رمز الخبر: ۲۱۴۱۸
تأريخ النشر: 11:39 - 23 March 2010
عصر ایران -  الحیاة - حمل رئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف، قدميه الثمانينيتين المتعبتين بوضوحٍ إلى منصة «قاعة الأمير نايف» في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لإلقاء محاضرة حول «النظام العالمي الجديد»، على هامش فعاليات «مهرجان الجنادرية 25»، متحدثاً باللغة الروسية، بعدما خذلته العربية التي لطالما أجادها، وتحرّك في كواليس سياساتها.

واستعرض بريماكوف في حديثه عن الدور الروسي المفترض في النظام العالمي الجديد، في استطراداته «عور» السياسة الأميركية، مقدماً رؤية روسية «ممتعضة» من تفرد الولايات المتحدة بالكلمة الأولى في شؤون العالم، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.

ولام السياسة الأميركية التي «جعلت من إيران قوة إقليمية»، مشيراً إلى أن أميركا كانت «تحاول فرض نظرية الدولة العظمى الخاصة بها خلال عهد الرئيس (جورج) بوش الابن، من طريق التدخل بعيداً من حلفائها، وممارسة الإرهاب مع الدول التي تصفها بأنها إرهابية، والنتيجة ما حصل في العراق مثلاً، بزعزعة الاستقرار والمواجهة بين السنة والشيعة، وتقوية نفوذ (تنظيم) القاعدة في العراق، وأخيراً الخلل في التوازن الإقليمي».

ونفى بريماكوف أن تكون روسيا أو الولايات المتحدة أو الاتحــاد الأوروبي، على اطلاع معلوماتي كامل بنيّة طهران امتــلاك سلاح نووي، مستدركاً أن «إيران تعمل حالياً، على برنامج يسمح لها بامتلاك هذا السلاح في وقت تراه مناسباً لها، وهذا ما لا تريده روســيا ودول الخليج، ولا أي دولة في العالم، وعليه فالعمل يجرى الآن على تسوية هذا الموضوع، وفتح حوار مع إيران».

وتطرّق الى محاولات أوباما تحسين العلاقات الأميركية - الروسية، لافتاً الى أن «روسيا لا تزال تعتبر أن التغيّر ليس كاملاً من الجهة الأميركية، على رغم طموحها الى مواصلة تحسين العلاقات الثنائية»، ومستشهداً بسعي واشنطن الى إقامة الدرع الصاروخية «قرب روسيا»، لمواجهة الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى بحسب الأميركيين. لكن بريماكوف يؤكد أن إيران «لا تملك هذا النوع من الصواريخ».

ورفض القول بأن روسيا تتفادى انتقاد إسرائيل، مشيراً إلى موقف حصل بينه شخصياً وبين وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، إذ «اعترضتُ على الممارسات الإسرائيلية تجاه حركة حماس، على رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية هي التي صنعت حماس، فما كان منها إلا أن رفعت صوتها عليّ، واتهمتني بعدم احترامها كونها امرأة».