رمز الخبر: ۲۱۹۱۶
تأريخ النشر: 09:38 - 13 April 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - مدد السودان يوم الاثنين عملية التصويت في أول انتخابات مفتوحة خلال 24 عاما بسبب التأخير في تسليم أوراق الاقتراع ولكن الاحزاب المعارضة التي لم تقاطع الانتخابات قالت انه ينبغي الغاؤها.

وبدأت عملية التصويت يوم الاحد ومن المقرر أن تستمر ثلاثة أيام لكن السلطات أعلنت تمديدها حتى يوم الخميس من أجل اتاحة مزيد من الوقت للانتخابات المعقدة التي تهدف لاختيار رئيس للسودان ورئيس لحكومة جنوب السودان وأعضاء المجالس النيابية والولاة.

وقال جلال محمد أحمد الامين العام للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لرويترز ان التمديد يشمل جميع أنحاء السودان وهدفه منح الناخبين مزيدا من الوقت.

وتهدف الانتخابات الى اجراء تحول ديمقراطي في البلاد التي خرجت من عقود من الحرب الاهلية ولكن المعارضة الرئيسية أعلنت مقاطتها بسبب تلاعب. وتقول الجماعات المعارضة التي شاركت في الانتخابات ان العملية لا يمكن ادراكها.

ومن المرجح أن تسفر الانتخابات عن تأكيد حكم الرئيس عمر حسن البشير المستمر منذ 21 عاما. وهو الرئيس الوحيد في السلطة المطلوب لدى محكمة جرائم الحرب التي تقول انه يقف وراء عمليات قتل جماعية في دارفور. ويرفض البشير ولاية المحكمة الجنائية الدولية.

ودعا مراقبو الانتخابات والحزب الرئيسي في جنوب السودان الى تمديد عملية التصويت وخصوصا في الجنوب حيث تأخر وصول أوراق الاقتراع والمواد اللازمة له واضطر الناس للبحث على مدى ساعات للعثور على مراكز اقتراع.

وقال المراقب السوداني الباقر العفيف ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات "من الواضح أنها لم تكن مستعدة" لبدء التصويت يوم الاحد وكان ينبغي لها أن تستجيب لنداءات الاحزاب المعارضة والمراقبين باجراء تأخير قصير لحل المشاكل المتعلقة بالمواد اللازمة.

وقالت أحزاب معارضة ان التمديد اهدار للمال.

وقال عبد العزيز خالد مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة لرويترز انه يدعو الرئيس عمر حسن البشير وزعيم جنوب السودان سلفا كير الى الغاء هذه الانتخابات.

وقال انه لا سبيل الى انقاذ هذه العملية.

والحزب الذي ينتمي اليه خالد هو أحد اربعة احزاب معارضة لم تنضم الى المقاطعة العريضة. وتقول الاحزاب الاربعة انها تريد بذلك توثيق الانتهاكات.

ودعت احزاب المعارضة الى عقد مؤتمر صحفي مشترك لحث السودان على وقف الانتخابات.

وقالت مريم المهدي المتحدثة باسم حزب الامة المعارض انها مشكلة باهظة التكاليف الان وانهم أفضل دون انتخابات ووصفت هذه العملية بأنها لا معنى لها.

وقالت مريم المهدي ان التمديد اهدار للاموال وانه لا حاجة لاي تمديد لان العملية كلها انهارت.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان واشنطن تعتقد أنه في الوقت الذي توجد فيه توقعات بوقوع مخالفات فان الانتخابات السودانية في حد ذاتها هي خطوة مهمة للامام.

وقال بي.جيه. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريح صحفي "في وجود انتخابات تجري في السودان.. أعتقد أننا راضون عن بدء العملية." وأقر بوجود "تحديات" في الاستعداد للانتخابات.

وأضاف "بالتأكيد كان هناك المزيد الذين كان يمكن أن تقوم به الحكومة السودانية وينبغي أن تقوم به من أجل خلق مناخ ملائم للانتخابات."

وفي منطقة دارفور التي تشهد اضطرابات ومواجهات قال متحدث ان أربعة من موظفي البعثة الافريقية الدولية المعروفة باسم يوناميد فقدوا منذ أكثر من يوم.

وتكثر عمليات خطف السيارات في دارفور. وفي العام الماضي بدأت عمليات خطف الاجانب من أجل الحصول على فدى.

والحرب المستمرة في دارفور منذ سبعة أعوام واحدة من أسباب مقاطعة المعارضة للانتخابات.

وقال مراقبون ان ضعف الاقبال على التصويت يوم الاثنين في كثير من أجزاء الشمال أظهر أن المقاطعة ناجحة. وفي بعض المناطق فاق عدد مسؤولي الانتخابات عدد الناخبين.

ومن المتوقع حدوث مشاكل في الانتخابات المعقدة حيث أن هناك أكثر من ألف ورقة اقتراع مختلفة وعشرة الاف مركز اقتراع. وقال مراقبون ان احتمال وقوع أخطاء خطير جدا.

وقال شمس الدين ضو البيت نائب رئيس تحالف تمام الذي يضم أكثر من مئة جمعية أهلية تعمل على الانتخابات "هذه الانتهاكات تتكرر بصورة منهجية".

وأضاف "حجم الاقبال متدن للغاية اليوم. مقاطعة المعارضة فعالة جدا."

وسيؤدي تمديد الانتخابات ليومين اخرين الى ارهاق المراقبين السودانيين الذين ينامون خارج أكشاك الاقتراع لحماية صناديق الاقتراع.