رمز الخبر: ۲۱۷۶۰
تأريخ النشر: 09:39 - 08 April 2010
عصرایران - أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم قدراتها المناسبة في انتاج الوقود النووي لمفاعل طهران للابحاث، الا انها مستعدة لتبادل الوقود.

واضاف صالحي، أمس الاربعاء، في تصريح للصحفيين على هامش اقامة الدورة الخامسة لمسابقات الروبوت الدولية في طهران، ان القبول بمبدأ تبادل الوقود، موضوع سياسي، واصفا هذا الاجراء بأنه الحل لتسوية الازمة السائدة.

واشار الى تصريحات امين المجلس الاعلى للأمن القومي، سعيد جليلي، في بكين، وقال: إن ايران مستعدة دوما للدخول في محادثات مع مجموعة 5+1.

ولفت صالحي الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في ايران، وقال: سنعلن خلال الايام القادمة اخبارا سارة للشعب الايراني بخصوص توفير الوقود لمفاعل طهران للابحاث.

واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى تهديدات الغرب ضد ايران، وقال: هناك معسكران يسعيان لابداء وجهات نظرهما بخصوص ملف ايران النووي، المعسكر الاول، يتسم بالعقلانية ويحاول التخلص من هذا الملف المصطنع حول ملف ايران النووي ومعالجته بشكل يحفظ ماء الوجه.

واضاف صالحي: اما المعسكر الثاني فانه يخضع لتأثير الصهيونية العالمية ويرى بقاءه في اثارة الفوضي والازمات الدولية ويسعى باستمرار من خلال النفوذ والتحالف مع امريكا الى منع تحركات المعسكر العقلاني في الغرب.

وصرح صالحي؛ ان ايران وبمعرفتها لهذا الموضوع سعت الى القبول بتبادل الوقود كحل يحفظ ماء الوجه لسائر الدول.

واعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية عن أمله بان يعود المعسكر المتأثر بالصهيونية الى رشده ويجلس الى طاولة المحادثات ويعمل على معالجة الامور بالطرق السلمية وعبر الحوار.

قال سفير روسيا لدى ايران (الكسندر سادوونيكوف) ان محطة بوشهر النووية هي مركز نووي سلمي تماماً وان ثمة تفاهما بين روسيا والمجتمع الدولي وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن بناء هذه المحطة.

واضاف سادوونيكوف في تصريح لصحيفة (ورميانوفوستي) الروسية ان محطة بوشهر النووية لا تطرح في أي من الموضوعات المتعلقة بملف ايران النووي.

وأوضح (اننا توصلنا الى جدول زمني مشترك مع الجانب الايراني بشأن هذه المحطة وانه سيتم تدشينها في الصيف المقبل).

واضاف: إن المتخصصين الروس الذي يبلغ عددهم ثلاثة آلاف شخص سيقومون خلال الاشهر المقبلة بانهاء اختبار اجهزة ومعدات هذه المحطة من اجل تدشينها.

واعتبر افتتاح هذه المحطة بأنه مرحلة هامة في مسار التعاون بين روسيا وايران في مجال الطاقة النووية. من ناحية أخرى اكدت وزارة الخارجية الصينية مجددا تأكيدها رفض أي عقوبة على ايران وان احتمالات موافقة الصين على عقوبات جديدة على ايران عارية عن الصحة ولا اساس لها على الاطلاق.

وافادت الاذاعة الرسمية في روسيا - VOICE OF RUSSIA - ان الصين ما زالت على موقفها في رفض العقوبات على ايران، وبناء على التقرير فان الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الصينية اعلن بأن كل ما يطرح على الساحة الان من هذا الكلام غير صحيح لان الصين ما زالت تعمل مع الاطراف المختلفة لانها تأمل من خلال الجهود الدولية بالتوصل الى حل دبلوماسي فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني. واضاف الناطق بإسم الخارجية الصينية ان موقف الصين ليس له علاقة بما يجري بين الصين وامريكا فيما يتعلق باستبدال العملة الوطنية الصينية - يوان -.

بدوره أكد ملك الاردن عبد الله الثاني، في مقابلة مع صحيفة (وول ستريت جورنال) الامريكية، رفضه لأي عمل عسكري ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لأنه سيدخل المنطقة في دوامة من المشاكل.

وفي سياق متصل اظهر المتحدث بإسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي تجاه اجتماع نزع السلاح النووي المقرر عقده في طهران قريباً، اظهر رد فعل غير منطقي.

وقال كراولي الاثنين، في تصريح للمراسلين: إذا تريد ايران تعزيز نظام عدم انتشار السلاح النووي فعليها ان تبدأ العمل من نفسها.

وقد ادلى كراولي بهذه التصريحات غير المنطقية رغم ان ايران لاتمتلك سلاحا نوويا بل اعلنت مرارا انها لن تريد حرف برنامجها النووي السلمي الراهن نحو صنع السلاح النووي.

يذكر ان اميركا هي من اكبر الدول المالكة للسلاح النووي وهي الدولة الوحيدة التي ضربت مدينتي ناكازاكي وهيروشيما اليابانيتين بالقنابل النووية وقتلت الآلاف من المدنيين العزل وانها تحاول حاليا صنع جيل جديد من اسلحة الدمار الشامل وان أي خطوة في مسار نزع اسلحة الدمار الشامل في العالم تثير غضب امريكا وان رد فعلها الغاضب ازاء اجتماع طهران يعتبر نموذجا بارزا لرفضها لنزع السلاح النووي في العالم ومعاهدة حظر انتشار السلاح النووي (ان بي تي).