رمز الخبر: ۲۲۲۳۵
تأريخ النشر: 10:48 - 24 April 2010
أعلن المتحدث بإسم المناورات، الادميرال علي رضا تنكسيري، بأن المرحلة الاولى للمناورة نفذت بنجاح بعد تدمير الاهداف السطحية للعدو المفترض، وقال: إن هذا الهدف تحقق من قبل وحدات من القوة البحرية التابعة للحرس الثوري في اليوم الاول للمناورة.

عصرایران - وکالات - اجريت أمس الجمعة، المرحلة الثانية من مناورات (الرسول الاعظم (ص) - 5) بعرض للكوماندوز الغواصين لقوات حرس الثورة الاسلامية، اقتدارهم على مياه الخليج الفارسي ومضيق هرمز.

ففي إطار اليوم الثاني من هذه المناورات، قام الغواصون المحنكون للحرس الثوري المتواجدون في عمق مياه الخليج الفارسي ومضيق هرمز، بعرض اقتدارهم في عمليات نشر الالغام بواسطة معدات متطورة ذات قدرات تدميرية جديدة.

وشاركت في هذه المرحلة من المناورات 30 عوامة.

هذا وأعلن المتحدث بإسم المناورات، الادميرال علي رضا تنكسيري، بأن المرحلة الاولى للمناورة نفذت بنجاح بعد تدمير الاهداف السطحية للعدو المفترض، وقال: إن هذا الهدف تحقق من قبل وحدات من القوة البحرية التابعة للحرس الثوري في اليوم الاول للمناورة.

 واضاف تنكسيري، في اشارة الى خصائص العوامة (يا مهدي) التي شاركت في هذه المناورة: إن هذه العوامة ايرانية الصنع وتمكنت من خلال قدرتها التدميرية العالية استعراض اقتدار القوة البحرية للحرس الثوري في صون مياه الخليج الفارسي، ويتم الآن تصنيع اعداد كبيرة منها لتجهيز الوحدات القتالية. وتابع: إن صواريخ العوامة (يا مهدي) قادرة بسرعتها العالية على اصابة اي هدف سطحي في مياه الخليج الفارسي.

واشار الى القدرات العالية المستخدمة في مناورة (الرسول الاعظم (ص) – 5)، واضاف: إن القدرة العالية والثقة والايمان بالله لدى القوات، عوامل ضاعفت القوة التسليحية المستخدمة.

واضاف تنكسيري: اننا نعيش في منطقة الخليج الفارسي، لذا فاننا نسعى لايجاد الامن في هذه المنطقة ونأمل بأن نشهد في المستقبل مناورة مشتركة مع قوات الدول الجارة في الخليج الفارسي. هذا وقد شاركت الوحدات الخاصة التابعة لقوات حرس الثورة الاسلامية لمواجهة الحرب الالكترونية خلال مناورات المرحلة الثانية أمس الجمعة، حيث عرض الخبراء الايرانيون في هذه المناورات السبل الكفيلة لمواجهة الحرب الالكترونية.

واستعرضت الوحدات المشاركة فيها كيفية التصدي للعدو الوهمي والحيلولة دون اخلاله بالمنظومة الرادارية في المنطقة.

وشاركت في المناورات أيضا وحدات تابعة لسلاح الجو في قوات الحرس الثوري، مما أدى الى تعزيز قوات الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنظومتها الرادارية في الخليج الفارسي. و قامت هذه الوحدات بدورها لمواجهة العدو الوهمي الذي عجز عن الاخلال بالانظمة الرادارية في المنطقة.

كما اعترضت طائرات دون طيار التابعة لقوات حرس الثورة الاسلامية، تحرك العدو الوهمي في الخليج الفارسي خلال المناورات.

و قد أثار نشر صورة لإحدى طائرات دون طيار التابعة لقوات الحرس الثوري وهي تحلق فوق ناقلة طائرات، اعجاب المراقبين الدوليين الذين اذعنوا لقوة واقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وحلقت هذه الطائرات أمس الجمعة في مضيق هرمز. و قامت الطائرات المذكورة المزودة بالأنظمة الحديثة والمتطورة بإرسال معلوماتها والصور التي التقطتها بسرعة كبيرة للغاية الى مركز قيادة العمليات في المنطقة.

هذا وعلّق أمين المجلس الاعلى للأمن القومي، سعيد جليلي، على هذه المناورات، قائلاً: ان مناورات (الرسول الاعظم (ص) – 5)، تعكس قدرة نظام الجمهورية السلامية والشعب الايراني في مواجهة أي إثارة للتوتر وعدم الاستقرار في الخليج الفارسي.

وأضاف جليلي على هامش هذه المناورات، ان هذه المناورات تبيّن الطاقات التي تملكها ايران في مواجهة أي خطر يهدد أمن منطقة الخليج الفارسي، مؤكداً ان الرسالة التي توجهها ايران لدول الجوار في هذه المناورات هي رسالة الأمن والسلام والصداقة. وأشار جليلي الى حضور بعض الضيوف العسكريين للدول الصديقة، مؤكداً ان ذلك يدل على مدى قدرة ايران على حفظ الامن والاستقرار في المنطقة، معتبراً ان أهم رسالة تحملها المناورات هي، استقرار الامن في المنطقة بواسطة دول المنطقة نفسها، مؤكداً ضرورة الحفاظ على أمن المنطقة بواسطة دولها.

