رمز الخبر: ۲۱۶۳۹
تأريخ النشر: 10:03 - 05 April 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - فجر ثلاثة مهاجمين انتحاريين سيارات ملغومة في وقت واحد تقريبا في هجوم منسق بالقرب من مقار بعثات أجنبية في وسط بغداد يوم الاحد مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن قرابة 41 قتيلا واصابة مايزيد على 200 شخصا.

وجاءت التفجيرات التي وقعت قرب السفارات الايرانية والمصرية والالمانية في بغداد عقب هجمات بقذائف المورتر على المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية. كما تأتي بعد يومين من مقتل 24 شخصا على أيدي مسلحين في قرية أغلب سكانها من السنة الى الجنوب من العاصمة.

وحذرت السلطات العراقية من احتمال تصعيد العنف نتيجة تزايد التوتر بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من مارس اذار ولم تسفر عن فوز أي كتلة بأغلبية واضحة.

وتنذر نتيجة الانتخابات بأن تطول المحادثات أسابيع مع احتمال أن تثير مزيدا من الانقسام قبل تشكيل الحكومة الجديدة. وفازت قائمة العراقية المتعددة الطوائف بزعامة رئيس الوزراء العلماني الاسبق أياد علاوي بعدد من المقاعد يزيد مقعدين عما فاز به ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.

وحذر محللون من أن طول أمد المحادثات قد يسبب فراغا يستغله المتمردون. وتفجر العنف الطائفي في العراق عندما استغرق الساسة أكثر من خمسة أشهر لتشكيل حكومة بعد الانتخابات البرلمانية في عام 2005.

وقال اللواء عبد الرسول الزيدي مدير الدفاع المدني "الارهابيون يستغلون هذا الوقت بين نهاية الانتخابات وتشكيل الحكومة ويستهدفون العملية السياسية."

وانفجرت قنبلة أمام البوابة الرئيسية للسفارة الايرانية التي تقع خارج المنطقة الخضراء مباشرة. ودمر الانفجار نحو 30 سيارة. وقالت وزارة المالية ان مكاتب ادارة الميزانية التابعة لها والبنك العقاري الحكومي قرب الموقع تعرضت لاضرار.

وقال جاسم محمد (39 عاما) الذي كان يقود حافلة صغيرة اصيبت باضرار كبيرة جراء الانفجار وأصيب هو بجروح متفرقة "كفى. الانفجارات أتعبتنا. نحن لا نشعر بالامان. نحن نخرج من بيوتنا ولا نعرف اذا كنا سنعود أم لا."

وبدأ رجل وصل الى موقع الانفجار يبكي وينتحب عندما تبين أن حافلة أخيه الصغيرة دمرت في الانفجار وأخذ يتساءل عن سبب قتله قائلا انه تزوج قبل أسبوع واحد.

وعند السفارة المصرية اصطدم المهاجم الانتحاري بسيارته الملغومة بجدار خرساني واق من التفجيرات وسبب الانفجار حفرة في الطريق عمقها ثلاثة أمتار.

وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان حراس السفارة أطلقوا النار على المهاجم لكنه تمكن من تفجير نفسه مضيفا أن الامر نفسه حدث عند السفارة الايرانية.

وتابع الموسوي ان قوات الامن العراقية أبطلت مفعول سيارة ملغومة رابعة في حي المسبح بوسط بغداد وألقت القبض على المهاجم.

وقالت وزارة الخارجية الالمانية ان حارسا عراقيا يعمل بالسفارة الالمانية في بغداد كان من بين القتلى.

وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله "أدين تفجيرات بغداد ادانة كاملة... ونحن نعبر عن تضامننا مع الشعب العراقي وسنواصل دعم جهوده لاحلال السلام والديمقراطية."

وصرح مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن التفجيرات الثلاثة أسفرت عن مقتل 41 شخصا على الاقل واصابة 249 اخرين. لكن الموسوي قال ان عدد القتلى 20 والمصابين 256.

ووقعت الانفجارات عقب سلسلة حوادث أخرى في العاصمة العراقية. وسقطت قذيفتا مورتر في المنطقة الخضراء في وقت مبكر من صباح الاثنين وسقطت أربع قذائف مساء السبت.

كما انفجرت قنبلة على جانب طريق مستهدفة دورية للشرطة في العاصمة وأصيب خمسة ضباط وخمسة مدنيين يوم الاحد. وأسفر انفجار قنبلة مثبتة بسيارة مدنية عن سقوط قتيلين أمس في حي السيدية بجنوب بغداد.

وتوقعت قوات الامن تصاعد العنف بعد سباق انتخابي محتدم كشف عن عمق الانقسام الطائفي في العراق.

وحصلت القائمة العراقية بزعامة علاوي على تأييد قوي في المحافظات التي تقطنها أغلبية من السنة في الشمال والغرب في حين فاز المالكي في المحافظات التي تقطها أغلبية شيعية في الجنوب.

وقال المحلل السياسي العراقي حازم النعيمي ان الجميع كانوا يتوقعون هجوما. وقال ان هذا الهجوم محاولة للتأثير على مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة وأضاف أن هدف الهجوم واضح وهو اظهار ضعف وهشاشة بناء الدولة.

ودخل مسلحون يوم الجمعة قرية البوصيفي الى الجنوب من بغداد وقتلوا 24 شخصا. وقتل كثير من الضحايا بطريقة الاعدام من خلال اطلاق الرصاص على رؤوسهم.

وقالت السلطات ان كثيرا من الضحايا أعضاء في مجالس الصحوة.