رمز الخبر: ۲۲۰۸۴
تأريخ النشر: 09:44 - 18 April 2010
عصرایران - وکالات - عين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قاضيا سابقا على رأس المفوضية المستقلة للانتخابات تمهيدا للأشراف على الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/ أيلول القادم، في خطوة قوبلت بترحيب من الأمم المتحدة والمرشح الرئاسي السابق عبد الله عبد الله.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية وحيد عمر إن كرزاي عين فاضل أحمد مناوي رئيسا جديدا للمفوضية، معربا عن أمله بأن يشجع قرار التعيين المجتمع الدولي على "اتخاذ
خطوة إلى الأمام في إجراء الانتخابات والبدء في تقديم دعمه المادي والفني بأسرع ما يمكن".

كما عين كرزاي عراقيا هو مصطفى صفوت صديقي، وجنوب أفريقي هو جوهان كريغلر وثلاثة أفغان في مجلس منفصل لمراقبة التزوير، مرضيا بذلك الضغوط الدولية التي تدعوه إلى تعيين أجانب.

والرئيس الجديد لمفوضية الانتخابات هو أستاذ للشريعة الإسلامية وعضو في المفوضية، لكنه لم يكن مقربا من كرزاي شأن رئيس المفوضية السابق عزيز لودين الذي تنحى هذا الشهر بعد أن اتهم بالمشاركة في تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي انتهت بفوز كرزاي.

واتهم معارضو كرزاي وبعض المسؤولين الغربيين لودين وباقي أعضاء المفوضية بالتلاعب في نتائج الانتخابات لصالح كرزاي.

بالمقابل أثار كرزاي استياء حلفائه الغربيين باتهامه بعضهم بالتدخل في الانتخابات التي أجريت في العشرين من أغسطس/ آب الماضي في مسعى لإضعاف موقفه.

ودفع دور المفوضية المستقلة المجتمع الدولي لرفض تمويل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في مايو/ أيار المقبل، مما أجبر الحكومة على تأجيلها حتى الثامن عشر من سبتمبر/ أيلول القادم.

ترحيب أممي

وقوبلت خطوة كرزاي بتعيين رئس جديد لمفوضية الانتخابات بترحيب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان ستيفان دي ميستورا الذي قدم تهانيه إلى الرئيس كرزاي على ما أسماه قراره الحكيم بالمصادقة على الخطوط العامة الهادفة إلى إقامة انتخابات شفافة وذات مصداقية.

وقال دي ميستورا إنه سيوصي بإفراج المانحين الغربيين عن أموال الانتخابات، مضيفا بأن التغيير جاء نتيجة لتسوية تم التوصل إليها لحل الخلاف بين كرزاي والمانحين والبرلمان.

وكانت الدول المانحة قد هددت بوقف الأموال التي تقدمها لتمويل الانتخابات إذا لم تتحقق الإصلاحات اللازمة لتقليل فرص تكرار التزوير الذي جرى خلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

وحاول كرزاي في نفس الوقت تقليل النفوذ الأجنبي في العملية الانتخابية حيث أصدر في فبراير/ شباط الماضي قرارا رئاسيا بإبعاد الأجانب عن مجلس مراقبة التزوير، لكن مجلس النواب رفض القرار.

ووصف فاضل سنشراكي -وهو ممثل للمرشح الرئاسي السابق عبد الله عبد الله الذي نافس كرزاي على الرئاسة- اختيار مناوي قائلا إنها "خطوة إيجابية"، وقال إنه مشهود له بالنزاهة عندما كان قاضيا في المحكمة العليا وخلال عمله بمفوضية الانتخابات.

من جانبها رحبت السفارة الأميركية في كابل بتعديلات كرزاي، وأصدرت بيانا أعربت فيه عن أملها بأن تثمر القرارات "انتخابات نزيهة وشفافة وذات مصداقية" للشعب الأفغاني.