رمز الخبر: ۲۱۸۴۲
تأريخ النشر: 10:09 - 11 April 2010
عصرایران - ادعت الولايات المتحدة أن كشف ايران عن جهاز جديد للطرد المركزي يوحي بأن برنامجها النووي ينطوي على نوايا سيئة.

وقال المتحدث بإسم الخارجية الاميركية /فيليب كراولي/ ان ايران لا تحتاج الى اجهزة طرد مركزي من الجيل الثالث اذا كانت تريد التعبير عن نواياها الحسنة للمجتمع الدولي، حسب تعبيره. واضاف كراولي أن واشنطن ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لفرض عقوبات جديدة على ايران.
وتابع: علينا الاستخلاص ان البرنامج النووي الايراني ينطوي على نوايا سيئة.

واكد: لهذا السبب بالذات نواصل العمل في إطار المجتمع الدولي على اجراءات اضافية لفرض عقوبات تثبت لايران ان فشلها في التزام تعهداتها ستكون له عواقب.

وتأتي التصريحات الاميركية بعدما كشفت ايران، الجمعة، عن جهاز للطرد المركزي أكثر سرعة في تخصيب اليورانيوم، فيما حذر الرئيس احمدي نجاد الدول الكبرى الساعية الى فرض عقوبات جديدة على ايران ان الجمهورية الاسلامية لن تخضع للتهديدات.

وأعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، علي اكبر صالحي، في كلمة سبقت خطاب احمدي نجاد، ان جهاز الطرد المعروض الذي يتمتع بقدرة تخصيب تفوق بستة اضعاف الاجهزة الموجودة في منشأة نطنز (وسط) تمت تجربته بنجاح. واوضح صالحي: إن ايران تقوم باعداد مركز انتاج يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لانتاج الوقود الذي تحتاج اليه في مفاعل إبحاثها النووية في طهران.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية ابدت الجمعة الماضي (قلقها الشديد) حيال البرنامج النووي الايراني بعدما اعلنت طهران مشروعا لجهاز طرد مركزي أكثر سرعة.

وقال متحدث بإسم الخارجية البريطانية: نشعر بقلق شديد حيال البرنامج النووي لايران التي اخفقت في طمأنة المجتمع الدولي الى ان برنامجها ينطوي على اغراض بحت سلمية.

هذا واعتبر العضو السابق في لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في البرلمان الالماني (نورمن بش) القرارات الصادرة من قبل الامم المتحدة بشأن البرنامج النووي السلمي الايراني بانها تتعارض مع معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية المعروفة بإسم (ان بي تي).

وقال نورمن بش في كلمة القاها في مؤتمر (مكانة السلاح النووي في استراتيجية الناتو الجديدة) الذي اقيم في مؤسسة (رزا لوكزامبورغ) في برلين : إن معاهدة (ان بي تي) والبند السادس من هذه المعاهدة التي لها اولوية على قرارات مجلس الامن تؤكد على حق ايران في امتلاك الطاقة النووية السلمية. و اضاف : لو قالت ايران بانها ملتزمة بمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية الـ ان بي تي فانه وفقا للبند السادس من المعاهدة يحق لها التمتع بانشاء المنشآت النووية للاغراض السلمية وهذا الحق له الاولوية على جميع قرارات الامم المتحدة.

بدوره اكد مساعد المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الجيل الجديد من اجهزة الطرد المركزي الذي حققه العلماء الايرانيون يعتبر إنجازا علميا كبيراً.

وبحسب الوحدة المركزية للانباء، نقلا عن قناة الجزيرة التلفزيونية، فقد اشار (برونو بلو) الى الإنجازات النووية الايرانية الجديدة، مضيفاً : اعتقد ان ايران حققت إنجازا علميا عظيما، في الحقيقة ان الايرانيين زادوا طاقات اجهزتهم للطرد المركزي بعرض مشاريع اكثر تطورا.

وقال المسؤول السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردا على سؤال بشأن الإنجاز النووي الايراني الجديد وهل ان الايرانيين انتهكوا قانونا بهذا الاجراء، قال: انهم (الايرانيون) لم ينتهكوا القوانين اذ ان ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانوا متواجدين في ايران حينما قررت ايران تبديل اليورانيوم الضعيف التخصيب الى العالي التخصيب خلال الاسابيع المنصرمة وقاموا باشراف تام على هذه العملية.

واضاف : في موضوع اجهزة الطرد المركزي فان ايران قامت بانتاج اجهزة اكثر تطورا ولم تنتهك أي قانون.

واشار الى موعد الاعلان عن هذه الإنجازات وذلك في الوقت الذي يبحث الرئيسان الروسي والاميركي فرض حظر محتمل على ايران، وقال: إن الايرانيين وباعلانهم عن إنجازات نووية اكبر يريدون ان يثبتوا عدم جدوى الحظر ضدهم.

من ناحية ثانية تساءلت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية بشأن الغموض الذي يكتنف أسرار القدرات النووية الإسرائيلية، وقالت: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصمم على شد انتباه العالم إلى مخاطر البرنامج النووي الإيراني، متناسيا ترتيب بيته.

ومضت ذي إندبندنت في افتتاحيتها إلى أن نتنياهو لا بد من أن لديه أسبابا قوية تمنعه من حضور القمة الدولية التي ستعقد في الولايات المتحدة الأسبوع القادم بشأن منع انتشار الأسلحة النووية.

وربما من أسباب عزوف رئيس الوزراء الإسرائيلي عن حضور القمة المرتقبة في واشنطن هو رغبته في تجنب الالتقاء مرة ثانية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، في ظل الأزمة الأخيرة بين البلدين بسبب استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في القدس الشرقية وفي الأراضي الفلسطينية، وتداعيات ذلك على استئناف مباحثات السلام في الشرق الأوسط، وليس الخشية من امتلاك إيران القنبلة النووية.

والأدهى والأمر وراء عدم رغبة نتنياهو في الذهاب إلى واشنطن هو خشيته من أن تدور عليه الدوائر في القمة التي تحضرها أكثر من 47 دولة، والتي قد لا ترحب ببقاء الغموض يكتنف الترسانة النووية الإسرائيلية نفسها.

ومضت ذي إندبندنت إلى أن كلا من تركيا ومصر خططتا لإثارة قضية رفض إسرائيل التوقيع على اتفاقية 1970 بشأن حظر انتشار الأسلحة النووية، مما يجعلها تتجنب عمليات التفتيش الدولي على منشآتها النووية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن إسرائيل تمتلك ما بين 80 و200 رأس حربي نووي، مضيفة: أن الغموض يكتنف أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي بشكل عام.

وترى ذي إندبندنت أن كل العرب يعتقدون أن اواختتمت الصحيفة بالقول إنه لا يمكن للقمة أن تناقش مسألة البرنامج النووي الإيراني دون الحديث عما تمتلكه إسرائيل من قدرات نووية.