رمز الخبر: ۲۲۱۱۵
تأريخ النشر: 10:37 - 19 April 2010
عصرایران - وکالات - اقر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاحد بارسال مذكرة الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير حول البرنامج النووي الايراني الا انه نفى ان تكون "للتحذير".

وجاء في بيان صدر عن غيتس ان "مصادر نيويورك تايمز التي كشفت مذكرتي في كانون الثاني/يناير الماضي الى مستشار الامن القومي اساءت وصف الهدف منها ومضمونها". وكانت الصحيفة نقلت عن مسؤول رفيع المستوى لم تحدد هويته ان المذكرة كانت "تحذيرا" ودفعت وزارة الدفاع والبيت الابيض ووكالات الاستخبارات على العمل لاقتراح خيارات جديدة على الرئيس باراك اوباما.

الا ان غيتس اصر انها وثيقة لتحديد التخطيط الدفاعي في وقت كانت ادارة اوباما تبحث فيه البدء بممارسة ضغوط اضافية على ايران حول نشاطاتها النووية المشتبه بها. وقال غيتس "المذكرة لم يكن المقصود بها "التحذير" ولم يتعامل معها فريق الامن القومي التابع للرئيس على هذا الاساس". وتابع "بل انها طرحت مجموعة من الاسئلة والمقترحات للمساهمة في اتخاذ القرار بشكل منظم وفي الوقت المناسب".

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" ان المذكرة حثت البيت الابيض على التفكير في كيفية احتواء ايران اذا قررت هذه الاخيرة انتاج سلاح ذري، وكيفية التعاطي مع امكان حصول احدى الجماعات التي تدعمها ايران على وقود او سلاح نووي. وشملت الخيارات امكان تنفيذ عملية عسكرية سرية ضد ايران في حال فشل العقوبات الدولية.

ورفض غيتس انتقاد الصحيفة بان مذكرته الواقعة في ثلاث صفحات معناها ان واشنطن تفتقد الى سياسة بعيدة المدى للتعامل مع سعي ايران المفترض للحصول على السلاح النووي. وقال "يجب الا يكون هناك اي شك من قبل حلفائنا واخصامنا على حد سواء من ان الولايات المتحدة تركز فعلا على هذه المسألة وهي مستعدة للعمل من خلال قنوات عدة لدعم مصالحنا".

واقترح منتقدو الادارة الاميركية ان المذكرة دليل جديد على سياسة ادارة اوباما غير الحكيمة للامن. الا ان السناتور الجمهوري جون ماكين قال "لم اكن بحاجة الى مذكرة من غيتس لادرك ذلك. ليس لدينا سياسة متجانسة. اعتقد ان الامر واضح كفاية".

وقال الخصم السابق لاوباما في انتخابات 2008 الرئاسية "نحن نهدد بفرض عقوبات باستمرار ولاكثر من عام الان، بل حتى خلال الادارة السابقة. نهدد باستمرار. ومن الواضح اننا لم نقم بما يمكن اعتباره بانه فعال". .واضاف "علينا اتخاذ قرار بفرض عقوبات (على ايران). ثم علينا الاستعداد لاي احتمال في حال لم تحقق العقوبات اهدافها".

من جهته، اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي عقده في طهران الاحد، ان ايران ستبحث مع اعضاء مجلس الامن ال15 خلال الايام القليلة المقبلة في مسألة تبادل يورانيوم ضعيف التخصيب تملكه بوقود مخصب بنسبة 20%. وقال متكي "في الايام المقبلة سنجري مناقشات مباشرة مع 14 عضوا في مجلس الامن وغير مباشرة مع العضو الخامس عشر (الولايات المتحدة) حول تبادل الوقود. وستتولى الامر البعثة الدبلوماسية الايرانية في كل من تلك الدول".

وامل الولايات المتحدة وحلفاؤها في نهاية قمة الامن النووي التي عقدت في واشنطن مطلع الاسبوع في اقناع الصين المترددة في تبني عقوبات جديدة بحق الجمهورية الاسلامية.

ونظمت ايران ردا على مؤتمر واشنطن مؤتمرها الخاص حول نزع السلاح النووي. وفي هذه المناسبة اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاحد ان بلاده ستتناقش مع الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي في موضوع تبادل اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه بالوقود المخصب بنسبة 20%.