رمز الخبر: ۲۱۶۸۱
تأريخ النشر: 08:58 - 06 April 2010
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الطاقات والامکانيات الموجودة في البلاد بانها کالمناجم غير المستخرجة او شبه المستخرجة واضاف: ان طاقات البلاد في المجالات الاقتصادية عالية جدا، کما ان الطاقات في المجالات العلمية مثيرة للدهشة ايضا.
عصرایران - اکد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد على الخامنئي ضرورة الحفاظ على وحدة وتضامن المسؤولين في حرکة البلاد الماضية قدما الى الامام.
   
وقال سماحته لدى استقباله اليوم الاثنين اعضاء الحکومة والهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الاسلامي ورؤساء اللجان البرلمانية وکبار مسؤولي القضاء وامين مجلس صيانة الدستور والاعضاء الحقوقيين لمجلس الصيانة: انه على المسؤولين من خلال المعرفة والاستخدام الصحيح للطاقات المادية والمعنوية الکثيرة جدا والمنقعطة النظير في مختلف المجالات في البلاد، ان يوظفوا کل قدراتهم وان يبذلوا الهمة والعمل المضاعف للوصول الى اهداف وثيقة الافاق المستقبلية للخطة العشرينية وحتى تجاوزها ايضا.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الطاقات والامکانيات الموجودة في البلاد بانها کالمناجم غير المستخرجة او شبه المستخرجة واضاف: ان طاقات البلاد في المجالات الاقتصادية عالية جدا، کما ان الطاقات في المجالات العلمية مثيرة للدهشة ايضا.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى طاقات القطاعات الثقافية والمواهب الکثيرة والمبدعة في البلاد وقال: ان طاقات البلاد في المجالات التکنولوجية عظيمة جدا ايضا ولا يمکن تصورها وان الارضية مهياة لانجاز اعمال کبرى.

واکد سماحته بانه في معرفة الطاقات واستخدامها يجب التحرک نحو القمة ولا يجب الاقتناع باي حد متوسط واضاف: لو لم نبذل هممنا للاستفادة من هذه الطاقات، سنکون مقصرين، وان هذا التقصير ظلم بحق الجميع.

واکد قائد الثورة الاسلامية بان خدمة المواطنين والحضور في الوقت الذي يستوجب الحضور، هما اعمال الهية واضاف: ان مدح بعض الافراد وانصار النبي (ص) في صدر الاسلام لم يکن بسبب الصلاة والدعاء والعبادة الکثيرة، بل لمواقفهم السياسية الصحيحة وعملهم الدؤوب وجهادهم، وان ذم البعض في صدر الاسلام کذلک لم يکن بسبب الذنوب والمحرمات فقط بل لعدم حضورهم في الوقت اللازم للحضور.

ووصف سماحته الحفاظ على تضامن المسؤولين في حرکة البلاد نحو الامام امرا مهما جدا واوضح قائلا: ان القصد من تضامن المسؤولين لا يعني التغاضي عن اختلاف الاذواق والاراء، ذلک لان النقاشات العلمية من شانها تطوير الاعمال، ولکن لا ينبغي ان يؤدي اختلاف الرؤى هذا الى وقف حرکة البلاد او تفرق مسارات حرکة الافراد.

واوصى سماحته جميع المسؤولين لاسيما مسؤولي السلطة القضائية لحفظ الوحدة والتنسيق في اتخاذ القرارات الکبرى واضاف: في الظروف الحالية هنالک الخطة التنموية الخمسية امام البلاد وان هذه الخطة وضعت الکثير من المسؤوليات على عاتق المسؤولين، حيث ان تنفيذها بحاجة الى الوحدة والتنسيق.

واکد قائد الثورة الاسلامية: ان الحکومة بطبيعة الحال بصفتها الجهاز التنفيذي هي في وسط ساحة الاعمال التنفيذية، وعلى الجميع في ظل اخذها المصالح بنظر الاعتبار العمل على دعم الحکومة وتوفير تسهيلات التنفيذ لکي تمضي الاعمال قدما الى الامام.

واعتبر سماحته توفير اهداف وثيقة الافاق المستقبلية للاعوام العشرين القادمة، احدى المسؤوليات المهمة للسلطات الثلاث واوضح قائلا: نحن الان متقدمون في بعض القطاعات على الجدول الزمني المرسوم حسب وثيقة الافاق، وفي بعض القطاعات الاخرى لا تتمتع الاعمال بالسرعة اللازمة، لذا ينبغي العمل عبر الهمة المضاعفة لکي نتقدم ايضا على اهداف الوثيقة.

واکد ضرورة توسيع ثقافة العمل وبذل الجهد في المجتمع، واشار الى ترشيد الدعم الحکومي واضاف، آمل بان يحصل الاتفاق اللازم بين الحکومة والمجلس، لکي يتمکن المواطنون، من خلال تنفيذ قانون ترشيد الدعم الحکومي، من ان يذوقوا طعم تدابير ومساعي المسؤولين.

ووصف قائد الثورة القضايا الثقافية بانها مهمة للغاية واکد قائلا: ان الثقافة العامة وظهور الطابع الديني في حياة الناس، هو من القضايا المهمة جدا التي ينبغي بذل اهتمام خاص بها.

ووصف سماحته المسؤولية في النظام الاسلامي بانها جسيمة وحساسة واکد قائلا: على المسؤولين في البلاد ان يعلموا بانهم سيسالون في الحياة الاخرة عن مرحلة مسؤوليتهم لحظة بلحظة، لذا علينا العمل بالشکل الذي تکون لنا اجوبة مقنعة امام الباري تعالى.

واعتبر الهدف الحقيقي من الحياة الدنيوية والعمل والجهد، هو الفلاح والنجاة في الحياة الحقيقية بعد الموت، واوصى المسؤولين بالهمة المضاعفة في الارتباط والانس بالله والتدبر في القرآن.

وفي مستهل اللقاء صلى الحاضرون فريضتي صلاتي الظهر والعصر بامامة سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي.