رمز الخبر: ۲۱۷۷۰
تأريخ النشر: 10:29 - 08 April 2010
عصرایران - وکالات - شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هجوما عنيفا على اسرائيل واصفا اياها بانها "الخطر الرئيسي على السلام" في الشرق الاوسط، وذلك خلال زيارته باريس لاجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسي حول انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي وحول ازمة البرنامج النووي الايراني.

وقال اردوغان للصحافيين قبل غداء عمل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان "اسرائيل هي الخطر الرئيسي على السلام الاقليمي".

وتعد تركيا الحليف الاول لاسرائيل في العالم الاسلامي، الا ان العلاقات بين الدولتين تدهورت منذ الحرب على غزة آخر 2008 ومطلع 2009.

واضاف اردوغان "اذا استخدم بلد قوة غير متكافئة في فلسطين، في غزة، اذا استخدم قنابل فوسفورية فلن نقول له +عافاك الله+، بل نسأله كيف امكنه فعل ذلك".

وتابع "لقد حصل هجوم اوقع 1500 قتيل (في غزة) والدوافع التي تم التذرع بها كانت اكاذيب"، مضيفا "غولدستون يهودي وتقريره واضح"، في اشارة الى القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون الذي انتدبته الامم المتحدة للتحقيق في الحرب على غزة ووضع تقريرا اتهم فيه اسرائيل وفصائل فلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها على القطاع.

ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد كلامي بين تركيا واسرائيل، رغم انهما ما زالتا تتعاونان بشكل وثيق في مجالات عدة من بينها المجال العسكري.

وتعقيبا على تصريحات اردوغان، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحافي الاربعاء لمناسبة مرور عام على توليه رئاسة الحكومة "نحن مهتمون باقامة علاقات جيدة مع تركيا، وانا ابدي اسفي لأن اردوغان يقرر دائما مهاجمة اسرائيل".

ومساء الثلاثاء نددت تركيا بالتصريحات المنسوبة الى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي شبه اردوغان بالقادة المثيرين للجدل مثل الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز.

واكد اردوغان موضوعية موقفه وقال "نحن لا نتبع هذه المقاربة لاننا مسلمون، هذه مقاربة انسانية".

وكان اردوغان الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الاسلامية، زار العاصمة الفرنسية لبحث موضوع انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي. وادى رفض ساركوزي لهذا الانضمام الى انعكاسات سلبية على علاقته مع نظيره التركي.

وصرح اردوغان في لقاء مع بعض الصحافيين قبل غداء عمل مع الرئيس الفرنسي "انني لا أيأس. اعتقد ان ساركوزي قد يغير رايه".

وعدد اردوغان المبررات التي تؤيد انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي مثل الدور الذي بامكانها ان تقوم به كجسر بين الغرب والعالم الاسلامي وشدد على مدى تقدم بلاده في الاصلاحات.

وقال ان "تركيا تتوافر فيها معايير اكثر من بعض الدول السبع والعشرين الاعضاء، سواء المعايير السياسية (معاهدة كوبنهاغن) او المعايير الاقتصادية لماستريتش".

ولم تفتح تركيا التي تتطلع منذ زمن طويل الى الانضمام للاتحاد الاوروبي، المفاوضات حول هذا الموضوع الا سنة 2005، لكن هذه المفاوضات معطلة بسبب معارضة بعض الدول لانضمام تركيا كما بسبب بعض العراقيل الملموسة مثل القضية القبرصية.

وباتت فرنسا منذ انتخاب ساركوزي في سدة الرئاسة عام 2007، من اشد الدول المعارضة لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، على اعتبار انها لا تنتمي جغرافيا الى الفضاء الاوروبي. واقترح مع برلين على الاتراك "شراكة مميزة" بدلا من انضمام تام.

ومن المقرر ان يتطرق اردوغان وساركوزي الى مواضيع خلافية اخرى مثل موضوع العقوبات على ايران على خلفية برنامجها النووي.

وتعارض تركيا، التي تتمتع حاليا بالعضوية في مجلس الامن الدولي، فرض عقوبات جديدة على ايران، فيما فرنسا وعلى غرار الدول الغربية الاخرى تعمل على فرض مجموعة ثالثة من العقوبات على طهران.

وقال اردوغان "حتى الآن لم تتحدث الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوى عن احتمال، وليس عن تأكيدات" بشأن سعي ايران لامتلاك سلاح ذري.

واضاف "من غير المقبول ان يوضع بلد في دائرة الاتهام بسبب احتمالات".