رمز الخبر: ۲۱۹۰۵
تأريخ النشر: 17:55 - 12 April 2010
عصر ايران - سی ان ان - تزامناً مع انطلاق "قمة الأمن النووي" في واشنطن الاثنين، قال وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، إن مصر لا ترغب في وجود قوى نووية بالمنطقة، ودعا إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي ، وإيران إلى عدم الانزلاق نحو حيازة النووي، مؤكداً أن القنبلة النووية الإسلامية ليس لها وجود على أرض الواقع.

وشدد أبو الغيط، في حوار تلفزيوني نقل موقع الإذاعة والتلفزيون المصري مقتطفات منه: " "إنه لا يمكن أن يدافع أحد عن العرب إلا العرب, ولا يمكن تصديق انه سيتم وضع قنبلة نووية لخدمة القضايا العربية."

ورد على سؤال حول ماذا يضير مصر من امتلاك إيران لقوة نووية عسكرية: "إيران قوة فارسية وليست عربية، ولها أطماع ومصالح في الخليج العربي (الخليج الفارسي) وتحتل جزرا عربية وتؤثر في دولة مثل العراق وكان لها حربها مع العراق ولها امتداداتها.. وكان لها علاقات مع إسرائيل من عام 1950 حتى ثورة (الامام) الخميني.. وبالتالي القنبلة النووية والقدرة النووية الإسلامية ده شيء غير موجود."

وتابع: "الموجود هو قدرة نووية باكستانية للحفاظ على مصالح باكستان تجاه الهند.. وقدرة نووية تعنى الدفاع عن وضع ما لهذه البلد في هذه اللحظة من الزمن".

وقال إن مصر لا ترغب في وجود قوى نووية بالمنطقة، مطالباً إسرائيل وإيران "الأولى بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي , وأن تتخلى عن هذا الخيار , والثانية أن تمتنع عن أي انزلاق نحو هذا الخيار".

وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة البحث عن تسوية دبلوماسية لأزمة الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أن مصر ترى أن أي عمل عسكري ضد إيران سيكون له عواقب بالغة السوء والضرر على الإقليم بكامله.

ويذكر أن  مصر تشارك  في أعمال القمة الدولية للأمن النووي التي تعقد في  واشنطن بوفد برئاسة  أبوالغيط، وستركز الورقة المصرية التي ستطرح في بالمؤتمر على ضرورة تعزيز آليات الرقابة الدولية على المواد النووية في إطار من الشفافية دون تفرقة بين دولة وأخرى.

وأشار أبوالغيط إلى أنه في حالة امتلاك إيران وإسرائيل قنابل نووية وإجراء تجارب بينهما على سبيل التحدي، فلن يكون أمام العرب إلا التفكير في كيفية التعامل مع هذه القضية.

وأضاف بالقول : "قد يقول أحد أنه لابد أن نضع نحن أيضا 30 مليار دولار لبرنامج نووي وبالتالي ينتهي بنا الحال بالدخول في صدام مع العالم الغربي , ففي الوقت الذي يطالب فيه العالم بتخفيض الأسلحة النووية نسعى نحو إليها".