رمز الخبر: ۲۱۱۳۴
تأريخ النشر: 08:36 - 09 March 2010
وأعرب متكي عن تشكيكه في حادث 11 سبتمبر، موضحاً ان امريكا قامت بإملاء فكرة جديدة على العالم بعد هذه الحادثة أسمتها محاربة الإرهاب، وإدعت أنها هاجمت افغانستان من اجل إرساء الأمن وخفض انتاج المخدرات ومحاربة التطرف في هذا البلد، متسائلاً هل تحقق شيء من تلك الإدعاءات ؟
عصرایران - قال وزير الخارجية منوجهر متكي أمس الاثنين، ان الولايات المتحدة وبريطانيا تشجعان الارهاب في المنطقة، مؤكداً ان القواعد الاجنبية اقيمت فيها لغرض توسّعي وبغية التدخل في شؤون بلدانها وليس لإرساء الاستقرار والأمن في دولها.

وقال متكي في كلمة له في ملتقى آسيا الوسطى والقوقاز الدولي المنعقد بطهران: ان بريطانيا واميركا وقواتهما في افغانستان وباكستان تشجعان الارهاب في المنطقة.

واشار الى التهديدات الجارية في المنطقة محذراً دول المنطقة بأن تراعي الدقة في اتفاقياتها مع القوات الاجنبية، وقال: يجب مراعاة الدقة في الاتفاقيات التي تعقد مع القوات الاجنبية في المنطقة، لئلا يجري من خلال هذه الاتفاقيات تهديد امن الدول الجارة في المنطقة.

وتساءل متكي عن تعريف المسؤولين الاميركيين للارهاب وقال: عليهم ان يقولوا ما هي علاقتهم بالارهاب، وما هي الانتهاكات التي قاموا بها تحت شعار حقوق الانسان، والتزموا الصمت إزاء المجازر التي ترتكب بحق البشرية.

وخاطب قوى الهيمنة قائلاً: الا يحق لشعوب المنطقة ان تنعتكم بالكذب، فأقوالكم تتناقض مع افعالكم. وأشار الى دعم قوى الهيمنة وعلى رأسها اميركا لزمرة عبدالمالك ريغي وجماعة (خلق) الارهابية وتساءل: اذا كان الهدف من التواجد العسكري في افغانستان هو مكافحة الارهاب، فماذا يعني حضور زعيم زمرة الارهابيين عبدالمالك ريغي في القاعدة العسكرية الاميركية في افغانستان، وماذا كان يفعل هنالك؟.

رأسها اميركا لزمرة عبدالمالك ريغي وجماعة (خلق) الارهابية وتساءل: اذا كان الهدف من التواجد العسكري في افغانستان هو مكافحة الارهاب، فماذا يعني حضور زعيم زمرة الارهابيين عبدالمالك ريغي في القاعدة العسكرية الاميركية في افغانستان، وماذا كان يفعل هنالك؟.

وأعرب متكي عن اعتقاده بوجود ثمة أيادي خفية في هذه القضايا تعمل على رعاية الإرهاب تحت شعار محاربة الارهاب، مؤكداً ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت قد حذرت فيما مضى من هذا الوضع.

وأوضح وزير الخارجية: ان القوات العسكرية التي كانت متواجدة في السابق في جنوب العراق كانت تعمل على تدريب بعض الإرهابيين، مؤكداً ان هذا التدريب كان يهدف الى زعزعة الأمن في دول المنطقة مثل ايران، الا انها انتقلت من جنوب العراق الى هلمند (في أفغانستان)، وقد حذرت الجمهورية الاسلامية في ذلك الوقت من ان تكون القوات العسكرية من خارج المنطقة، تلعب دور حلقة الوصل بين الجماعات الارهابية.

 وأعرب متكي عن تشكيكه في حادث 11 سبتمبر، موضحاً ان امريكا قامت بإملاء فكرة جديدة على العالم بعد هذه الحادثة أسمتها محاربة الإرهاب، وإدعت أنها هاجمت افغانستان من اجل إرساء الأمن وخفض انتاج المخدرات ومحاربة التطرف في هذا البلد، متسائلاً هل تحقق شيء من تلك الإدعاءات ؟

وأكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية ان الحقائق والأرقام تتحدث عن شيء آخر، وهو ان تلك الإدعاءات لم تتحقق بل تفاقمت منذ دخول القوات الاجنبية الى المنطقة.

وفي جانب آخر من كلمته اقترح وزير الخارجية تأسيس صندوق مشترك للإستثمار بين دول هذه المنطقة بهدف تعزيز الامن وتحقيق المزيد من الرفاه لشعوب المنطقة. وأشار متكي الى أوجه التعاون المشتركة بين دول آسيا الوسطى والقوقاز وخاصة الطاقة والمياه والنقل والغذاء وقال إن تأسيس صندوق مشترك بين دول آسيا الوسطى والقوقاز سيؤدي الى تعزيز التعاون المشترك في هذه المجالات بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.

واعرب متكي عن أمله في ان تسهم مثل هذه الملتقيات في تنفيذ المزيد من مشاريع الإعمار في المنطقة وأن يتعزز التعاون المشترك بما يكرس الأمن والاستقرار ويخدم مصالح شعوب دول آسيا الوسطى والقوقاز. من ناحية ثانية شدد وزير العلوم البرازيلي (سيرجيو رندزو) خلال لقائه وزير الخارجية منوجهر متكي، على تنمية التعاون العلمي والتقني بين البلدين.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان متكي أشار خلال هذا اللقاء الى الارادة السياسية لدى قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية والبرازيل على تنمية التعاون الثنائي، مؤكداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا المجال.

وأوضح ان الإمكانيات الاقتصادية الجيدة لدى البلدين يمكنها ان تكمل بعضها بعضا وتساعد على تنمية التعاون بين البلدين. وأضاف متكي: إن التعاون بين ايران والبرازيل لن يكون على حساب بلد ثالث مطلقا وفي نفس الوقت لن نسمح للآخرين بالتدخل في علاقاتنا مع الدول الأخرى.

 من جانبه أشاد وزير العلوم والتقنيات البرازيلي بالحفاوة البالغة التي ابدتها الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الوفد البرازيلي معربا عن ارتياحه لزيارته ايران، وقال: إن العلاقات بين البلدين آخذة في التنامي بسرعة، وتم تحديد مجالات مختلفة لتنمية التعاون الثنائي.

وتابع، الدكتور رندزو: خلال زيارتي لايران اطلعت عن كثب على التقدم الحاصل في هذا البلد في مختلف المجالات العلمية والتقنية، معرباً عن اعتقاده بأن ايران والبرازيل بإمكانهما إقامة تعاون جيد في هذه المجالات.