رمز الخبر: ۲۱۳۱۳
تأريخ النشر: 08:43 - 16 March 2010
كان الامام موسى الصدر يتابع تحقيق هدف اتحاد العرب والتقريب فيما بينهم وكذلك احقاق حقوق المسلمين في المنطقة خاصة الفلسطينيين. وكان يسعى جاهدا لكسب موافقة الدول العربية لمقاطعة الكيان الصهيوني من قبل العرب وجعل هذا الكيان في عزلة.
عصر ايران – في عام 1978 توجه الامام موسى الصدر الى ليبيا بدعوة من الزعيم الليبي معمر القذافي يرافقه الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين ، لكنه لم يعد ابدا من هذا البلد ويمضي الان نحو 31 عاما على هذه الزيارة.

وقد تولى الامام موسى الصدر قيادة الشيعة في لبنان بعد وفاة اية الله السيد عبد الحسين شرف الدين واسس حركة باسم "حركة المحرومين" للمزيد من التكاتف بين الشيعة اللبنانيين وايجاد حلول لمشاكلهم.

وكان الامام موسى الصدر يتابع تحقيق هدف اتحاد العرب والتقريب فيما بينهم وكذلك احقاق حقوق المسلمين في المنطقة خاصة الفلسطينيين. وكان يسعى جاهدا لكسب موافقة الدول العربية لمقاطعة الكيان الصهيوني من قبل العرب وجعل هذا الكيان في عزلة.

وقد سافر الامام موسى الصدر شخصيا الى دول مختلفة من اجل تعزيز "حركة المحرومين" وتوفير السلاح اللازم لمواجهة الصهاينة. وقد تحول في هذا السياق الى شخصية دولية شهيرة واقام علاقات حسنة مع العديد من قادة الدول.

وقد اختفى الامام موسى الصدر في اخر زيارة له لليبيا بدعوة من زعيمها معمر القذافي.

وقد اثيرت اخبار ومعلومات متناقضة كثيرة حول مصير الامام موسى الصدر. وبعبارة اخرى فانه لا توجد هناك الان معلومات مؤكدة عن مصيره. ورغم ذلك فان بعض التقارير تؤكد على انه على قيد الحياة وموجود في السجون الليبية.

وقد حمل صدر الدين صدر احد انجال الامام موسى الصدر ، القذافي مسؤولية اختفاء والده ويقول "ان بعض الاخبار الرسمية والاخبار الدبلوماسية او الاخبار التي حصلنا عليها من التحقيقات القضائية ، توصلنا الى نتيجة مؤداها بان الامام موسى الصدر على قيد الحياة. وهو اسير بيد القذافي".

لكن القذافي يدعي بان الامام موسى الصدر قد غادر الاراضي الليبية بعد زيارة لها استمرت 9 ايام. الا ان القرائن والتحقيقات التي انجزت على يد الجهازين القضائيين اللبناني والايطالي وكذلك الفاتيكان تشير بان مزاعم القذافي لا اساس لها.

وبما ان الامام موسى الصدر قد سافر الى ليبيا بدعوة من القذافي ولا يوجد اي مستند يؤكد مغادرته للاراضي الليبية ، فان القذافي يبقى المتهم الرئيسي حول اختفاء الامام موسى الصدر.

واضافة الى ذلك فان هناك شواهد كثيرة تؤكد وجود الامام موسى الصدر في السجون الليبية. بما في ذلك يتحدث شهاب الدين صدر نجل الامام موسى الصدر عن مخطوطة كتبت بيد والده وصلت اليهم عن طريق بعض من كانوا مع الامام موسى الصدر في السجن وشهدوا على انه مازال على قيد الحياة. ورغم ذلك فان ثمة العديد من الاسئلة حول مصير الامام موسى الصدر تبقى من دون رد.