رمز الخبر: ۲۱۴۵۶
تأريخ النشر: 10:34 - 27 March 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - أعلن البيت الابيض أن الرئيسين الامريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف توصلا الى اتفاق يوم الجمعة بشأن معاهدة تاريخية لخفض الاسلحة النووية وانهما سيلتقيان لتوقيعها في الثامن من ابريل نيسان في براج.

ويعد الاتفاق على معاهدة بديلة لمعاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية ستارت التي تعود الى الحرب الباردة أبرز انجازات أوباما في السياسة الخارجية منذ تولى السلطة ويمكن أن تعزز جهوده لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع موسكو.

ووضع أوباما وميدفيديف اللمسات النهائية على الاتفاق التاريخي خلال مكالمة هاتفية. ويلزم الاتفاق أكبر قوتين نوويتين في العالم بخفض كبير في ترسانتيهما النوييتين.

وقال أوباما للصحفيين "يسرني أن أعلن أنه بعد عام من المفاوضات المكثفة اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على أكثر الاتفاقيات للسيطرة على الاسلحة شمولا خلال ما يقرب من عقدين."

وفي موسكو قال الكرملين ان ميدفيديف أثنى على الاتفاق وقال انه يعكس "توازن مصالح الدولتين معا."

بينما قال البيت الابيض ان الاتفاق الذي يستمر لعشر سنوات يلزم كل طرف بخفض الرؤوس الحربية الاستراتيجية المسموح بنشرها من 2200 حاليا الى 1550 رأسا كما أنه يخفض أيضا بشكل كبير من مخزونات الدولتين من منصات الاطلاق.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الاتفاق سيرسل رسالة الى ايران وكوريا الشمالية وهما دولتان تواجهان أزمة نووية مع الغرب بضرورة الالتزام بنزع السلاح النووي.

وقال أوباما "بهذا الاتفاق ترسل الولايات المتحدة وروسيا وهما أكبر قوتين نوويتين في العالم اشارة واضحة أيضا الى أنهما تنويان تولي القيادة."

وأضاف الرئيس الامريكي "من خلال التمسك بالتزاماتنا طبقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي ندعم جهودنا العالمية من أجل وقف انتشار هذه الاسلحة وضمان التزام الدول الاخرى بمسؤولياتها."

ويخطط أوباما وميدفيديف لتوقيع الاتفاقية الجديدة التي تحل محل اتفاقية ستارت - التي وقعت في 1991 وانتهت في ديسمبر كانون الاول - في الثامن من ابريل نيسان في براج عاصمة جمهورية التشيك التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي السابق والعضو بحلف شمال الاطلسي حاليا.

ويواكب هذا التوقيت مرور عام تقريبا على الخطاب الذي ألقاه أوباما في براج والذي طرح فيه رؤيته للتخلص من الاسلحة النووية في العالم كما أنه سيساعد على بناء قوة دفع لقمة أمنية نووية يستضيفها في واشنطن بين 12 و14 ابريل نيسان.

وقال البيت الابيض ان المعاهدة الجديدة لن تضع قيودا على برامج الدفاع الصاروخية الامريكية التي ظلت نقطة خلافية في المفاوضات بسبب معارضة روسيا لهذه الخطط.

وقال أوباما "انه (الاتفاق) يخفض بحوالي الثلث الاسلحة النووية التي يمكن أن تنشرها الولايات المتحدة وروسيا. كما أنه يخفض بشكل كبير الصواريخ ومنصات الاطلاق. ويضع نظاما قويا وفعالا للتحقق.

"كما أنه يحافظ على المرونة التي نحتاج اليها لحماية وتعزيز أمننا القومي ولضمان التزامنا الذي لا يتزعزع تجاه أمن حلفائنا."

ولا يزال أوباما يواجه معركة اقرار مجلس الشيوخ الامريكي للمعاهدة في وقت تحتدم فيه الخلافات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري بعد معركة مريرة انتهت باقرار الكونجرس لخطة أوباما لاصلاح نظام الرعاية الصحية.

وقال الرئيس انه يتطلع الى العمل عن كثب مع رفاقه الديمقراطيين ومعارضيه الجمهوريين من أجل التوصل على تصديق الكونجرس على المعاهدة التي يتطلب اقرارها أغلبية الثلثين.

ويمكن ان تعزز المعاهدة الجديدة أوباما سياسيا باعطائه نجاحا كبيرا في السياسة الخارجية الى جانب الانتصار السياسي الداخلي الذي حققه هذا الاسبوع عندما وقع قانونا يتضمن اصلاحات كبيرة للرعاية الصحية.

وحاول مفاوضون روس وأمريكيون لما يقرب من عام التوصل الى معاهدة تحل محل معاهدة ستارت. وتجاوز المفاوضون الموعد النهائي بانتهاء العمل بالمعاهدة في الخامس من ديسمبر كانون الاول.