هذا وانتهت المرحلة الاولى من مناورات (الرسول الاعظم (ص) – 5) يوم الخميس، وبدأت المرحلة الثانية أمس الجمعة، وجرى خلالها اختبار اسلحة جديدة.

وشهدت التدريبات في المرحلة الاولى محاكاة اعتراض بارجة حربية وهمية، حيث جرت محاصرتها والسيطرة عليها ثم تدميرها، وتؤكد ايران ان هذه المناورات ترمي لتعزيز الامن الاقليمي والتعاون مع دول الجوار.

وشهدة مناورات الأمس مشاركة القوات البرية للحرس الثوري حيث تم خلالها اختبار عدد من الاسلحة الجديدة. وقد شاركت في هذه المناورات (313) من الزوارق الحربية وراجمات الصواريخ.
وتستمر هذا المناورات برا وبحرا وجوا ثلاثة أيام وتختبر خلالها أسلحة جديدة.

من جهته، اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني حسين سلامي هذه المناورات نقطة بداية لعمل مشترك للدفاع عن أمن المنطقة والحد من تدخل القوات الاجنبية.

من ناحية ثانية وصف ممثل الولي الفقيه في القوات البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية، علي شيرازي، مسؤولي الادارة الامريكية بالحمقى وكثيري النسيان. وقال، ان الرسالة المهمة التي تحملها المناورة في الرد على التهديدات الامريكية هي ان ايران تقف صامدة لكي تعلن لجميع الذين يهددون السلام والامن العالميين بانهم اعجز من ان يشنوا اي نوع من الحرب حتي ولو نووية ضد ايران.

وصرح ممثل الولي الفقيه في القوات البحرية التابعة للحرس الثوري على هامش المناورات، ان الامريكيين يهددون ايران منذ 31 عاما ولم يتمكنوا لحد الان وبعد مرور هذه الاعوام من ارتكاب اي حماقة.

واكد شيرازي: ان مسؤولي الادارة الامريكية ورغم علمهم بعظمة الشعب الايراني الا انهم ينسون بسرعة العبر التاريخية، وان مناورة (الرسول الاعظم (ص)- 5) تعد تحذيرا مهما للعالم الاستكباري وهي استعراض رائع لجزء من القدرة العظيمة والمعدات الدفاعية والعسكرية الايرانية.

وقال شيرازي مخاطبا دول المنطقة، ان ايران تسعى فقط الى حفظ عزتها وسيادتها واستقلالها، وان رسالتها الى جميع دول المنطقة هي رسالة اخوة وسلام وصداقة.

وقبل اجراء المرحلة الثانية من المناورات، اطلع وفد عسكري قطري على اجراء مناورات (الرسول الاعظم (ص) – 5) البحرية مؤكدا ان هذه المناورات لا تشكل تهديدا الى الدول المجاورة للجمهورية الاسلامية الايرانية في الخليج الفارسي. وحضر وفد من قيادة القوة البحرية بالجيش القطري الى منطقة المناورات قبل اجراء المرحلة الثانية من المناورات.

وقال احد اعضاء الوفد العسكري القطري في معرض رده على سؤال حول هدف هذه الزيارة: اننا نعتبر ايران دولة كبيرة تمتلك امكانيات هائلة جدا، وان الهدف من هذه الزيارة هو اكتساب التجارب العسكرية من الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وحول رغبة قطر باقامة مناورات مشتركة مع ايران، قال المسؤول القطري: نحن نرحب باقامة مناورات مشتركة مع ايران، ولكن القرار النهائي في هذا المجال هو بعهدة كبار المسؤولين العسكريين في قطر.

وحول ما تردده وسائل الاعلام الاجنبية عن مزاعم خطر ايران على دول المنطقة، قال المسؤول القطري: ليس لدينا خوف من ايران ونعتبر اقامة هذه المناورات هامة للمحافظة على امن المنطقة.

ويترأس الوفد العسكري القطري، عبدالرحيم ابراهيم حسن علي، والعقيد البحري يوسف محمد جابر والرائد البحري نواف حسن علي النعيمي. وكان الوفد العسكري القطري قد التقى مع العميد علي رضا تنكسيري، المتحدث باسم المناورات وقائد المنطقة البحرية الاولى لحرس الثورة الاسلامية.

على صعيد آخر، اكد معاون شؤون الاكتفاء في القوات البحرية الايرانية للجيش الايراني، في اطار حديثه عن تصنيع غواصات من النوع الخفيف باعداد كبيرة ان العامين المقبلين سيشهدان نزول الغواصة الثقيلة ذات وزن 500 طن الى الخدمة.

وفي حديث له مع وكالة انباء فارس، اشار الاميرال اميري الى تصنيع الزوارق التي تطلق الصواريخ والتي انزلت الى مياه بحر الخزر، مؤكداً ان هذا النوع من الزوارق يتم استخدامه في المياه الجنوبية لايران أيضاً.