رمز الخبر: ۲۲۱۱۸
تأريخ النشر: 10:47 - 19 April 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - قال القائد العسكري الامريكي الاعلى في العراق يوم الاحد إنه واثق من ادراك الموعد النهائي في نهاية أغسطس اب لسحب القوات الامريكية من العراق على الرغم من غياب اليقين السياسي في البلاد وبعد سلسلة من التفجيرات هناك.

وأعلنت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما عن خطط لخفض عدد القوات الامريكية الموجودة في العراق الى 50 ألفا من أصل 100 ألف بعد ما يقرب من سبع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وقال الجنرال ريموند أوديرنو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز " نحن... نسير بشكل جيد نحو الوصول الى 50 ألف (جندي) بحلول أغسطس.

"اليوم نحن نقف عند حوالي 95 ألفا... خططنا كما هي. انا اشعر بالارتياح الشديد تجاه خطتنا. ومالم يحدث أمر غير متوقع أو كارثي فانني أعتقد تماما أن نصل الى 50 ألفا بحلول الاول من سبتمبر."

وأضاف اوديرنو أنه يعتقد أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيستغرق "شهرين" لكنه استبعد أن يتجدد العنف الطائفي في العراق بعد الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس اذار والتي أسفرت عن حصول قائمتين متنافستين على عدد يكاد يكون متساويا من مقاعد البرلمان.

وتهدد المفاوضات الطويلة بشأن تشكيل حكومة جديدة في العراق برفع خطر اندلاع العنف الطائفي. وأدت المفاوضات الطويلة التي جرت بعد الانتخابات العراقية السابقة في ديسمبر كانون الاول 2005 الى دخول البلاد في حرب دامية.

وفي اشارة الى الكتل السنية والشيعية والكردية السياسية الكبرى "لقد اتضح من كافة القادة السياسيين أن الجميع يتفهمون أنهم يجب أن يضموا كل الكتل السياسية الكبرى الى الحكومة."

وسئل عما اذا ما كانت التفجيرات الاخيرة تعد معاودة لظهور القاعدة فقال ان الحركة الاسلامية المتمردة تتقلص بشكل مستمر وان العديد من أنواع العنف في العراق انخفض الى مستويات قياسية.

وقال انه على الرغم من أن تنظيم القاعدة مازال قادرا على تنفيذ هجمات فان العراقيين يرفضون أفكاره وقال ان القوات العراقية أمسكت بزمام المبادرة في ملاحقة الجماعة بمساعدة من القوات الامريكية.

وينسب الى أوديرنو الفضل في التخطيط لاستراتيجية زيادة القوات الامريكية في الفترة الثانية لرئاسة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بما ساعد على كسر التمرد في العراق.

وسئل أوديرنو عن التكهنات بشأن رغبة واشنطن في اعادة التفاوض مع بغداد حول اتفاق يتعلق بموقف قواتها بما يدعو الى خروج القوات الامريكية بنهاية عام 2011 فقال ان الولايات المتحدة لم تتحرك في هذا الاتجاه.

وقال أوديرنو ان ايران مازالت تمثل تهديدا للعراق وانها تتدخل في شؤونه الداخلية.

"مازالوا يقدمون الدعم القاتل. انهم يقدمون التدريب لهؤلاء الذين لايزالون يخلقون الاضطراب في العراق. مازالوا يحاولون زيادة نفوذهم. ولهم دخل في محاولة التأثير على نتائج الانتخابات. انهم لا يحترمون سيادة العراق."

ولكن أوديرنو قال انه لا يعتقد أن من الضروري للولايات المتحدة أن تهاجم معسكرات تدريب المتمردين في ايران أو تتخذ اجراءات مشابهة أخرى لتثبيط التدخل الايراني في العراق.