رمز الخبر: ۲۱۸۳۶
تأريخ النشر: 09:40 - 11 April 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - قتل 18 شخصا واصيب اكثر من 800 اخرين في اسوأ اعمال عنف سياسي تشهدها تايلاند منذ 18 عاما بين قوات الجيش ومحتجين من أصحاب " القمصان الحمراء" المطالبين باستقالة الحكومة والدعوة لاجراء انتخابات مبكرة.

وارتفع عدد القتلى الذي اعلنه مركز ايراوان الطبي خلال الليل على الرغم من انتهاء الاشتباكات التي وقع بعضها في مناطق سياحية شهيرة بعد انسحاب قوات الامن في ساعة متأخرة مساء السبت وحثها" اصحاب القمصان الحمراء" على ان يحذوا حذوها.

وبدت المدينة التي يقطنها 15 مليون نسمة هادئة في ساعة مبكرة من صباح الاحد بعد ما وصفته صحيفة نيشن اليومية في عنوانها الرئيسي"احلك ساعاتنا."

وقالت في تعليق في الصفحة الاولى "حمام الدم الذي حدث امس نداء استيقاظ لوقف الانزلاق نحو الفوضى."

واطلقت قوات الجيش التايلاندي الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على الاف المتظاهرين الذين ردوا بالبنادق والقنابل اليدوية وقنابل البنزين قرب جسر فان فاه وطريق راجومنوين في الحي القديم ببانكوك وهو قاعدة للاحتجاج الذي بدأ قبل شهر. وكان اربعة جنود من بين القتلى .

وشق مئات المحتجين طريقهم ايضا بالقوة الى داخل المكاتب الحكومية في مدينتين شماليتين مما زاد من خطر اندلاع انتفاضة اكبر ضد رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا وحكومته التي يدعمها الجيش والتي تولت السلطة قبل 16 شهرا.

وحثت واشنطن الطرفين على ضبط النفس .

وقال مايك هامر المتحدث باسم البيت الابيض "نأسف لاندلاع أعمال العنف السياسي في تايلاند- حليفتنا وصديقتنا منذ أمد بعيد- وندعو الى مفاوضات بحسن نية من جانب الاطراف من أجل حل القضايا القائمة من خلال الوسائل السلمية."

واعلنت الحكومة التايلاندية انها عينت مساعدا رفيعا لرئيس الوزراء للاتصال بزعماء"اصحاب القمصان الحمراء" في محاولة لايجاد وسيلة لوقف المواجهات .

ويطالب "اصحاب القمصان الحمراء"وهم انصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي اطيح فيه في انقلاب عام 2006 بان يحل أبهيسيت البرلمان ويغادر البلاد.

واعرب ابهيسيت في بيان تلفزيوني عن اسفه لعائلات الضحايا وقال ان الجيش مسموح له فقط باستخدام الرصاص الحي "باطلاقه في الهواء ودفاعا عن النفس."

ومن بين القتلى مصور رويترز التلفزيوني هيرو موراموتو وهو ياباني يبلغ من العمر 43 عاما ويعمل لحساب تومسون رويترز في طوكيو منذ اكثر من 15 عاما وكان قد وصل الى بانكوك يوم الخميس لتغطية الاحتجاجات.

وقال ديفيد شليزنجر رئيس تحرير رويترز "أحزنني بشكل عميق فقدان زميلنا هيرو موراموتو في اشتباكات بانكوك.

"الصحافة يمكن أن تكون مهنة بالغة الخطورة عندما يلقي هؤلاء الذين يحاولون تعريف العالم بالخبر بأنفسهم وسط الحدث. أسرة رويترز بأكملها ستكون في حالة حداد بسبب هذه المأساة."

وقال المتحدث باسم الجيش سانسرن كايوكامنرد بعد أعمال العنف التي استمرت لساعات ان القوات ستنسحب الى الحي القديم في بانكوك بعد أن امتدت أعمال الشغب الى منطقة خاو سان رود السياحية الشهيرة في بانكوك.

وأضاف "اذا استمر ذلك واذا رد الجيش الرد على أصحاب القمصان الحمراء فان العنف سيتسع."

وشنت القوات هجومين كبيرين على المحتجين في منطقة جسر فان فاه ومنطقة راجدومنوين رود. وأطلقوا في المرتين الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق الاف المحتجين الذين أعادوا تجميع صفوفهم بحلول الظلام فيما أرسلت تعزيزات للقوات.

وانتهى هجوم وقع بعد الظهر بمواجهة متوترة حيث أصيب الكثيرون. وبعد حلول الظلام فتحت القوات النيران مرة أخرى مستخدمة الرصاص المطاطي على بعد 500 متر تقريبا من تقاطع يؤدي الى منطقة خاو سان رود السياحية. وأطلق البعض أعيرة في الهواء. وقالت وسائل اعلام تايلاندية ان طائرات هليكوبتر أطلقت الغاز المسيل للدموع.

ويقول المحتجون ان ابهيسيت يفتقر الى تفويض شعبي بعد وصوله الى السلطة في انتخابات برلمانية في عام 2008 في اعقاب حكم قضائي حل حزبا حاكما مؤيدا لتاكسين.