رمز الخبر: ۲۱۶۵۲
تأريخ النشر: 11:41 - 05 April 2010
عصرایران - تنوقلت في الآونة الأخيرة شائعات بشأن المخرج السينمائي الإيراني البارز بهروز أفخمي مفادها أنه قرر الإقامة الدائمة في كندا بعد أن قام بتأسيس شركة للإنتاج السينمائي في مدينة تورنتو الكندية.

ومن أجل إستطلاع حقيقة الأمر عن لسانه شخصياً وكذلك للإستفسار عن نشاطاته التي يقوم بها حالياً في كندا أجرت وكالة أنباء مهر الإيرانية مؤخراً مقابلة هاتفية مع هذا المخرج صرح خلالها بالقول بأنه يقوم في الوقت الحاضر بتدريس كتابة السيناريو والإخراج السينمائي في دورات تعليمية ينظمها في مدينة تورنتو. وذكر أنه قام قبل حوالى عام برحلة إلى مدينة تورنتو إستغرقت شهراً واحداً أسس خلالها هناك شركة للإنتاج السينمائي ليكون في مقدوره الإستمرار في إنتاج الأعمال السينمائية. وأضاف بأنه عاد إلى تورنتو بعد مضي عام واحد وبدأ بالإعداد لإنتاج فيلم سينمائي هناك. كما ذكر بأنه سوف يعمل على الإستفادة القصوى من تلاميذه في إنتاج هذا الفيلم.

وفضل أفخمي عدم الإفصاح عن قصة الفيلم وعدم الإدلاء بأية تفاصيل أخرى عنه سوى أنه من النوع الروائي وباللغة الإنجليزية وإن قصته ليست لها أية صلة بالإيرانيين أو الناطقين بالفارسية، لكنه وعد بإعطاء المزيد من التفاصيل حالما يتم الإنتهاء من إعداد التمهيدات النهائية والتي ربما تستغرق شهراً كاملاً. كما قال بأنه سيبدأ بتصوير مشاهد الفيلم في تورنتو خلال شهر آب/ أغسطس أو أيلول/ سبتمبر القادمين.

وتابع أفخمي حديثه بالقول بأن في حوزته عدد من السيناريوهات في الوقت الحاضر يحتفظ بها في مكتبه بتورنتو تدور مواضيع بعضها حول ظروف الجالية الإيرانية في الخارج ثم إستطرد بالقول بأنه يركز في الفترة الراهنة على فيلمه الجديد لذلك ليس في مقدوره إنجاز أي عمل آخر. أما حول العاملين في الفيلم وفيما لو كان هناك إيرانيين بينهم فقال بأن الغالبية العظمى من العاملين في الفيلم هم من الكنديين لكنه سيستعين بتلاميذه أيضاً في هذا العمل. كما رفض أيضاً الإدلاء بأية معلومات عن الممثلين الذين سيؤدون الإدوار في هذا العمل. ورداً على سؤال بشأن مضمون الفيلم وفيما لو كان ذا مضمون سياسي قال: إن أياً من أعمالي لا يحمل مضموناً سياسياً كما أنني لا أرغب في تناول المواضيع السياسية في أفلامي.

وفي رده على سؤال عن السبب الذي دفعه إلى إتخاذ القرار بإنتاج أول فيلم له بعد تسجيل شركته في تورنتو بمضمون ليست له صلة بالإيرانيين قال: كانت دائماً تراودني أفكار حول إنتاج فيلم باللغة الإنجليزية على مستوى عالمي، وبعد مجيئي إلى تورنتو شعرت بأن الظروف والأجواء صارت مواتية لإنتاج مثل هذا العمل. كما صرح بأنه سيقوم خلال السنوات المقبلة بإنتاج أعمال ذات مضامين إيرانية.

وحول ما إذا كان العمل قد إنتهى أم لا في فيلمي (سان بطرسبورغ) و(فرزند صبح= إبن الصباح) اللذان كان يخرجهما في ايران مؤخراً أجاب قائلاً: لقد إنتهيت من تصوير مشاهد فيلم (سان بطرسبورغ) وهو الآن في المراحل الفنية كهندسة الصوت وإعداد الموسيقى التصويرية والتي يتم تنفيذها تحت إشرافي شخصياً. أما فيلم (إبن الصباح) فهو الآخر في المراحل الفنية، لكن النقطة المهمة في هذا العمل هي أنه قد صور على فيلم سوبر 35 لذلك يتطلب تنفيذ مراحله الفنية وجود تقنيات خاصة متطورة غير متوفرة حالياً في ايران. كما لا أخفي عليكم أن الفيلم يواجه في الوقت الراهن مشاكل مالية حادة والتي إذا ما تم التغلب عليها فبالتأكيد سأقوم بإنجاز المراحل الفنية في شركتي الخاصة. وذكر أيضاً بأن زمن فيلم (سان بطرسبورغ) كان 160 دقيقة وهو في إعتقادي زمن طويل نسبياً لفيلم كوميدي من هذا النوع لذلك تم إتخاذ قرار بحذف 30 دقيقة منه.

وفي نهاية المقابلة وحول مشاريعه المستقبلية ونوعية الأفلام التي يرغب في إنتاجها إكتفى المخرج بهروز أفخمي بإجابة عامة حيث قال بأنه سيقوم بإنتاج الأفلام التي يرغب هو في إنتاجها.