رمز الخبر: ۲۱۷۲۹
تأريخ النشر: 11:36 - 07 April 2010
ماجد حاتمي
عصرایران - للمرة الثانية خلال اربعة أيام هاجم الرئيس الافغاني حامد كرزاي علنا الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة، متهما حلفاءه بالتلاعب في الانتخابات الرئاسية الافغانية والتدخل في شؤون بلاده الداخلية.

الحرب الكلامية الدائرة بين كرزاي والادارة الامريكية،لا تبدو انها ستضع اوزارها، على الاقل في الافق القريب، بعد تاكيد كرزاي على موقفه السابق وعلى ضوء تصريحات المتحدث بإسم البيت الابيض روبرت غيبز التي اكد فيها ان مساعي تلطيف الاجواء بين كابول وواشنطن لم تحقق شيئا حتى بعد ان اتصل كرزاي بوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.

يرى بعض المحللين في استمرار كرزاي بالدفاع عن تصريحاته المناهضة للغرب بانها تكشف ان الاخير بات ينتهج سياسة جديدة متعمدة تتمثل في النأي بنفسه عن داعميه الغربيين وليس مجرد تعبير عن احباطه في نوبة غضب اعترته خلال تصريحاته الاولى.

التصريحات الملفتة لكرزاي، كما يرى بعض المراقبين، تأتي كهجوم استباقي، ضد ما يراه الرئيس الافغاني مؤمراة غربية امريكية للتخلص منه، باتت ملامحها من خلال سيل الاتهامات التي وجهت ضده وضد حكومته والمقربين منه بالفساد وكذلك من خلال التلاعب بالانتخابات الرئاسية الاخيرة لصالح غريمه عبد الله عبدالله.

اما الزيارة التي قام بها الرئيس الامريكي باراك اوباما الاسبوع الماضي الى افغانستان فانها جاءت تأكيدا لما ذهب اليه المراقبون بشأن ما طرأ من تغيير في العلاقة بين الجانبين، فقد جرت الزيارة بأكملها تحت جنح الظلام ورفض اوباما الاجابة على اسئلة الصحفيين وهو يقف الى جانب كرزاي وهي اشارات رآها بعض الافغان فتورا في المعاملة من جانب الرئيس الامريكي.

في المقابل ومن اجل الا يخسر كرزاي الجميع وان يظهر من يملك اوراق اللعبة في بلاده، اعقب كرزاي تصريحاته المناهضة للغرب بتصريحات غازل فيها المشاعر الوطنية للشعب الافغاني بقوله حتى لو كانت افغانستان بلدا فقيرا ومدمرا الا انه بلد سيد ومستقل وصاحب تاريخ طويل وان جل ما اراد توضيحه للجميع هو ان افغانستان للافغان.