رمز الخبر: ۲۱۲۷۳
تأريخ النشر: 12:00 - 14 March 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - في تحليله للاوضاع السائدة في الشرق الاوسط قال اعلامي عريق: إن اجواء الحرب تخيم على المنطقة دون ان يلوح في الافق ما يشير الى وقوعها، حيث هناك توتر سياسي متصاعد على جميع المستويات في زمن دخل فيه مسار التسوية مأزقاً بسبب وصول المتطرفين الصهاينة الى الحكم وافتقار الولايات المتحدة الى أي مبادرة مجدية. فيما معسكر الممانعة والمقاومة للمد الصهيوني والهيمنة الامريكية يتقدم بخطى ثابتة وواثقة في تغيير المعادلات لصالح الشعوب ومنع الغرب من تحقيق مآربه.

ويرى المراقبون بأن الخارطة الاقليمية تعيش حالة ترقب وهي بانتظار المرحلة المقبلة. لان أي مغامرة من قبل الصهاينة سيكون لها آثار كارثية على الفاعلين.

وحسب التحليل نفسه يعيش الكيان الصهيوني اجواء الرعب والخوف النفسي منذ اعتدائه على لبنان عام 2006 و غزة عام 2009 .

والجيش الاسرائيلي لا يمكن ضمان الانتصار في أي حرب جديدة ، غير ان جبهة الممانعة تثق بنفسها أكثر من أي وقت مضى وتعمل لتوحيد قواها لمواجهة أي احتمال وعلى أي مستوى كان وفي نظرة سريعة لما يجري الآن في فلسطين من تسارع الاحداث بفعل توسيع خطة الاستيطان وتهويد القدس وافشال ما يسمى مبادرات عربية لاحياء التسوية وبوصول المبادرات الامريكية الى طريق مسدود تتزايد الاحتمالات بوقوع هزات في الداخل الفلسطيني والتي ستكون حتماً لها ارتدادات على مستوى المنطقة برمتها، خاصة وان الامريكيين باتوا على وشك الافلاس في الازمتين السابقتين في العراق وافغانستان بعد الانتخابات العراقية والاخفاقات على الساحتين الافغانية والباكستانية.

وباتت الساحة الاوروبية أيضاً متأثرة بهذه التقلبات بعد ان ظهر استياء شعبي ضد الصهاينة وجرائمهم في حرب غزة وخطة الاستيطان والاغتيالات السياسية بجوازات سفر اوروبية وعلى حساب اوروبا وهذا مانراه في الاستياء الشعبي ضد الصهاينة في الغرب كافة .