النتائج خلال الاسابيع المقبلة."

ومن بين الدول الخمس التي تملك حق النقض في مجلس الامن فان الصين أكثر من يقاوم فرض عقوبات على طهران التي تربطها بها علاقات دبلوماسية وتجارية. وأبدت روسيا قدرا من المرونة بعدما كانت تعارض العقوبات في السابق.

ومن المتوقع صياغة مشروع قرار رابع لمجلس الامن بعد أيام. وتوقع بعض الدبلوماسيين الغربيين أن يتضمن مشروع القرار تشديدا " رمزيا" للعقوبات يستهدف أصول الحكومة الايرانية مثل الشركات التابعة للحرس الثوري.

وهذا يقل كثيرا عن العقوبات التي تريد اسرائيل فرضها على صادرات النفط ووارداتها من منتجات التكرير. وتعرضت تلك الامال لضربة حينما قالت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي انها ستعارض العقوبات التي قد تضر بالشعب الايراني.

وتابع المسؤول الاسرائيلي "موقفنا بالطبع هو الموقف الصحيح.. وهو أنه في نهاية المطاف نحن بحاجة الى عقوبات معوقة تفرض على النظام الايراني أن يختار بين امتلاك القنبلة والبقاء.. لكن من الواضح أن الاهم حاليا بالنسبة للولايات المتحدة هو حشد تأييد أكبر عدد من الدول للعقوبات."

وترى اسرائيل التي يعتقد أنها القوة النووية الوحيدة في المنطقة أن حصول ايران على قنبلة نووية خطر على وجودها ولمحت الى احتمال أن تشن هجمات وقائية على المنشات النووية الايرانية اذا رأت أن العمل الدبلوماسي وصل الى طريق مسدود.

وقال المسؤول ان خيار الحرب وما يمكن ان يؤدي اليه من اضطراب لاسعار النفط أثير بشكل عام خلال المحادثات التي استضافها داي بينجو مستشار الحكومة الصينية.

وأضاف "ما يهمنا هو أن وجوب أن يتوقف المشروع العسكري النووي الايراني بطريقة أو بأخرى. وقد أوضحنا ذلك أيضا."

وقصفت اسرائيل مفاعلا ذريا عراقيا عام 1981 وشنت غارة مشابهة على سوريا عام 2007. ولكن كثيرا من المحللين يرون أن سلاح الجو الاسرائيلي أصغر من أن يستطيع بمفرده تدمير منشآت ايران الكثيرة والبعيدة وذات الدفاعات القوية.

وقال المسؤول الاسرائيلي ان الوفد الاسرائيلي شدد مزيدا من التشديد على ما وصفه بالاضطراب الاقليمي الذي سينتج بطبيعة الحال عن حصول ايران على أسلحة نووية. وقال الاسرائيليون ان دولا مثل السعودية ومصر وتركيا ستدخل سباقا للتسلح وستزيد أسعار النفط زيادة حادة.

وتابع المسؤول ان الوفد قدم للصينيين معلومات من المخابرات الاسرائيلية بشأن ايران "وكان الانطباع أن بعضها عرفهم اشياء ما كانوا يعرفونها".

وقال يينج جانج الخبير في شؤون الشرق الاوسط في أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية ان صلات بكين بايران لن ترقى الى أهمية علاقات الصين الخارجية الاوسع. وهذا سيؤدي الى الامتناع عن استخدام الفيتو لاعتراض حزمة عقوبات رابعة تصدر عن مجلس الامن.

ونسبت صحيفة تشاينا ديلي الى يينج قوله ان الصينيين في نهاية الامر لن "يقفوا كتفا بكتف مع دولة تعتبر قرارات الامم المتحدة كما مهملا".