رمز الخبر: ۲۱۷۵۶
تأريخ النشر: 09:24 - 08 April 2010
واعتبر وزير الخارجية ان من الاهداف الأخرى للمؤتمر دراسة حرمة استخدام الاسلحة النووية ومناقشة رؤى الاديان الالهية في هذا المجال والجوانب الحقوقية للاستفادة أو التهديد باستخدام اسلحة الدمار الشامل.
عصرایران - قال وزير الخارجية منوجهر متكي ان الجمهورية الاسلامية ومن اجل توفير الوقود النووي اللازم لمفاعل طهران للإبحاث مستعدة لتبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب بعالي التخصيب في إطار منطقي.

واضاف متكي في مؤتمر صحفي الاربعاء، بحضور عدد من نظرائه من بلدان أخرى في طهران، ان ايران اجرت مباحثات مباشرة وغير مباشرة مع اعضاء مجموعة فيينا (امريكا، روسيا، فرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية) في هذا المجال وهي بانتظار رد المجموعة.

ومضى: إن شعار مؤتمر طهران لنزع السلاح النووي الذي سيعقد في 17 و18 من الشهر الجاري تحت عنوان الطاقة النووية السلمية للجميع والسلاح النووي ليس لاحد، يرمي للتصدي الى الجيلين الثالث والرابع من الاسلحة النووية. وقال: إن هدف مؤتمر طهران النووي هو الوصول الى عالم خال من الاسلحة النووية، وان ما تطرحه ايران ينم عن عقيدتها فيما يتعلق بالقلق العالمي من انتشار الاسلحة النووية.

وفيما عبر عن اسفه لعدم تحقق اهداف المجتمع الدولي الرامية للتدمير الكامل للاسلحة النووية مع انقضاء اكثر من 40 عاما على اقرار معاهدة حظر الانتشار النووي، اضاف متكي: إن دراسة الاستراتيجيات النووية وعدم انطباقها مع الظروف الدولية الراهنة وضرورة المواجهة مع تحديث الترسانة النووية وعولمة معاهدة (ان بي تي) من الاهداف الأخرى لمؤتمر طهران النووي الدولي.

وتابع ان المؤتمر سيناقش أيضاً ضرورة الحد من ممارسة التمييز والمعايير المزدوجة للدول الحائزة على الاسلحة النووية حيال البلدان الاعضاء وغير الاعضاء في (ان بي تي) وكذلك آليات الاشراف على نزع الاسلحة النووية.

واعتبر وزير الخارجية ان من الاهداف الأخرى للمؤتمر دراسة حرمة استخدام الاسلحة النووية ومناقشة رؤى الاديان الالهية في هذا المجال والجوانب الحقوقية للاستفادة أو التهديد باستخدام اسلحة الدمار الشامل.

واضاف: إن وجود الاسلحة النووية يشكل تهديدا لدول العالم الثالث، وانه يمثل هاجسا دائما للمجتمع الدولي، مؤكدا ان الدول التي في خارج معاهدة حظرالانتشار النووي هي التي تشكل الخطر الاكبر بالعالم وان منتجي الاسلحة النووية هم من يمثل تهديدا حقيقيا للاستقرار والسلام العالمي.

واشار وزير الخارجية الى بعض الدول التي لا تزال تحتفظ باسلحتها النووية بل وتهدد باستخدامها ضد دول لا تمتلكها، وقال ان طهران طالبت بقرار دولي لنزع الاسلحة النووية وقد تم التصويت عليه بالاجماع.

وفي جانب اخر من تصريحاته، قال وزير الخارجية: إننا نعتقد ان نزع الاسلحة النووية ليس فقط ضرورة بل انه هدف قريب المنال أيضاً.

واكد متكي بأن نزع الاسلحة النووية هدف يمكن تحقيقة، قائلاً: نظرا للسوابق الموجودة فان الاسلحة الكيمياوية موجودة بموازاة الاسلحة النووية أيضاً والتي تم استخدامها في بعض الحروب خاصة الحرب العراقية المفروضة على ايران الاسلام والتي لم تستعمل فقط على شعبنا وانما استعملها النظام العراقي ضد العراقيين أيضاً، مشيراً الى مأساة حلبجة العراقية، موضحاً بأن حلبجة وصمة عار في تاريخ الاستفادة من الاسلحة الكيمياوية، مضيفاً: يمكن ان يكون هذا الاضطراب والقلق الذي اوجد بعد ارسال المجروحين الايرانيين المصابين بالاسلحة الكيمياوية الى اوروبا والذين يوجد عدد منهم لحد الان هناك سببا لانبثاق ارادة دولية جادة في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات من اجل تنظيم اتفاقية منع الاستفادة من الاسلحة الكيمياوية. وقال وزير الخارجية: وحسب هذه الاتفاقية، فقد تقرر ان يكون موعد تدمير الاسلحة الكيمياوية والتي يرجع تاريخ انتاجها الى عشرين عاما، في عام 2012. وصرح متكي: إذا توصل المجتمع الدولي مرة واحدة الى هذا الاجماع، فانه يحتمل تكرار هذا الامر بالنسبة لسلاح اكثر خطرا الا وهو السلاح النووي.

واعرب متكي عن أمله ان يكون مؤتمر نزع الاسلحة النووية في طهران بداية للمساعي الانسانية والعقائدية المتطابقة مع الهدف المحوري المنسي لمعاهدة (ان بي تي).

واضاف: نأمل ان يلاحظ اجتماع نيويورك، الذي من المقرر انعقاده بعد اجتماع طهران بفترة قصيرة من اجل اعادة تقييم معاهدة منع انتاج وانتشار الاسلحة النووية (ان بي تي)، النقاط المطروحة في اجتماع طهران.