رمز الخبر: ۲۱۸۲
تأريخ النشر: 09:22 - 17 January 2008
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة منذ يومين في الضفة الغربية وقطاع غزة الى 25 شهيدا فضلا عن عشرات الجرحى.
استشهد 6 فلسطينيين بينهم اثنان في غارة على مخيم البريج في قطاع غزة مساء الاربعاء، بعد ساعات قليلة على استشهاد 3 مدنيين فلسطينيين بينهم طفل في غارة اسرائيلية مماثلة، في حين استشهد فلسطيني سادس في الضفة الغربية هو وليد العبيدي قائد سرايا القدس في بلدة قباطية قرب جنين.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة منذ يومين في الضفة الغربية وقطاع غزة الى 25 شهيدا فضلا عن عشرات الجرحى.

وكان 19 فلسطينيا بينهم نجل القيادي في حركة حماس محمود الزهار استشهدوا الثلاثاء واصيب حوالي 50 اخرين في قصف جوي ومدفعي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية توغل في حي الزيتون وسط قطاع غزة.

وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن مقاومين اثنين استشهدا وأصيب 3 آخرون في غارة جوية اسرائيلية مساء الأربعاء استهدفت سيارة فلسطينية وسط قطاع غزة.

وأشارت المصادر الى أن الغارة استهدفت سيارة فلسطينية كانت تسير قرب مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع ما أسفر عن استشهاد مقاومين اثنين من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية واصابة 3 آخرين.

وقال معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية: أن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على سيارة من نوع سبارو كانت تسير في شارع صلاح الدين بالقرب من مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة عدد آخر بجراح.

وأضاف حسنين: أن الطواقم الطبية انتشلت شهيدين من السيارة المدمرة بالاضافة الى 3 جرحى آخرين على الأقل تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.

وقبل ساعات من الغارة التي استهدفت البريج، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفل في غارة على شمال مدينة غزة.

وقال الطبيب معاوية حسنين: ان 3 مواطنين بينهم طفل استشهدوا جراء صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية على سيارة مدنية في شارع النفق شمال مدينة غزة.

وتابع: ان الشهداء هم محمد هشام اليازجي (25 عاما) واخوه عامر هشام اليازجي (36 عاما) ونجله امير عامر اليازجي (13 عاما)، مشيرا الى اصابة 3 اخرين بينهم اثنان في حال خطرة.

وفي الضفة الغربية، استشهد "وليد العبيدي" قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي صباح الاربعاء برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات بين الجانبين في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمال الضفة، فيما اعتقل الاحتلال 4 من رفاقه.

وافادت مصادر فلسطينية ان نحو 60 آلية عسكرية اسرائيلية مدعمة بجرافة ومروحيات اقتحمت بلدة قباطية وحاصرت منزلا كان يتحصن فيه العبيدي و 4 من رفاقه في منطقة جبل الدامون جنوب البلدة.

وأشارت المصادر الى أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجانبين أسفرت عن استشهاد العبيدي، واعتقال رفاقه الذين كان قد أصيب اثنان منهم خلال الاشتباكات.

يذكر أن العبيدي (40 عاما) مطارد من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ سنوات، وقد نجا قبلا من عدة محاولات اغتيال اسرائيلية.

وقد توعدت سرايا القدس بالرد على اغتيال قائدها بتوجيه ضربات موجعة الى كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وشيع الاف الفلسطينيين في جنين جثمان عبيدي الى مثواه الاخير في مسقط راسه في بلدة برقين غرب جنين.

الى ذلك، ذكرت مصادر امنية فلسطينية، ان جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتقل 19 فلسطينيا، وكلهم اعضاء في حماس في مدينة نابلس في الضفة الغربية، بينما جرت صدامات في الخليل بين جنود اسرائيليين ومتظاهرين يحتجون على الغارات الاسرائيلية على غزة.

في المقابل، اصيب مستوطنان على الاقل بجروح جراء الصواريخ الفلسطينية التي واصلت المقاومة الفلسطينية اطلاقها على المستوطنات ردا على العدوان الاسرائيلي على القطاع.

وقالت مصادر اسرائيلية: ان نحو 30 صاروخا اطلق من القطاع، واستهدف مستوطنة سديروت وعسقلان، اضافة الى بعض المستوطنات الزراعية.

واضافت المصادر ان اكثر من 40 صاروخا اخر، وعشرات قذائف المورتر تم اطلاقهم خلال الليل الفائت، حيث عمت حالة من الهلع على المستوطنين الذين فروا الى الملاجئ.

في هذه الاثناء، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل أن المجزرة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لن تنقذ الاحتلال من أزمته الداخلية، وان الدم الفلسطيني المسفوك سيقصر عمر كيان الاحتلال الاسرائيلي وسيكون تدميرا له.

