رمز الخبر: ۲۲۰۵۱
تأريخ النشر: 10:32 - 17 April 2010
عصرایران - وکالات - دعا الزعيم الليبي معمر القذافي شعوب العالم إلى تشجيع سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصفه بأنه "رجل يجنح للسلام"، مطالبا إياه بتغيير سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في حديثه الليلة الماضية أمام حشد من الفعاليات الشعبية الليبية في مدينة سرت بمناسبة مرور 24 عاما على قصف الطائرات الأميركية مدينتي طرابلس وبنغازي، ومحاولة استهدافه الشخصي بقصف منزله في منطقة باب العزيزية إحدى ضواحي العاصمة طرابلس وذلك في منتصف أبريل/نيسان عام 1986.
 
وطالب القذافي في حديثه شعوب العالم بمساعدة أوباما على تطبيق سياسته، وقال إن الرئيس الأميركي "شطب على كل الترهات الأميركية والبرامج الأميركية الجنونية التي استخدمتها أميركا في العهود السابقة ضد الشعوب".

معاداة أميركا

ووصف معاداة السياسة الأميركية باستمرار بأنها سياسة غير سليمة وغير حكيمة، وقال "نعادي أميركا عندما تكون هناك مبررات لمعاداتها، مثلما عندما كان الرئيس الأميركي رونالد ريغان الذي تعرضت طرابلس لقصف جوي في عهده وكانت هناك مواجهة".

وأعلن القذافي عدم وجود أي مشكلة عالقة حاليا بين بلاده والولايات المتحدة بعد انتهاء قصة لوكربي، في إشارة إلى التسوية التي تمت لحادثة تفجير الطائرة الأميركية بان أميركان فوق بلدة لوكربي الإسكتلندية عام 1988.

وقال "إذا كانت أميركا دولة إمبريالية، فهذه ليست مشكلة الشعب الليبي مع أميركا، هذه مشكلة كل شعوب العالم مع أميركا وإذا كانت أميركا دولة نووية وقوة جبارة، فهذه لا تهم الشعب الليبي وحده بل أول من تهم الاتحاد الروسي والصين وتهم بقية العالم".
 
القضية الفلسطينية

وتطرق القذافي في حديثه إلى القضية الفلسطينية وموقف أميركا منها فقال "إذا كانت أميركا مع الإسرائيليين ضد العرب، فهذه لا تخص الشعب الليبي وحده، بل تخص كل الشعوب العربية وتخص الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى".

وتابع "نحن لن نكون نوابا عن بقية الشعوب في التصدي لأميركا في هذا، فهذه مشكلة العالم كله".

وعزا القذافي سبب كراهية العرب لأميركا إلى قضية فلسطين بعدما وقفت الولايات المتحدة إلى جانب الإسرائيليين، مشيرا إلى أن سياسة واشنطن تجاه تلك القضية أدت إلى خسارتها للعرب وأصبح الشارع العربي عدواً لها.

وأوضح أن أميركا إذا أرادت أن تكسب الشارع العربي وصداقة العرب فلا بد لها أن تغير سياستها وليس باجترار النظريات البالية التي فشلت وهي إقامة دولتين يعيشان جنباً إلى جنب.

حل الدولتين

واعتبر القذافي أن التفكير في إقامة دولتين واحدة من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودولة إسرائيلية "تفكير ساذج ولن يحل المشكلة"، مضيفا "إن حكاية دولتين جنباً إلى جنب لم تعد موجودة، فالواقع قد ألغاها".

وأشار إلى أن فلسطين "هي الأرض الواقعة بين النهر والبحر والتي يجب أن يعيش فيها الفلسطينيون والإسرائيليون في دولة واحدة ديمقراطية منزوعة أسلحة الدمار الشامل يعود إليها اللاجئون الفلسطينيون".

وقال"إذا عاد كل الفلسطينيين، وتم تفكيك الترسانة النووية الإسرائيلية، لن يكن هناك مشكل بعد ذلك"، مؤكدا أن العرب لا يمكن أن يعيشوا في ظل الصواريخ النووية الإسرائيلية، حتى لو حلوا مشكلة فلسطين.