رمز الخبر: ۲۱۹۵۸
تأريخ النشر: 10:16 - 14 April 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - في تصريح ملفت للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبيل قمة واشنطن، كشف بصراحة عن انتماء القادة الغربيين للصهيونية مما يزيد الشكوك حول نواياهم الحقيقية ومواقفهم تجاه القضايا العالقة في العالم.

يقول ساركوزي بأن (الخطر يكمن في تصريحات القادة الايرانيين ضد ديمقراطية اسرائيل! لاننا لا نريد ان يستيقظ العالم على نزاع بين ايران واسرائيل بسبب عجز المجتمع الدولي عن التحرك وفرض عقوبات على ايران).

هذه العبارات تؤكد بوضوح جذور المشكلة المستعصية بين النهج الغربي المنحاز للكيان الصهيوني والنهج الايراني المتحرر من التبعية الغربية.

ويبدو ان ساركوزي وضع النقاط على الحروف ليقول بأن ما يسمى اسرائيل، مشروع غربي متفق عليه وما يفعله هذا الكيان من جرائم ضد الانسانية هو استراتيجية غربية تنفذها حفنة من الصهاينة المجرمين.

ان الوقاحة هي في وصف كيان عنصري ارهابي بانه نظام ديمقراطي والاعتراف بأن الانتقام من عداء ايران لهذا الكيان جعل الغرب يبحث عن عقوبات لفرضها عليها لان معارضة اسرائيل في قاموس المتصهينين ذنب لا يغتفر.

وقد بدا واضحاً لمن يهمه الامر بأن الخلاف بين ايران والتحالف الغربي ليس على خلفية المشروع النووي السلمي لطهران الذي تشرف عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس حرصا على السلام والامن في المنطقة التي تدنسها وتنتهكها امريكا هي واسرائيل، بل هو تدخل في إطار تنفيذ مشروع الهيمنة على مقدرات المسلمين والسيطرة على مصادر الطاقة وإنجاز وعد بلفور المشؤوم رغم فقدانه للعناصر القانونية والمنطقية لتحقيقه.

ان العالم بات يعي خفايا السياسة الغربية ولن يقبل بعودتهم من الشباك بعد أن طردهم من الباب. والقضية الفلسطينية لن تحل بمثل هذه الاساليب المخادعة والمؤامرات المفضوحة، لان كرامة الامم ترفض الذّلة.