رمز الخبر: ۲۱۸۴۷
تأريخ النشر: 10:29 - 11 April 2010
عصرایران - وکالات - شككت إيران أمس في مصداقية مؤتمر واشنطن للأمن النووي يومي 12 و13 أبريل الحالي واعتبرته مسرحية استعراضية من قبل الدول التي تمتلك الأسلحة النووية للسيطرة على مستقبل العالم. جاء ذلك بعد يوم من إعلان طهران تطوير جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي تفوق الجيل الأول بستة أضعاف مبينة أنها ستستخدمها في ربيع 2011، ما حدا بواشنطن للقول ان البرنامج النووي الإيراني "ينطوي على نوايا مسيئة".

وبدورها أبدت لندن قلقها الشديد إزاء البرنامج النووي الإيراني بعد إعلان طهران عن أجهزة الطرد المركزي الجديدة لتخصيب اليورانيوم، في حين نددت كندا بهذه الخطوة معتبرة أن النظام في طهران "يظهر مرة أخرى أنه ما زال عازماً على اختبار صبر الأسرة الدولية".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في رد فعل من جانبه حول اجتماع واشنطن النووي، ان الدول التي تمتلك الأسلحة النووية "تريد تقديم مسرحية" للتظاهر بخفض الأسلحة وأن تعلن للعالم بأنها تنسق وتخطط لإدارة العالم مستقبلا.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن مهمانبرست قوله أمس، "إنه من الصعب أن تصدق الشعوب هذه المزاعم"، مضيفاً رداً على سؤال حول أهداف أميركا من عقد مؤتمر الأمن النووي في واشنطن الاثنين والثلاثاء وتوقعات إيران من الدول الإسلامية والإقليمية المشاركة بالمؤتمر "أنا لا أعتقد حصول نجاح للمؤتمر ما دامت بعض الدول التي تمتلك الأسلحة النووية تسعى إلى تحديث أسلحتها وتحاول باستمرار حرمان الدول الأخرى من التقنية النووية السلمية".

وصرح مهمانبرست، بأن نزع الأسلحة النووية يتحقق فقط في ظل وجود العزيمة والإرادة الدولية من قبل الدول المستقلة والحرة لتفعيل هذا الهدف.

وحول عدم مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنياميين نتنياهو في اجتماع واشنطن النووي، قال إن إسرائيل لم تبق أي مجال للدفاع عن "سياساتها الإجرامية". وأضاف بقوله أن إجراءات إسرائيل "تكمن في تخزين الأسلحة النووية واستخدام أسلحة الدمار الشامل وارتكاب الأعمال الإجرامية ضد شعوب منطقة الشرق الأوسط العزل وفلسطين ولبنان".

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى إقامة احتفال نووي أمس الأول في طهران، قائلاً ان الانجازات الجديدة التي عرضت في اليوم الوطني للتقنية النووية، كشفت ان الشبان الايرانيين تقدموا بخطوات رائعة في سبيل تحقيق التقدم العلمي في البلاد.

وأضاف ان العلوم النووية الوطنية، تفتح آفاق التطور المستقبلي في البلاد. وأكد مهمانبرست أن كافة البرامج النووية السلمية في إيران هي لخدمة تحقيق التقدم في شتى المجالات الصناعية والزراعية والصحية والطاقة وجميع الأمور التي يحتاجها الشعب بالمستقبل، مضيفاً بالقول "أما الدول التي تحتكر هذه التقنية فإنها تحاول استخدام هذا الاحتكار لمواصلة هيمنتها".

وأعرب عن أمله بإبداء "الدول المحتكرة للتقنية النووية"، المزيد من الاهتمام لمطالب الشعوب، مشدداً على ضرورة تخلي هذه الدول عن أساليب التهديد والقوة واتاحة الفرص لنزع العالم من الأسلحة النووية والتمهيد لاستفادة جميع الدول والشعوب من التقنية النووية للأغراض السلمية.

وصرح مهمانبرست، أن إيران وفي هذا الاطار، ستعقد يومي 17 و18 أبريل الحالي المؤتمر الدولي لنزع الأسلحة في طهران بمشاركة العديد من الضيوف من دول العالم المختلفة.

وفي لندن، أعلن متحدث باسم الخارجية البريطانية "نشعر بقلق شديد حيال البرنامج النووي لإيران التي أخفقت في طمأنة المجتمع الدولي إلى ان برنامجها ينطوي على أغراض بحت سلمية".

ولاحظت الخارجية البريطانية ان "استخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة، تحظره 5 قرارات لمجلس الأمن تطالب إيران بوقف برنامجها للتخصيب وبإعلان نواياها بوضوح".

من جهته، وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كنون في بيان ان طهران "تواصل تهديد الأمن العالمي والتهرب من التزاماتها الدولية" مشيراً إلى ان "المسألة لم تحل" في البعد العسكري للبرنامج النووي الإيراني ومذكراً بأن "كندا تدعم بقوة تبني عقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي".