رمز الخبر: ۲۲۲۴۴
تأريخ النشر: 11:34 - 24 April 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - اتفق وزراء حلف شمال الاطلسي يوم الجمعة على شروط لبدء نقل مسؤولية الامن في أفغانستان للقوات الافغانية هذا العام لكن الحلف قال ان ذلك لايعني تسرعا في مغادرة البلاد.

وقال اندرس فوج راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ان هذا النقل للمسؤولية الامنية سيكون عملية تدريجية تقوم على شروط وليس على جدول زمني. وأكد ضرورة أن يقوم الحلفاء بتوفير مزيد من المدربين لتدريب القوات الافغانية كي تتمكن الاخيرة من تولي المسؤولية بنفسها.

وقال راسموسن في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء الخارجية في طالين عاصمة استونيا " لن يكون انسحابا. لن يكون اسراعا نحو الخروج."

وينظر الى فشل الحكومة الافغانية في نقل الخدمات وتوفير الامن في مناطق طرد منها مقاتلو طالبان على أنه تهديد كبير لاستراتيجية حلف شمال الاطلسي ولطموح خفض عدد القوات الاجنبية التي يلزم على الحلف توفيرها والذي يتجاوز 120 الف جندي حاليا.

وقال راسموسن "ماسيحدث هو أننا سننقل المسؤولية القيادية للافغان على أن يتحول جنودنا الى دور داعم أكبر لكني أتوقع أن القوات الافغانية ستحتاج دورنا الداعم هذا لبعض الوقت في المستقبل. لذا ستكون عملية تدريجية."

وأيد الدول الثمانية والعشرون الاعضاء في حلف الاطلسي خطة للرئيس الامريكي باراك أوباما العام الماضي لرفع عدد القوات الدولية بشكل كبير للسماح بمزيد من الوقت لتدريب القوات الافعانية.

وكان هدف أوباما هو السماح لواشنطن ببدء سحب جزء من القوات الامريكية من البلاد بحلول يوليو تموز 2011 وهو الهدف الذي بدا طموحا اكثر من اللازم في ضوء اتساع رقعة تمرد طالبان.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان واشنطن مسرورة بوعود الحلفاء بارسال مزيد من القوات والمدربين وأضافت انها مقتنعة انه بتوفير الدعم المناسب ستكون القوات الافغانية "قادرة تماما" على الدفاع عن البلد ضد المتمردين.

وقالت كلينتون للصحفيين "هل هذا يعني أن الابحار سيكون يسيرا.. لا اعتقد ذلك. انظروا الى العراق. فالجيش العراقي يثبت بالتأكيد أنه قوة متمكنة داخل العراق لكن لسوء الحظ من السهل على الارهابيين الجبناء أن يفجروا القنابل."

وأضافت "لذا لا اظن أنه يتعين علينا أن نتوقع من الافغان أن يلبوا المعايير المستحيلة لكن ما يمكن ان نتوقعه وما نعمل على انجازه هو قوة أمنية وطنية افغانية-جيشا وشرطة- تكون قادرة على حماية الشعب وخلق نوع من الثقة في قدراتها تلك."

وصرح مارك سيدويل المندوب المدني البارز بالحلف لدى أفغانستان للصحفيين بأن الحلف يأمل في أن يسمي بعضا من الاقاليم التى يمكن بدء نقل المسؤولية الامنية بها الى الافغان وذلك خلال قمة الحلف في لشبونة في نوفمير تشرين الثاني المقبل.

وأضاف ان شروط نقل المسؤولية تشمل تمكن قوات الامن الافغانية وتطور الحكم والتنمية الاقتصادية في البلاد.

وقال للصحفيين "هذا بعيد كل البعد عن التأكيد. فالامر لايزال يواجه تحديات كبيرة وسنبدا في الواقع معرفة ما اذا كنا في المسار الصحيح أم لا مع نهاية العام."

وعدد مسؤولون أمريكيون وأفغان في مؤتمر عقد هذا الاسبوع عشرات العقبات التي تقف في طريق تعزيز قدرات الافغان ومصداقية الحكومة الافغانية التي ينظر اليها كثيرون على أنها غير فعالة وفاسدة.

وأشار المسؤولون الى مشاكل معينة في أداء الشرطة الافغانية التى حصل ثلاثون في المئة فقط من افرادها على تدريب بشكل او اخر.

ويكافح حلف شمال الاطلسي من أجل اقناع دول بتقديم أموال لادارة الجيش الافغاني.

وتمت المساهمة أو التعهد بدفع مبلغ 274 مليون يورو (368 مليون دولار) لصندوق أنشيء لهذا الغرض بدءا من منتصف ابريل نيسان في حين أن المطلوب سنويا يقدر بنحو 1.8 مليار دولار (1.3 مليار يورو).