رمز الخبر: ۲۱۵۶۱
تأريخ النشر: 09:34 - 03 April 2010
عصرایران - وکالات - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الصيني هو جينتاو إلى العمل معاً لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني، مؤكداً في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة ستستمر في ممارسة الضغوط على إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل بالتعاون مع«المجتمع الدولي الموحد»، فيما كشفت إيران أمس عن توافقها مع الصين على أن سلاح العقوبات «لم يعد مجدياً»، مقللة من أهمية اتجاه واشنطن لحشد التأييد الدولي لفرض عقوبات عليها.

ودعا أوباما نظيره الصيني إلى العمل معاً لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني، في حين أكد الزعيمان اهمية قيام «علاقة ايجابية» بين بلديهما بعد سلسلة من التوترات.

وخلال مباحثات هاتفية مساء أول من أمس بحث قائدا أكبر قوتين عالميتين الملفات الدولية ومنها ازمة البرنامج النووي الايراني، والقضايا الثنائية، على ما أعلن البيت الابيض والخارجية الصينية في بيانين منفصلين.

وبشأن ايران التي يشك غربيون في أنها تسعى لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، أكد اوباما اهمية «العمل معاً» للتأكد من ان ايران تحترم التزاماتها الدولية، بحسب البيت الابيض.

وأعرب اوباما الذي اتصل بنظيره الصيني من طائرته الرئاسية، عن ارتياحه لقرار الصين المشاركة في قمة الامن النووي منتصف ابريل الجاري بواشنطن، معتبراً انها ستشكل «فرصة مهمة لبحث المصلحة المشتركة في وقف الانتشار النووي والوقاية من الارهاب النووي».

وفيمقابلة نشرت أمس، قال اوباما لشبكة «سي بي اس»، ان الولايات المتحدة ستستمر في ممارسة الضغوط على ايران. وأضاف«لقد قلت في السابق إننا لا نستبعد أي احتمال، وسنواصل ممارسة الضغوط (على الايرانيين) وتقييم سلوكهم». وأوضح«لكننا سنقوم بذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي الموحد، الامر الذي يعطينا موقعاً أقوى».

وكان البيت الابيض أعلن في وقت سابق انه تم الاتفاق مع الصين على التفاوض في الامم المتحدة على احتمال فرض عقوبات جديدة على ايران، الامر الذي لم تؤكده بكين. وأسهمت خلافات اقتصادية وتجارية في اضطراب العلاقات بين البلدين في الاشهر الاخيرة وخصوصاً مسألة سعر صرف العملة الصينية اليوان الذي تعتبره واشنطن دون قيمته الحقيقية. ويثير نواب اميركيون بقوة هذه المسألة.

كما ارتبطت هذه التوترات بقضايا سياسية مثل اللقاء بين اوباما والدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبت الذي تتهمه بكين بالنزعة الانفصالية أو بيع اسلحة أميركية لتايوان التي تعتبرها الصين إقليماً متمرداً.

وجددت الصين دعوة الاطراف جميعها الى «التحلي بالمرونة»،خلال اجتماع وزير خارجيتها يانغ جيشي مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي في بكين، بحسب بيان للخارجية الصينية.

وأكدت إيران على لسان جليلي مساندة بكين لها في مواجهة فرض عقوبات عليها، وذلك بعيد الدعوة التي وجهها أوباما لنظيره الصيني للعمل معا لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني. وقال جليلي في مؤتمر صحافي عقب اللقاءات التي اجراها معالمسؤولين الصينيين في بكين ان ايران والصين متفقتان على ان سلاح العقوبات بحق ايران على خلفية برنامجها النووي لم يعد مجدياً.

وأضاف«لقد أكدنا معاً اثناء هذه المباحثات ان سلاح العقوبات فقد من نجاعته»، مضيفاً مع ذلك «عليكم سؤال الصين عن موقفها». ودعا البلدان الغربية الى تغيير«وسائلها الخطإ» و«التوقف عن تهديد ايران». وأكد ان الصين باعتبارها بلداً كبيراً، يمكنها القيام بدور مهم «لتغيير هذه الوسائل الخطأ»، في الوقت الذي تدعم فيه بكين تقليدياً طهران.