وقال مشعل خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق الاربعاء: لن يكون هناك اي تهدئة ولا اي تبادل اسرى مع اسرائيل بعد المجزرة التي ارتكبتها في قطاع غزة (وادت الى استشهاد 20 فلسطينيا الثلاثاء).

وحمل رئيس المكتب السياسي لحماس اسرائيل والادارة الأميركية وموقف السلطة الفلسطينية الضعيف مسؤولية المجزرة، مشددا ان الرد على هذه المجزرة يتمثل في اتخاذ موقف عربي واسلامي جريء ورفع الحصار المفروض على القطاع.

واعتبر ما جرى في غزة بانه ترجمة حقيقية لموقف الرئيس الأميركي جورج بوش وادارته في مؤتمر أنابوليس، وكذلك مؤتمر باريس للمانحين، واصفا الأموال التي جرى جمعها خلال مؤتمر المانحين والبالغ حجمها 7.4 مليار دولار بانها كانت لتنفيذ خارطة الطريق وحماية كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وانتقد مشعل موقف السلطة الفلسطينية التي اكتفت باستنكار الجريمة واعلان الحداد على القتلى، وقال: ان الحداد وحده لا يكفي، الرد الحقيقي هو في وقف المفاوضات، واعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية.

ونفى ان يكون المؤتمر الذي ستعقده الفصائل الفلسطينية المعارضة للسلطة في دمشق بين 23 و25 من هذا الشهر " تكريسا للانقسام"، وقال: على العكس تماما فان المؤتمر سيكون للتوحد في الصف الداخلي الفلسطيني ومعالجة الانقسام الوطني.

وفيما يتعلق بانعقاد المجلس المركزي الفلسطيني قال مشعل: ان أي محاولة لحصار حماس بشرعية غائبة لا قيمة لها لن يجدي نفعا.

من جهته، دعا موسى ابو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السلطة الفلسطينية في رام الله الى وقف المفاوضات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي بسبب المجازر التي يرتكبها هذا الكيان حاليا في غزة.

وقال "ابو مرزوق" في مقابلة خاصة اجرتها معه قناة العالم الاخبارية الاربعاء: يجب على محمود عباس التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني امام الآمال الكاذبة التي يقدمها الرئيس الاميركي جورج بوش.

واضاف ابو مرزوق: إن بوش يريد أن يعطي في النهاية أملا وصورة كاذبة عن المستقبل الفلسطيني، ومن هنا فحري بالمتواجدين في رام الله، والذين تعلقوا بأوهام أنابوليس ففشلوا ومن ثم تعلقوا بأوهام زيارة بوش ففشلوا، أن يثقوا بشعبهم والعودة الى التمسك بثوابته.

كما اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي لن تثني الحركة والشعب الفلسطيني عن مواجهة العدوان.

وفي سياق اخر، اعلن وزير الشؤون الاستراتيجية افيغدور ليبرمان انسحابه من حكومة الاحتلال برئاسة ايهود اولمرت احتجاجا على المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، ما يفتح مرحلة من الشكوك المحيطة بالائتلاف الذي يرأسه اولمرت.

وقال ليبرمان زعيم حزب " اسرائيل بيتنا " الذي يشغل 11 مقعدا في الكنيست الاسرائيلي من اصل 120 خلال مؤتمر صحافي، " ابلغت اولمرت اننا ننسحب من الائتلاف والحكومة ".

واضاف ليبرلمان الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ايضا: " قلت انه اذا جرت مفاوضات حول القضايا الاساسية فاننا لن نكون ضمن الحكومة "، معتبرا ان "التفاوض على اساس الارض مقابل السلام سيدمر اسرائيل".

وتابع: ان " الجميع يعلمون ان هذه العملية لن تؤدي الى نتيجة. ومبدأ الارض مقابل السلام خطأ فادح من الصعب فهمه ".

وسينهار ائتلاف اولمرت اذا نفذ الحزب الديني المتطرف شاس (12 نائبا) تهديده بالانسحاب من الحكومة احتجاجا على احتمال اجراء مفاوضات حول مصير القدس.

ويأتي انسحاب ليبرمان من الحكومة قبل اسبوعين على نشر التقرير النهائي للجنة التحقيق حول اخفاقات الحرب ضد حزب الله في لبنان صيف 2006 والذي يمكن ان يوجه اصابع اتهام الى اولمرت شخصيا.

وكان ليبرمان (49 عاما) انضم الى حكومة اولمرت في تشرين الاول / اكتوبر 2006 وكان مكلفا بالملف النووي الايراني.

ويدعو ليبرمان العضو في الحكومة الامنية، الى تهجير جزء من فلسطينيين الاراضي المحتلة عام 48 الذين يبلغ عددهم 1,3 مليون شخص الى الضفة الغربية وقطاع غزة.

العالم/