رمز الخبر: ۲۱۸۸۵
تأريخ النشر: 10:04 - 12 April 2010
عصرایران - وکالات - دعا السفير الاميركي السابق في العراق زلماي خليل زادة الادارة الاميركية الى التدخل في النزاع الدائر في العراق بين رئيس الحكومة نوري المنصرفة ورئيس "تحالف دولة القانون" نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية الوطنية أياد علاوي على تشكيل الحكومة الجديدة بأقناعهما بالعمل سوية وتقاسم السلطة وفق اي صيغة ممكنة مقترحا تقسيما زمنيا لرئاسة الوزراء بينهما على اساس سنتان لكل واحد منهما" وان يكون احدهما نائبا للاخر خلال كل فترة.

واعتبر زاد الذي كان ادار ملف المعارضة العراقية في لندن ضد نظام الديكتاتور المقبور صدام حسين في السنوات قبل العملية العسكرية لتحرير العراق " ان الانتخابات الثالثة في 7 مارس الماضي مثلت إختبارا حقيقيا لمعرفة توجه العراقيين ان كانوا سيتبنون الطائفية ام انهم سيبذونها " مشيرا الى " ان النتائج بينت ابتعاد العراقيين عن الطائفية لصالح السياسات الموجهة و البرامج الايديولوجية" مشددا " ان ضعف تأثير الهوية الطائفية على خيارات الناخب برهنت عليها حقيقة ان الكتل السياسية الي عرفت نفسها بانها وطنية علمانية غير طائفية ازدادت حصتها من المقاعد النيبابية من 30 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان السابق البالغة 275 الى 180 مقعدا من الجديد البالغة 325 مقعدا".

ورأى زادة في حديث لجريدة " فايننشال تايمز" البريطانية" ان الانتخابات أظهرت تطورا من السياسة ذات الهوية المقيدة طائفيا الى ديمقراطية مؤسسة على قضية " مشيرا الى " ان العراقيين صوتوا العام 2005 لطوائفهم لانهم شعروا انهم مهددون وبحثوا عن الامان عبر سياسة الهوية ،الا انهم صوتوا الان ناشدين حياة افضل".

واكد زادة الذي كان سفيرا لواشنطن في الامم المتحدة " ان نتائج الانتخابات مثلت ضربة لايران التي عملت من اجل ترسيخ نظام طائفي في العراق واثارة العداوة بين الشيعة و السنة بغية ابعاد العراق عن اعاقتها من فرض الهيمنة الاقليمية" اضافة الى انها في الوقت نفسه " ضربة للدول العربية الاستبدادية التي تخشى الديمقراطية في العراق".

وحذر زاد من واقع ان العراق مازال في منطقة الخطر" منبها الادارة الاميركية من عواقب تركه يواجه الاضطراب الذي لا مفر منه ومن " التدخل الاقليمي الخبيث" و من " القوى الطائفية الساعية للوثوب مجددا" مشيرا الى ان عملية تشكيل الحكومة ان لم يحسن التعامل معها ستؤدي الى احياء هذه القوى الضعيفة الان" وقال " ان العنف لا يمكن ان يقف خلفه فقط الارهابيون من القاعدة وغيرها ،بل ايضا الاطراف السياسية التي تريد تقوية مواقعها في المفاوضات".

ودعا زاد ادارة اوباما الى عدم التراجع و أخذ زمام المبادرة وعدم السماح لايران واطرافا طائفية بتقرير مستقبل العراق السياسي " محذرا من " ان نجاح ايران في تشكيل الحكومة التي تريدها سيقوض الديمقراطية في العراق".