رمز الخبر: ۲۱۰۹۳
تأريخ النشر: 09:00 - 08 March 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - قال نوشيروان مصطفى زعيم حزب جوران أو "التغيير" بالكردية ان من المتوقع ان يحصل حزبه الذي ينتظره مستقبل واعد على مقاعد في البرلمان العراقي القادم على حساب منافسين راسخين بعد الانتخابات العامة التي جرت يوم الاحد وهو ما يهدد بحدوث اضطرابات داخل اكثر الكتل تماسكا بالبلاد وهم الاكراد.

ومن شأن احراز قائمة جوران الاصلاحية نتائج طيبة في الانتخابات ان يلحق الضرر بالتحالف بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بينما يستعدان للتفاوض من اجل دور في الحكومة العراقية القادمة.

وقد تقوض مثل هذه النتيجة قبضتهما ضد الحكومة التي يقودها العرب في نزاع مرير على النفط والارض والسلطة. وحذر الحزبان من انهما قد لا يقبلان بنتائج الانتخابات.

وليس من المتوقع ان تظهر النتائج الاولية للانتخابات قبل يوم الاثنين على الاقل لكن قائمة جوران تتوقع الحصول على 20 على الاقل من المقاعد المخصصة للاكراد في البرلمان العراقي الذي يضم 325 عضوا.

وقال نوشيروان مصطفى في مقابلة اجرتها معه رويترز "نتوقع الفوز بعدد كبير من المقاعد التي سيحصل عليها الاكراد في البرلمان العراقي."

واذا صدقت التوقعات فان ذلك قد يمثل زلزالا سياسيا في منطقة كردستان التي يحكمها الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني سويا دون منافسة تقريبا منذ ان حصل الاكراد على حكم ذاتي فعلي عن بقية العراق في عام 1991.

وفاجأ حزب جوران النخبة السياسية في يوليو تموز عندما حصل على ربع مقاعد البرلمان الاقليمي المؤلف من 111 مقعدا.

وفي حين تروج كردستان لنفسها عند المستثمرين الغربيين بانها "العراق المختلف" الا ان شكاوى من الفساد وانتهاكات حقوق الانسان جلبت التأييد لحزب جوران الذي ينادي بالتغيير لا سيما بين الشبان الاقل ولاء للانتماءات القبلية.

وعززت مثل هذه الشكاوى موقف جوران وبصفة اساسية مع المعارضين لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

وعكر صفو الحملة الانتخابية في كردستان التي كانت في الاغلب في مأمن من العنف الذي اجتاح العراق منذ الاطاحة بصدام حسين عام 2003 انباء عن وقوع اشتباكات بين انصار الطالباني وجوران في السليمانية وهي المدينة الكردية التي هي معقل الاتحاد الوطني الكردستاني.

وقال نوشيروان مصطفى "لا اعتقد ان هذه الانتخابات نزيهة وشفافة لان قوات الامن تستجيب للحزبين الكرديين الكبيرين."

وقال مسؤول كبير بحزب جوران ان الحزب سينتزع جزءا كبيرا من شعبية الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية ومن اصوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في مناطق اخرى من كردستان.

وفي الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي جرت في العراق عام 2005 حصل التحالف الكردي بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني على اكثر من 50 مقعدا مما منحهما صوتا مهما في البرلمان.