رمز الخبر: ۲۱۰۷۸
تأريخ النشر: 12:38 - 07 March 2010
لسنا مع المنطق الذي يقول يجب على العراق ان يبتعد من ايران حتى يكون قريباً من أشقائه العرب بل نعتقد بأن يكون العراق قريباً من ايران وتركيا والعرب.
عصر ایران - قال رئيس المجلس الأعلى الاسلامي في العراق السيد عمار الحكيم في مقابلة خاصة مع ارنا بأن المصلحة الوطنية العراقية هي معيارنا ومقياسنا وهذا يحتم علينا بناء علاقات طيبة ورصينة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

و اضاف: لسنا مع المنطق الذي يقول يجب على العراق ان يبتعد من ايران حتى يكون قريباً من أشقائه العرب بل نعتقد بأن يكون العراق قريباً من ايران وتركيا والعرب.

وتابع يقول: إن الجمهورية الاسلامية تبنت معاناة العراقيين في ظروف النظام الديكتاتوري الصدامي لعقود من الزمن وهذا ما يستذكره الشعب العراقي بكل احترام وتقدير واعتزاز مضيفاً: إن ايران تعد اول دولة في المنطقة اعترفت بالنظام السياسي الجديد من خطوته الاولى في مجلس الحكم بالرغم من وجود العديد من القوات الامريكية آنذاك وطبيعة الظروف التي اكتنفت تغيير النظام الصدامي.

وأكد بأن العلاقات القائمة بين طهران وبغداد رصينة ومبنية على أسس تأريخية ومصالح مشتركة وحسن الجوار ووجود العتبات المقدسة والمصالح السياسية والاقتصادية والثقافية.

وفيما يتعلق بالملف النووي السلمي الايراني قال: إن الحوار هو المدخل الصحيح لحل المشاكل والتجربة اثبتت ان الغرب في ضغوطه وحصاره على الجمهورية الاسلامية على مدى 30 عاما لم يستفد شيئا وانما كانت ايران المستفيدة من الحصار حيث طورت قدراتها وقابلياتها التقنية والفنية في مختلف المجالات.

وقال: اننا نقف الى جانب الاستخدام السلمي للطاقة النووية في ايران وهو حق طبيعي من حقوق الشعب الايراني كما من حق جميع الشعوب ان تحظى بمثل هذه التقنية، التطور والتقدم والازدهار حق طبيعي لجميع الشعوب وليس من المنطق ان تحتكر بعض الدول مثل هذه التقنيات.

واشاد السيد عمار الحكيم بالتطور التقني والتكنولوجي الذي تشهده الجمهورية الاسلامية الايرانية وتحقيقها الكثير من الإنجازات على هذا الصعيد وقال: إن هذا التقدم ليس مكسبا لايران فحسب بل لكل البلدان الاسلامية، ان قوة أي بلد اسلامي قوة لكل المسلمين ويجب ان ننظر للقضية من هذه الزاوية.

و حول تواجد زمرة المنافقين الارهابية على الاراضي العراقية قال: هؤلاء ينظر اليهم في العراق على أساس انهم أساؤوا الى الشعب العراقي قبل ان يكونوا مصدر إساءة للشعوب الأخرى خارج العراق مضيفاً: لا يمكن قبول اناس على الاراضي العراقية لا يتمتعون بالشرعية ويرتكبون الجرائم ويتورطون بالارهاب وهناك الكثير من المعلومات الامنية تؤكد استمرار جرائمهم بحق الشعب العراقي.

ولفت الى ان الدستور يمنع من تواجد قوات معادية لأي من دول الجوار على الاراضي العراقية مشدداً في الوقت نفسه على إتخاذ الحكومة العراقية اجراءات صارمة تجاه الجماعة الكردية المعارضة لتركيا وايران.

و قال: هناك قرار حكومي بشأن ترحيل هؤلاء الى منطقة أخرى في محافظة المثنى الا أن ابناء تلك المحافظة والحكومة المحلية رفضت بشدة قبول هؤلاء على اراضيها.

وانتقد الحكيم بشدة الدول الغربية لعدم السماح لتواجد اعضاء هذه الزمرة الارهابية على اراضيها وحول الانتخابات البرلمانية العراقية أكد السيد عمار الحكيم أن الانتخابات البرلمانية التي تجري حالياً تحظى بأهمية كبرى متوقعا مشاركة واسعة من قبل الشعب العراقي في هذه الانتخابات.

وقال: إن الائتلاف الوطني العراقي يحظى بالحظ الاوفر والاكبر في العملية الانتخابية ويحظي بثقة كبيرة من ابناء الشعب العراقي معربا عن أمله في بناء برلمان قوي وحكومة منسجمة وفاعلة قادرة على تقديم الخدمات للمواطنين.

واردف يقول: إن الخارطة السياسية للمرحلة المقبلة ستعزز الثقة بالقوى الأساسية الجهادية التي وقفت الى جانب الشعب العراقي في السراء والضراء وساهمت مساهمة كبيرة في تغيير النظام الصدامي حيث ستتجدد لها الثقة من قبل الشعب بأذن الله.

وتابع: المخاوف من مدى صدقية وشفافية الانتخابات أمر مشروع ولكنها انتخابات تحظى بمستوى عال من الديمقراطية والحرية والتنوع الكبير ولدينا ثقة عالية بأن الشعب سيصوت لمن يستحق الثقة.
وحول الاوضاع الامنية في العراق قال: إن الوضع الامني في تطور مستمر وهو أفضل بكثير مما كان في الظروف السابقة وبرهن على أن المراهنة على وجود القوات الاجنبية وإنها التي تحفظ الامن هو رهان لم يكن صحيحا.

وفيما يتعلق بمخاوف الدول العربية ازاء العملية الديمقراطية الجارية في العراق قال: لاشك أن هناك العديد من المخاوف في المنطقة من النظام الديموقراطي بالطريقة المنفتحة التي يعيشها العراق وكذلك من افرازات العملية السياسية وظهور قوى سياسية مهمة لم يسبق لها الحضور في المشهد السياسي العراقي.

واضاف: نسعى من خلال اتصالاتنا ولقاءاتنا بالزعماء العرب والدول الاقليمية ان نبدد ونقلل هذه المخاوف ونشعرهم بأن العراق بلد اساسي ومحوري ويريد ان تكون له علاقة طيبة مع جيرانه ودول المنطقة عموما.

وحول تدخل بعض الدول العربية في شؤون العراق الداخلية قال: يجب على الدول المجاورة للعراق او المحيط الاقليمي ان تحترم ارادة العراقيين وسيادتهم واستقلالية قرارهم وان تتعامل هذه الدول مع العراق كبلد وليس كاطراف سياسية في داخل العراق هذا هو الانسب لمصالحهم الاستراتيجية.